ماهي وظيفة الوالدين تجاه تربية أبنائهم؟
باسمه تعالى: إن وظيفة الوالدين تجاه أبنائهم في مراحل نموهم المختلفة حساسة وثقيلة، فأولاً عليهم تربية أبنائهم تربية يعلمونهم فيها الصفات الحميدة ثم تعليمهم بما يناسب سنهم الأعمال الضرورية التي سيرون آثارها في مستقبل الطفل، ومن جملتها أن تحاول المرأة أن لا ترضع أبناءها إلا على وضوء، فإن شق عليها ذلك فلتتيمم، ولهذا العمل أثر عجيب على الأبناء، والتلفظ بالصلوات إلى جانب الطفل الرضيع وقراءة القران والدعاء في إذنه له أثر إيجابي أيضاً، كذلك في بقية مراحل النمو عليهما تعليم الطفل الأوصاف والأخلاق الحميدة والمعاملة الحسنة، وعليهم الدقة في أقوالهم وأعمالهم فإن حركة واحدة غير محسوبة يمكنها أن تطبع في ذهنه مفهوماً خاطئاً، وحينما يصل إلى مرحلة الشباب عليهم تعليمه المسائل الشرعية ويرشدوه إلى تعلم واكتساب الصفات الروحية المعنوية.
ومرحلة الشباب مرحلة حساسة جداً بإمكان التعليم الصحيح لا سيما من والدته التي تكون بجانبه على الدوام أن يفتح له أبواب الجنان، وعلى كل حال يجب على الوالدين السعي لتعليم أبنائهم في مراحل نموهم المختلفة ليكتسبوا بذلك السعادة الاُخروية ولا يوحوا إلى أنفسهم بأن أبنائهم لا زالوا صغاراً ولا يزال هناك متسع من الوقت لتربيتهم! فهذا اشتباه كبير لا سيما في هذا الزمان الذي يحدق الخطر الكبير بالشباب الأعزاء فالوالدين، لهما الدور الأساسي في تعيين مستقبل أبنائهم.
ما هي وظيفة ربة المنزل؟
باسمه تعالى: على المرأة التي شرعت بحياتها المشتركة أن تراعي حقوق زوجها على النحو الأحسن بالاضافة إلى تعلم الأحكام الشرعية التي تخصها، إن عمل المنزل وتربية الأولاد تقع غالباً على عاتق المرأة ولا تتم للزوجين حياة هنيئة ما لم يلتزم الطرفان الموازين الشرعية ويشرعون حياتهم بالتوكل على الله تعالى.
على المرأة بحجابها وعفافها الابتعاد عن كل الحساسيات التي تؤدي إلى تزلزل انسجام البيت العائلي، إن تعاليم أهل البيت^ نور يحافظ على حيوية البيت العائلي، فلا تغفلوا عن توصيات أهل بيت النبوة فإن فيها نجاة البشرية، واطردوا الشيطان بأعمالكم الصالحة، وأكثروا من التوسل بأهل البيت^، واجعلوا رضا الله نصب أعينكم.
وعلى الزوج والزوجة الوثوق ببعضهم ببعض، والابتعاد عن كل ما يوجب الحساسية للآخر، لا سيما المرأة، وعلى الرجل أن يسعى لازالة تعب أعمال البيت عن زوجته، كما على المرأة أن تسعى بأخلاقها الحسنة لازاحة تعب العمل عن زوجها، لدى كلٍّ من الرجل والمرأة توقعات من الطرف الآخر عليهما السعي لتحقيقها بمرور الزمان، عليهما أن يحافظا على حيوية البيت العائلي بالقناعة وبساطة العيش بالترافق مع الروحانية، وعليهما الاهتمام بتربية أولاد صالحين بالتعاون بينهما وعدم فسح المجال أمام وساوس الشيطان.