بالرغم من كثرة مقلدي المرحوم الميرزا (ره) في داخل وخارج ايران الذين كان الكثير منهم يرسلون بالهدايا والتحف اليه(ره) إلا أننا اذا دققنا في حياة الفقيه الراحل(ره) فإننا نلاحظ أن حياة الشيخ الميرزا بعد المرجعية لم تتغير عن زمان ما قبل المرجعية، فكان يمارس حياته اليومية بتلك البساطة في ملبسه ومأكله وكذا استخدامه لوسائل العيش البسيطة، ولم يلحظ استخدامه لشيء من الوسائل والاُمور غير العادية يوماً ما.
لقد كان للمرحوم الميرزا(ره) الكثير من المقلدين خارج ايران ملتزمون باصطحاب الهدايا والتحف عند زيارتهم للميرزا(ره)، وعادة ما تكون عبارة عن العباءات الفاخرة, أو الجبب أو الأحذية وما شابه ذلك، لكن الميرزا كان يجهد أن لا يستفيد من الأنواع المتميزة التي لا يمكن لطلبة العلم العاديين شراءها فلم يكن يستخدم غير المتعارف من تلك الاُمور، فكان المرحوم يستخدم العادي منها التي من جملتها الحذاء البلاستيكي الأسود والنعلين ذاتي النوع العادي والعباءة التي عادة ما تكون من النوع العادي وطالما شوهد الشيخ بثياب قديمة قد تمزقت بعض أطرافها وهو لا يعير أهمية لذلك، وحينما نقول له بأن ذلك الثوب أصبح قديماً كان يضحك ويقول لنا: لا ضير في ذلك, انها أيام وتمضيإنني طالب علم عادي وأرغب بأن أبقى على ما أنا عليه اليوم, ان العناوين لا يمكنها أن تغيرني وانني بلباسي هذا اُواسي جميع الطلبة الذين لا قدرة لهم على شراء ثياب جديدة.