سماحه الحجه الشیح حسن الرمیثی (حفظه الله)
عالم من كبار علماء وأساتذة الفقه والأصول في الحوزة العلمية فی لبنان- بیروت , وهو احد من أبرز تلامذة شيخ الفقهاء والمجتهدين الراحل آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي( أعلى الله مقامه) , وكان الشيخ حسن الرمیثي واحداً من أعضاء لجنة الاستفاءات الكفوؤين. و جلسة الاستفاءات التي كانت تنعقد بحضور شخص الميرزا (ره) المستمر – كان يحضرها كذلك مجموعة من تلامذته الأفاضل؛ وكان الشيخ الرمیثي واحداً منهم, حيث كان ممن احتضنهم الشيخ التبريزي برعاية خاصة, وأقرّ لهم بالفضل العلمي , وهو من الشخصيات العلمية التي أثنى عليها الميرزا (قدس سره) وباركها, وأشار إلى ما امتاز به الشيخ الرميثي من فضلٍ جم وعلمٍ غزير.
حضر الشيخ الرميثي بعثات الحج السنوية التي كان يرسلها الميرزا آية الله العظمى التبريزي (ره) إلى مكة المكرمة, وكان لحضوره في تلك البعثات أثرٌ مباركٌ؛ حيث كان يعمل على حل المشاكل التي تعترض للحجاج فيما يخص المسائل المتعقلة بأحكام الحج, حيث عُرف عنه تمكّنه الفائق من هظم المسائل الفقهية والإحاطة بها.
وللشيخ الرميثي اليوم حلقة تدريسية عامة في الفقه والأصول في حوزة لبنان, ويحضر بحثه ثلة من العلماء الأفاضل لينهلوا من نمير علمه وفضله, وامتاز درسه بعمق التحقيق والتتبع لمسائل الفقه والأصول, كما اشتهر عن الشيخ الرميثي أخلاقه العالية ومعاملته الأبوية لطلابه وحضار بحثه.
تمكّن الشيخ الرميثي من الإحاطة الكاملة بمباني المحققين من أساتذة الأصول الكبار, فكان يقوم بتحليلها والتعليق عليها, وخصوصاً مباني أستاذ الفقهاء والمجتهدين؛ المرحوم آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (أعلى الله مقامه الشريف) ومباني تلميذيه الكبيرين: الميرزا التبريزي قدس سره ما, فكان بذلك يفيض على طلابه علماً وفضلا جماً.
وبكلمة مختصرة يُمكننا القول بأن الشيخ الرميثي ثمرة من الثمرات القيّمة للمدرسة الفقهية والأصولية التي أرسى قواعدها آية الله العظمى التبريزي (ره) , كما صرّح هو بذلك في بعض كلماته حيث اعتبر أنه مدين بكل ما حصل عليه من توفيق علمي لتلك الجلسات العلمية والدروس العالية التي استقاها من منبر الراحل العظيم آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي أعلى الله مقامه الشريف.