على طالب العلم أن يكون قدوة للناس في كل شيء من أفعاله وحركاته وسكناته وينبغي أن يكون شكله الظاهري كلامه وفعله حاك عن نورانية ذلك الشخص ويرى الناس الدين في وجهه وعمله، على الطالب أولاً أن يجد في درسه وبحثه وأن يستغل جميع وقته للدرس، وأن تكون نيته الدراسة لله تعالى، دائم التفكير بخدمة الدين والمذهب.
إن طالب العلم الجيد بامكانه أن يؤثر شديد الأثر على المجتمع ويحدث تحوّلاً عظيماً فيه، فالأدبار عن الدنيا، والابتعاد عن المعاصي، وحسن الظاهر، والجدية في الدرس، وتمني الخير للآخرين، والمسارعة إلى أعمال الخير كلها من مواصفات الطالب النوراني.
على الطالب أن يكون من زمن شبابه جاداً في دراسته وتهذيب نفسه ويبعد عن نفسه ايحاءات الشيطان، إذ الشيطان يوحي إليه بأنك لا زلت شاباً في مقتبل العمر، ولديك متسع من الوقت لا تعجل… والغفلة في عهد الشباب خطر يمكنه أن يودي بحياة الانسان وأحيانا يشكل جبره انتبهوا فإن العمر يمضي بسرعة.