مسائل في الحج (۱)
أحكام الاستطاعة وشرائطها
(۱۱۸۷) رجل أحرم لعمرة التمتع ودخل مكة، وبعد دخوله إلى مكة اُصيب بمرض لم يستطع معه إكمال أعمال العمرة، فهناك فرضان؛ فتارة يمكن حمله وأخذه إلى عرفات والمزدلفة ولكنه بعدها لا يستطيع أن يكمل الأعمال، وتارة لا يستطيع الصعود إلى الموقفين ولو عن طريق حمله وما شابه؛ لأن ذلك خطر عليه. فما هو حكمه في الفرضين؟ وشكراً.
بسمه تعالى؛ إذا أمكن حمله إلى الموقفين يحمل ويستنيب عنه في بقية الأعمال، وإن لم يمكن حمله إلى الموقفين بطل حجه، والأحوط جعل عمرته مفردة ولو بالاستنابة عنه في طواف النساء، واللّه العالم.
(۱۱۸۸) حول الكفارة في الحج، إذا أعطينا هذه الكفارة إلى عامة المسلمين بدلاً من فقراء المؤمنين فهل يجب إعطاؤها ثانية لفقراء المؤمنين؟
بسمه تعالى؛ الأحوط وجوباً ذبحها ولو في البلد، والتصدق بها على فقراء المؤمنين، واللّه العالم.
(۱۱۸۹) هل استعمال جهاز التلفون (الجوّال) حال الإحرام يعد تغطية بالنسبة للاُذن؟
بسمه تعالى؛ لا يعد وضع التلفون على الاُذن غطاء للرأس، فلا بأس به للمحرم، واللّه العالم.
(۱۱۹۰) ورد في كتاب الحدائق بعض الروايات تشير بوجوب إحرام الصبي إذا أراد دخول مكة المكرمة، فما هو رأيكم الشريف في ذلك؟
بسمه تعالى؛ يجوز إدخال الصبي مكة بدون إحرام؛ لأن الصبي مرفوع عنه القلم حتّى يبلغ، وما ورد في إحرام الصبي وحجه محمول على الاستحباب؛ للقرائن الخاصة في بعض تلك الروايات، واللّه العالم.
(۱۱۹۱) هل يجب تعليم الناس محرمات الإحرام، مع أنه يعذر فيها الجاهل والناسي، فلا إثم ولا كفارة ولا يترتب عليها في الحالين فساد الحج أو العمرة حتّى الجماع قبل المشعر أو السعي. كما أن جهلهم بها يدفع عنهم الكثير من الوسوسة الناتجة عن التخوف، بخلاف علمهم بها؟
بسمه تعالى؛ عند الإحرام يكفي أن ينوي المحرم الاجتناب عن جميع محرمات الإحرام ولو بنحو الإجمال، ولكن يجب على المحرم تعلم محرمات الإحرام، حتّى يجتنب عنها، واللّه العالم.
(۱۱۹۲) أنا استقرضت مالاً للحج، هل هذا صحيح أم لا؟
بسمه تعالى؛ إذا كان لك مال آخر زائد على المال المقترض، بحيث يحسب زائداً على مؤونتك ومؤونة عيالك، فحجتك بالمال المقترض حجة الإسلام. أما إذا لم يكن عندك مال آخر بقدر المال المقترض ففي كون حجتك حجة الإسلام إشكال، والأحوط وجوباً إعادة الحج بعد أداء الدين وتجدد الاستطاعة المالية، واللّه العالم.
(۱۱۹۳) كنت في العمرة وعند وصولي إلى التقصير قمت بالتقصير دون أن أنوي النية، لكنها كانت في قلبي لكني نسيتها، فما الحكم فيها؟
بسمه تعالى؛ يكفي في صحة العمل وجود النية القلبية، ولا يعتبر فيها الجهر وإن كان الجهر في النية مستحباً في مناسك الحج وعمرة التمتع، واللّه العالم.
(۱۱۹۴) إذا كان له من المال ما يكفيه للحج دون الهدي، وكان يمكنه الصوم بدل الهدي، فهل يعتبر مستطيعاً؟
بسمه تعالى؛ نعم، يعتبر مستطيعاً في الفرض المذكور، واللّه العالم.
(۱۱۹۵) هل يجب على الزوج المستطيع بذل المال للزوجة من أجل الحج (الواجب)؟
بسمه تعالى؛ لا يجب على الزوج البذل المذكور، وليس هو من نفقة الزوجة الواجبة عليه، هو إحسان لها، واللّه العالم.
(۱۱۹۶) هل يجب الاقتراض للحج؟
بسمه تعالى؛ إذا لم يكن عند الشخص مال زائد على معيشة نفسه وأهله، بحيث يفي ذلك المال بمصارف الحج، فهو غير مستطيع للحج. نعم، إذا كان الحج مستقراً على ذمته من قبل، فعليه الحج ولو بالاقتراض، واللّه العالم.
(۱۱۹۷) هل يجب على المضحي قبل أن يذبح اُضحيته أن يكون محرماً قبل العيد لمدة ۱۰ أيام، علماً بأن القصد هو المضحي الذي في بلده وليس في مكة؟ وفقكم اللّه وسدد خطاكم.
بسمه تعالى؛ لا يجب عليه الإحرام، لا قبل العيد ولا فيه، ويذبحها ويتصدق بها على فقراء بلده المؤمنين المتدينين، واللّه العالم.
(۱۱۹۸) هل يجوز أن أتفق مع شخص بإهدائه زيارة على أن يهديني حجة، بسبب أنه عليّ حجة واجبة وعليّ خمس متأخر ولا أستطيع تسديده؛ لعدم توفر وقت الحج؟
بسمه تعالى؛ لا يسقط عنك وجوب الحج بهذه الهدية، كما يجب عليك دفع الخمس الواجب عليك، واللّه العالم.
(۱۱۹۹) قبل أربع سنوات ذهبت إلى الحج ولم يكن عندي استطاعة مالية، ولكن أحد الإخوة المؤمنين تكلف بالمبلغ وشرطت عليه أن اُسدده له حسب استطاعتي، ليس محدداً بوقت أو زمن، واستطعت أن اُسدد المبلغ بعد الحج وفي نفس السنة وللّه الحمد. والسؤال: هل تعتبر لي حجة الإسلام أم لا، علماً أنني جاهل بالحكم بالنسبة إلى الاقتراض والذهاب إلى الحج؟ وعلماً أنني من مقلدي السيد الخوئي (قدس سره)، وإذا شاء اللّه سأذهب السنة إلى الحج إنشاء اللّه، بكوني من طاقم أحد الحملات، حيث يهبها لي صاحب الحملة. السؤال: بماذا تكون النية إذا لم تعتبر الحجة الاُولى حجة إسلام؟
بسمه تعالى؛ الحج المفروض في السؤال استحبابي لا يجب الحج بعد استطاعتك تلك، فاللازم مع استطاعتك مستقبلاً الإتيان به، واللّه العالم.
(۱۲۰۰) اقترض شخص مبلغاً من المال من البنك لشراء منزل أو سيارة أو غيره من المصارف الشخصية، وهو يسدد القسط الشهري المعين عليه من قبل البنك بانتظام شهرياً، إذا توفر لدى هذا الشخص ما يكفيه للذهاب للحج، فهل تحسب هذه حجة الإسلام وتفرغ ذمته، أم لا؟
بسمه تعالى؛ الأحوط أن يأتي بالحج بقصد الأمر الفعلي، وإذا سدد ديونه وحصل على مال يفي بنفقة الحج يعيد الحج كذلك، واللّه العالم.
(۱۲۰۱) شخص عنده مال يكفيه للذهاب إلى الحج، ولكنه يعلم أنه لو رجع إلى وطنه لا يبقى عنده مال يكفيه لمعيشته هو وعياله، فهل تجزيه هذه الحجة عن حج الإسلام على هذا الفرض، أم لا؟
بسمه تعالى؛ لا تعتبر حجته في الفرض المذكور حجة الإسلام، واللّه العالم.
(۱۲۰۲) أنا شخص معاق وإعاقتي كاملة باستثناء يدي، فهل الحج واجب علي، علماً بأني متمكن مادياً؟
إذا توفر شخص يساعدني بالحج ويقوم بواجباتي، فما الحكم هنا؟
إذا لم يتوفر الشخص الذي يقوم بواجباتي فهل يجب علي أن أبعث شخصاً ينوب عني؟ أرجو الرد على كل إجابة على حدة، كما أرجو السرعة بالرد؛ لأنه لا يوجد وقت كاف للحج.
بسمه تعالى؛ إذا كنت قادراً مالياً على اصطحاب شخص يعينك على أداء مناسك الحج فأنت مستطيع، يتعين عليك الحج بنفسك، واللّه العالم.
(۱۲۰۳) شخص ليس لديه الاستطاعة لأداء حجة الإسلام، ويريد أن يقترض مبلغاً من المال للذهاب إلى الحج، فهل يجزي حجه عن حجة الإسلام؟
بسمه تعالى؛ إذا كان عنده مال آخر زائد على مؤونته ولكن لا يريد بيعه فعلا أو لا يباع الآن واقترض وذهب إلى الحج تكون حجته حجة الإسلام، وأما إذا لم يكن عنده مال واقترض وذهب إلى الحج ففي كون حجته حجة الإسلام إشكال، والأحوط أن يحج مرة اُخرى إذا استطاع ويقصد بحجته ما في الذمة، واللّه العالم.
(۱۲۰۴) إنني عازم إن شاء اللّه لأداء فريضة الحج هذا العام، هذا بما أني قد ذهبت إلى الحج وأنا في التاسعة من عمري وذلك مع والدي، وقد أديت المشاعر بكاملها وكانت النية لحجة الإسلام، وبعد استشارة بعض المشايخ وكبار المعرفة في الشريعة بخصوص صحة حجتي ولكن لم أحصل على جواب شاف. أما سؤالي لسماحتكم فهو: هل أنوي إلى حجتي القادمة نية حجة الإسلام أو نية حجة التمتع؟
بسمه تعالى؛ نيتك حجة الإسلام وما أديت في صغرك قبل بلوغك فليس حجاً واجباً، واللّه العالم.
(۱۲۰۵) هل يجوز للحاج أن يلون الجمرات كي يتمكن من تمييزها بسهولة عن حصيّات الآخرين حال الرمي؟
بسمه تعالى؛ لا بأس بذلك، ولكن لا حاجة إلى ذلك فيمكن الرمي بالزيادة حتّى يطمئن بإصابة السبع حصيّات، واللّه العالم.
(۱۲۰۶) لم أحج حجة الإسلام كوني غير مقتدر، فهل حجتي صحيحة وتجزئ لو اقترضت قيمة حجتي وذهبت في حال أعلم أني أستطيع السداد؛ ولا أعلم باستطاعتي من عدمها؟
بسمه تعالى؛ حجك صحيح، ويحسب حجاً مندوباً ولا يكون حجة الإسلام وإن كنت قادراً على سداد الدين بعد ذلك، واللّه العالم.
(۱۲۰۷) الآفاقي إذا سكن في مكة للعمل، فهل يجب عليه حج الإفراد أو التمتع؟
بسمه تعالى؛ إذا كان مستطيعاً للحج قبل سكنه في مكة فالواجب عليه حج التمتع، وإن استطاع بعد سكنه في مكة وإقامته فيها سنتين فالواجب عليه حج الإفراد أو القران، وأما إذا كانت استطاعته للحج قبل تمام السنتين فوظيفته حج التمتع، واللّه العالم.
(۱۲۰۸) الصبي المميز ابن ۱۱ سنة ـ مثلاً ـ إذا أحرم ولم يؤد بقية المناسك للعمرة المفردة هل يترتب عليه محرمات الإحرام، ويجب عليه أن يعود لتأدية المناسك على اُصولها ليحل له كل شيء (الزواج أو غيره)؟ وهل مطلوب بكفارات حتّى لو أدى المناسك؟
بسمه تعالى؛ لا شيء على الصبي، غير أن الأحوط أن يأتي بعمرة مفردة قبل الزواج، ويحرم لها رجاءً، واللّه العالم.