کتاب الصراط النجاة

کتاب الصراط جلد ۱،..۷
استاد الفقهاء آیة الله العظمی میرزا جواد تبریزی (ره)

مقدمة الطبعة الاُولى
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.

الإسلام دين الحياة ومنهجها القويم الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده، وكلّفهم به عن طريق الرسول الأعظم محمد(ص) والأئمة الأطهار المنتجبين من أهل بيته:، وقد قاد سفينة الشريعة بعد غيبة الإمام الحجة «عجّل الله تعالى فرجه الشريف» طائفة من العلماء الأعلام، الذين هم حجج الله على عباده، واُمناء الرسل ومبلغو أحكام العباد لينجوا يوم المعاد التي عليها المدار.

وكان مِنْ أبرز مَنْ حمل راية الشريعة في هذا العصر اُستاذ الفقهاء والمجتهدين السيد أبوالقاسم الموسوي الخوئي(ره) الذي تصدّى للمرجعية العامة مدة تزيد على عشرين سنة، فكان يكثر ورود الاستفتاءات والمسائل عليه، وكانت تلك الاستفتاءات والأسئلة متشعبةً تشعّب حياة المسلمين الحاضرة، وواسعةً تكاد تشمل جميع كتب الفقه وأبوابه، ومتطلعةً قد تستفهم عن الأمر الحادث والجديد، ونهجت في ذلك نهجاً مُعيناً فتركت أجوبة الاُستاذ الخوئي (ره) التي توافق نظري بلا تعليق، إلا ما أحتاج منها إلى توضيح أو بيان نكتة أو تدقيق في الصورة المفروضة، أما ما أُخالفه فيه فعلّقت عليه بعد تمام كلامه۱ وأضفت إليه الاستفتاءات التي حصلت لي طول حياتي، وبهذا صارت الاستفتاءات وأجوبتها ـ بحمدالله ـ كتاباً يشتمل على أكثر مسائل الابتلاء في عصرنا الحاضر، وبعد فإن العمل بهذا الكتاب وملحقه مجزئ ومبرئ للذمة إن شاء الله تعالى، والله وليّ التوفيق.

 

قم المقدسة

جواد التبريزي