لقد كان الفقيه المقدس الميرزا التبريزي(ره) شديد التأنّي في تقليب الكتب و في انتقاء الكتاب الذي يستند عليه وربما حدث أن تناول العديد من الكتب ثم يرجعها إلى مكانها إلى أن ينتخب منها كتاباً، كان يولي الكتب الروائية والفقهية احتراماً خاصاً ويتناولها بكل احترام وعناية ومما ينقل عنه في ذلك قوله دائماً «إنها أحاديث وعلوم ومعارف أهل البيت الشريفة فانتبهوا في حملها ونقلها».
لم يلحظ على الميرزا التبريزي يوماً أنه تناول كتاباً ثم ألقاه إلى الأرض; بل كان ينحني إلى أن يضعه بيده على الأرض أو على الطاولة، وكان ذلك درس لكل من كان حوله.
يقول نجله: لم أرَ والدي المرحوم يمد رجليه أثناء المطالعة قط، فكان يجلس جلسة المتربع دائماً وينشغل بمطالعته بين كتبه التي تحيط به من كل جانب، وكان يحمل كتبه الفقهية والروائية بنفسه إذا ما توجه لإعطاء الدرس وكان الميرزا يقول في ذلك: «إن حمل هذه الكتب أمان ليدي من نار جهنم لأنها معارف أهل البيت(ص) وفقه آل محمد’».