الأخلاق في كلام الإمام الرضا عليه السلام

اهتمّ الإمام الرضا عليه السلام بنشر محاسن الأخلاق بين الناس، فكان يغتنم الفرصة كلما سنحت لذلك، ولقد ورد عنه العديد من الروايات في هذا المجال، نذكر منها الآتي:

1- كن سمحاً
“إن بني إسرائيل شدّدوا فشدّد الله عليهم، قال لهم موسى عليه السّلام: إذبحوا بقرة.
قالوا: ما لونها؟ فلم يزالوا يشدّدوا حتّى ذبحوا بقرة بملء جلدها ذهباً”1.

2- الوفاء بالوعد
“أتدري لم سمّي إسماعيل صادق الوعد؟
قال: قلت: ﻻ أدري.
قال: وعد رجلاً فجلس له حولاً ينتظره”2.

3- من خلق الأنبياء عليهم السلام
“أوحى الله عزّ وجلّ إلى نبيّ من أنبيائه: “إذا أصبحت فأوّل شيء يستقبلك فكله، والثاني فاكتمه، والثالث فاقبله، والرابع فلا تؤيسه، والخامس فاهرب منه”.
قال: فلمّا أصبح مضى فاستقبله جبل أسود عظيم فوقف وقال: أمرني ربّي عزّ وجلّ أن آكل هذا، وبقي متحيّراً ثمّ رجع إلى نفسه فقال: إنّ ربّي جلّ جلاله ﻻ يأمرني إلاّ بما أطيق، فمشى إليه ليأكله، فكلّما دنا منه صغر حتّى انتهى إليه فوجده لقمة فأكلها فوجدها أطيب شيء أكله.
ثمّ مضى فوجد طستاً من ذهب فقال: أمرني ربّي أن أكتم هذا، فحفر له حفرة وجعله فيه، وألقى عليه التراب، ثمّ مضى فالتفت فإذا الطست قد ظهر فقال: قد فعلت ما أمرني ربّي عزّ وجلّ فمضى.
فإذا هو بطير وخلفه بازي، فطاف الطير حوله فقال: أمرني ربّي عزّ وجلّ أن أقبل هذا، ففتح كمّه فدخل الطير فيه.
فقال له البازي: أخذت صيدي وأنا خلفه منذ أيّام.
فقال: إن ربي عزّ وجلّ أمرني أن ﻻ أؤيس هذا، فقطع من فخذه قطعة فألقاها إليه ثمّ مضى، فلمّا مضى إذا هو بلحم ميتة منتن مدوّد فقال: أمرني ربّي عزّ وجلّ أن أهرب من هذا، فهرب منه ورجع.
فرأى في المنام كأنّه قد قيل له: إنّك قد فعلت ما أمرت به، فهل تدري ماذا كان؟
قال: ﻻ.
قيل له: أمّا الجبل فهو الغضب، إن العبد إذا غضب لم ير نفسه، وجهل قدره من عظم الغضب، فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكّن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيّبة الّتي أكلتها.
وأمّا الطست فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد وأخفاه أبى الله عزّ وجلّ إلاّ أن يظهره ليزيّنه به مع ما يدّخر له من ثواب الآخرة.
وأما الطير: فهو الرجل الذي يأتيك فاقبله وأقبل نصيحته.
وأمّا البازي: فهو الرجل الّذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسه.
وأمّا اللحم المنتن فهي الغيبة فاهرب منها”3.

4- المؤمن والسنن الثلاث
“ﻻ يكون المؤمن مؤمناً حتّى يكون فيه ثلاث خصال: سنّة من ربّه وسنّة من نبيّه وسنّة من وليّه.
فأمّا السنّة من ربّه فكتمان سرّه.
قال الله جلّ جلاله: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ﴾ الجن: 26-27.
وأمّا السنّة من نبيّه فمداراة الناس، فإنّ الله عزّ وجلّ أمر نبيّه بمداراة الناس، فقال: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ الأعراف: 199.
وأمّا السنّة من وليّه فالصبر في البأساء والضرّاء، يقول عزّ وجلّ: ﴿وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾ البقرة: 177″4.

5- اتّهم نفسك
“إنّ رجلاً في بني إسرائيل عبد الله أربعين سنة، ثمّ قرّب قرباناً فلم يقبل منه، فقال في نفسه: وما أوتيت إلاّ منك، وما الذنب إلاّ لك.
قال: فأوحى الله تبارك وتعالى إليه: ذمّك لنفسك أفضل من عبادتك أربعين سنة”5.

6- بل هو المغنم
فرّق أبو الحسن الرضا عليه السّلام بخراسان ماله كلّه في يوم عرفة، فقال له الفضل بن سهل: إنّ هذا لمغرم، فقال:
“بل هو المغنم، ﻻ تعدّنّ مغرماً ما ابتغيت به أجراً وكرماً”6.

7- لماذا التكبّر؟
عن رجل من أهل بلخ قال: كنت مع الرضا عليه السّلام في سفره إلى خراسان فدعا يوماً بمائدة له فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم. فقلت: جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة.
فقال:
“مه! إنّ الربّ تبارك وتعالى واحد والأمّ واحدة والأب واحد والجزاء بالأعمال”7.

8- لماذا التستّر؟
عن اليسع بن حمزة قال: “كنت في مجلس أبي الحسن الرضا عليه السّلام أحدثه وقد اجتمع إليه خلق كثير يسألونه عن الحلال والحرام، إذ دخل عليه رجل طوال آدم-أي أسمر اللون- فقال: السلام عليك يا بن رسول الله، رجل من محبّيك ومحبّي آبائك وأجدادك عليهم السلام، مصدري من الحجّ وقد افتقدت نفقتي وما معي ما أبلغ مرحلة، فإن رأيت أن تنهضني إلى بلدي والله عليّ نعمة، فإذا بلغت بلدي تصدّقت بالذي تولّيني عنك، فلست موضع صدقة. فقال له:
اجلس رحمك الله، وأقبل على الناس يحدّثهم حتى تفرّقوا، وبقى هو وسليمان الجعفري وخيثمة وأنا.
فقال: أتأذنون لي في الدخول؟
فقال له سليمان: قدّم الله أمرك، فقام فدخل الحجرة وبقى ساعة ثمّ خرج وردّ الباب وأخرج يده من أعلى الباب وقال: أين الخراساني؟
فقال: ها أنا ذا.
فقال: خذ هذه المئتي دينار واستعن بها في مؤنتك ونفقتك وتبرّك بها ولا تصدّق بها عنّي، واخرج فلا أراك ولا تراني.
ثمّ خرج، فقال له سليمان: جعلت فداك لقد أجزلت ورحمت فلماذا سترت وجهك عنه؟
فقال: مخافة أن أرى ذلّ السؤال في وجهه لقضائي حاجته، أما سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وآله: المستتر بالحسنة، يعدل سبعين حجّة، والمذيع بالسيئة مخذول والمستتر بها مغفور له”8.

9- مع الضيوف
عن عبيد بن أبي عبد الله البغدادي عمّن أخبره قال: “نزل بأبي الحسن الرضا عليه السّلام ضيف، وكان جالساً عنده يحدثه في بعض الليل فتغيّر السراج، فمدّ الرجل يده ليصلحه، فبادره أبو الحسن عليه السّلام بنفسه فأصلحه ثمّ قال له: إنّا قوم ﻻ نستخدم أضيافنا”9.

10- مع نعم الله
عن ياسر الخادم قال: “أكل الغلمان يوماً فاكهة ولم يستقصوا أكلها ورموا بها، فقال لهم أبو الحسن عليه السّلام:
سبحان الله إن كنتم استغنيتم فإنّ أناساً لم يستغنوا، أطعموه من يحتاج إليه”10.

11- حمد النعمة
روي عن دعبل بن عليّ أنّه دخل على الرضا عليه السّلام فأمر له بشيء فأخذه ولم يحمد الله فقال له:
“لمَِ لم تحمد الله؟ قال: ثمّ دخلت بعده على أبي جعفر عليه السّلام فأمر لي بشيء فقلت: الحمد لله. فقال: تأدّبت”11.

12- ما أحسن الصبر؟
“ما أحسن الصبر وانتظار الفرج أما سمعت قول الله تعالى: ﴿َارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ﴾هود: 93، وقوله عزّ وجلّ: ﴿فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ﴾ الأعراف: 71. فعليكم بالصبر، فإنّه إنما يجيء الفرج على اليأس، فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم”12.

13- صفات الزهد
سئل الرضا عليه السّلام عن صفة الزاهد فقال:
“متبلّغ بدون قوته، مستعدّ ليوم موته، متبرّم بحياته”13.

14- احسن ظنك
“أحسنِ الظن بالله، فإن الله عزّ وجلّ يقول: أنا عند ظن عبدي المؤمن بي، ان خيرا فخيراً وان شرّاً فشرّاً”14.

15- هكذا تشكر النعمة
“اتقوا الله وعليكم بالتواضع والشكر والحمد، انه كان في بني إسرائيل رجل فأتاه في منامه من قال له: إنّ لك نصف عمرك سعة، أي النصفين شئت.
فقال: إنّ لي شريكاً، فلما أصبح الرجل قال لزوجته: قد أتاني في هذه الليلة رجل فأخبرني أنّ نصف عمري لفي سعة فاختر أيّ النصفين شئت؟
فقالت له زوجته: اختر النصف الأول.
فقال: لك ذاك.
فأقبلت عليه الدنيا فكان كلما كانت نعمة قالت زوجته: جارك فلان محتاج فصله، وتقول: قرابتك فلان فتعطيه، وكانوا كذلك كلما جاءتهم نعمة أعطوا وتصدقّوا وشكروا، فلما كان ليلة من الليالي أتاه الرجل فقال: يا هذا إنّ النصف قد انقضى فما رأيك؟
قال: لي شريك فلما أصبح الصبح قال لزوجته: أتاني الرجل فأعلمني أن النصف قد انقضى.
فقالت له زوجته: قد انعم الله علينا فشكرنا، والله أولى بالوفاء.
قال: فإن لك تمام عمرك”15.

16- حدّ التوكّل.
عن الحسن بن الجهم قال: “سألت الرضا عليه السّلام فقلت له: جعلت فداك ما حدّ التوكل؟ فقال لي:
أن ﻻ تخاف مع الله أحداً.
قال: قلت: فما حد التواضع؟
قال: أن تعطي الناس من نفسك ما تحب أن يعطوك مثله”16.

17- كن سخيّاً
“السخيّ قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة، بعيد من الناس قريب من النار.
قال: وسمعته يقول: السخاء شجرة في الجنة أغصانها في الدنيا من تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنة”17.

18- الذنوب وآثارها الطبيعية
“كلما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعلمون، أحدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون”18.

19- الواجب تجاه الخالق
“الصغائر من الذنوب طرق إلى الكبائر، ومن لم يخف الله في القليل لم يخفه في الكثير، ولو لم يخوّف الله الناس بجنة ونار لكان الواجب أن يطيعوه ولا يعصوه، لتفضله عليهم، وإحسانه إليهم وما بدأهم به من إنعامه الذي ما استحقوه”19.

20- اعملوا لغير الرياء
“ويحك يا بن عرفة اعملوا لغير رياء ولا سمعة، فإنه من عمل لغير الله وكله الله إلى ما عمل، ويحك ما عمل أحد عملاً إلاّ ردّاه الله به إن خيراً فخير، وإن شرّاً فشرّ”20.

21- ثلاثة مقرونة بثلاثة
“إن الله عزّ وجلّ أمر بثلاثة مقرون بها ثلاثة أخرى: أمر بالصلاة والزكاة، فمن صلّى ولم يزك لم يقبل منه صلاته، وأمر بالشكر له وللوالدين فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله، وأمر باتقاء الله صلة الرحم، فمن لم يصل رحمه لم يتق الله عزّ وجلّ”21.

22- نتائج البر
“إنّ رجلاً من بني إسرائيل قتل قرابة له، ثم أخذه وطرحه على طريق أفضل سبط من أسباط بني إسرائيل، ثمّ جاء يطلب بدمه، فقالوا لموسى عليه السّلام:
إنّ سبط آل فلان قتلوا فلاناً فأخبرنا من قتله؟
قال: إيتوني ببقرة، ﴿قالوا أتتخذنا هزواً، قال أعوذ بالله ان أكون من الجاهلين﴾ ولو أنهم عمدوا إلى أي بقرة أجزأتهم، ولكن شدّدوا فشدد الله عليهم.
﴿قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ﴾ يعني: ﻻ صغيرة ولا كبيرة ﴿عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ﴾، ولو انهم عمدوا إلى أي بقرة أجزأتهم، ولكن شدّدوا فشدّد الله عليهم ﴿قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾، ولو انهم عمدوا إلى أي بقرة ﻻ جزأتهم ولكن شددوا فشدد الله عليهم.
﴿قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ، قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ﴾ فطلبوها فوجدوها عند فتى من بني إسرائيل.
فقال: ﻻ أبيعها إلا بملء مسكها ذهباً، فجاؤوا إلى موسى عليه السّلام فقالوا له ذلك.
فقال: اشتروها، فاشتروها وجاؤوا بها فأمر بذبحها. ثم أمر أن يضرب الميت بذَنَبِها، فلما فعلوا ذلك حيي المقتول، وقال: يا رسول الله! إن ابن عمي قتلني، دون من يدّعي عليه قتلي: فعلموا ذلك قاتله. فقال رسول الله موسى بن عمران عليه السلام لبعض أصحابه إن هذه البقرة لها نبأ.
فقال: وما هو؟
قال: إنّ فتى من بنى اسرائيل كان بارّاً بأبيه وأنه اشترى تبيعاً- ولد البقرة في أول سنة- فجاء إلى أبيه ورأى ان المقاليد تحت رأسه، فكره ان يوقظه، فترك ذلك البيع، فاستيقظ أبوه فأخبره.
فقال له: أحسنت، خذ هذه البقرة فهي لك عوضاً لما فاتك.
قال: فقال له رسول الله موسى بن عمران عليه السّلام: انظروا إلى البرّ ما بلغ بأهله”22.

23- المشورة في الأمور
عن معمر بن خلاّد قال: هلك مولى لأبي الحسن الرضا عليه السّلام يقال له: سعد، فقال:
اشر عليّ برجل له فضل وأمانة. فقلت: أنا أشير عليك؟
فقال شبه المغضب: “إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يستشير أصحابه ثمّ يعزم على ما يريد”23.

24- علامة التواضع
“التواضع أن تعطي الناس ما تحب أن تُعطاه.
وفي حديث آخر: قال: قلت: ما حدّ التواضع الذي إذا فعله العبد كان متواضعاً؟
فقال: التواضع درجات منها أن يعرف المرء قدر نفسه، فينزلها منزلتها بقلب سليم، ﻻ يحبّ ان يأتي إلى أحد إلاّ مثل ما يؤتى إليه ان رأى سيئة درأها بالحسنة، كاظم الغيظ، عاف عن الناس، والله يحب المحسنين”24.

25- صاحب النعمة
“صاحب النعمة يجب أن يوسع على عياله”25.

26- خيار العباد
سئل عن خيار العباد فقال عليه السّلام: “الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أُعطوا شكروا، وإذا ابتلوا اصبروا، وإذا غضبوا عفوا”26.

27- الوعد عند أهل البيت
“إنّا أهل بيت نرى وعدنا علينا ديناً كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله”27.

28- القناعة
سئل عليه السّلام عن القناعة؟ فقال:
“القناعة تجتمع إلى صيانة النفس وعزّ القدر، وطرح مؤن الاستكثار والتعبد لأهل الدنيا، ولا يسلك طريق القناعة إلاّ رجلان: أما متعلّل يريد أجر الآخرة، أو كريم متنزه عن لئام الناس”28.

29- الصفح الجميل
قال عليه السّلام في تفسير قوله تعالى: ﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ الحجر: 85 ،فقال:
“عفواً من غير عقوبة ولا تعنيف ولا عتب”29.

30-شهرة العبادة
“من شهر نفسه بالعبادة فاتهموه على دينه فإن الله عزّ وجلّ يكره شهرة العبادة وشهرة اللباس.
ثم قال: إن الله تعالى إنما فرض على الناس في اليوم والليلة سبع عشرة ركعة من أتى بها لم يسأله الله عزّ وجلّ عما سواها، وإنما أضاف رسول الله صلى الله عليه وآله إليها مثيلها.
ليتم بالنوافل ما يقع فيها من النقصان، وان الله عزّ وجلّ ﻻ يعذب على كثرة الصلاة والصوم ولكنه يعذب على خلاف السنة”30.

 

 

—————————————————————–

1- بحار الأنوار 13/266، ح 5.
2- علل الشرائع 1/77، ب 67، ح 1.
3- عيون أخبار الرضا عليه السّلام 1/275 – 276، ب 28، ح 12.
4- أمالي الصدوق 270، المجلس 53، ح 8.
5- أصول الكافي 2/73، ح 3.
6- مناقب ابن شهر آشوب 4/ 361.
7- روضة الكافي 230، ح 296.
8- فروع الكافي 2/23-24، ح 3.
9- فروع الكافي 4/ 283، ح 2.
10- فروع الكافي 4/297، ح 8.
11- كشف الغمة 3/217، وأصول الكافي 1/496، ح 8.
12- كمال الدين 2/645، ب 55، ح 5.
13- بحار الأنوار 70/319.
14- أصول الكافي 2/72، ح 3.
15- مشكاة الأنوار 30، ب 1. الفصل 6.
16- عيون أخبار الرضا عليه السّلام 2/49 – 50، ب 31، ح 192.
17- عيون أخبار الرضا عليه السّلام 2/12، ب 30، ح 27.
18- أصول الكافي 2/275، ح 29.
19- عيون الأخبار 2/180، ب 44، آخر ح 4.
20- أصول الكافي 2/ 294، ح 5.
21- عيون أخبار الرضا عليه السّلام 1/258، ب 26، ح 13.
22- عيون أخبار الرضا عليه السّلام 2/13-14 ب 30 ح 31.
23- المحاسن 601، ب 3، ح 21.
24- أصول الكافي 2/124، ح 13.
25- تحف العقول 442.
26- – تحف العقول 445.
27- تحف العقول 446.
28- كشف الغمة 3/142 – 143.
29- اعلام الدين 307.
30- أمالي الطوسي 2/263 – 264، ب 33، ح 11.