لم يكن فقيه أهل البيت الميرزا التبريزي(ره) يلاحظ في جميع أعماله سوى رضا الله تعالى ويقول في ذلك: «إنّ كل ما أعمله فإنما هو لرضا ربي ومحبة في أهل البيت (ع)».
وقال أيضاً مراراً: «إنني حينما أمسك بالقلم فإنني إنما أكتب لله تعالى واُوكل الأمر اليه تعالى، ولم أجرّ قلماً على ورق في غير طاعة ورضا الله تعالى».
ويمكن الاشارة إلى مواقفه المشهورة في الإجابة على الاستفتاءات كنموذج على ذلك فإنه لم يكترث لما سيصله من الأضرار الدنيوية، وأجاب بكل جرأة وصراحة على الاسئلة والاستفتاءات الموجهة إليه، لقد كانت كتابته لله تعالى فلا يكتب إلا ما يرضي الله تعالى وأهل البيت(ع).
قال في جلسة من جلسات الاستفتاء:
إنّ واجبي أن اُبين الأحكام بحسب ما وصل إليه علمي والباقي على الله تعالى وعناية أهل البيت(ع)، وإنني لا أطلب سوى رضى الله تعالى وأهل البيت(ع)، ولم يكن يعر أهمية لعواقب الاُمور إذا ما كان على كرسي الدرس أو المطالعة أو في شورى الاستفتاء أو في فصل مشاكل الناس.
ويقول:
يجب أن لا نقدم على خطوة إلا في رضا الله تعالى وبما يدخل السرور على قلب إمام زماننا.
لقد كان بحق زاهداً في هذه الدنيا، عمل بكل ما يمكنه مخلصاً في الوقوف بوجه الانحرافات، وجابه المشككين والمنحرفين حتى آخر نفس من حياته، ولم يترك الحوزة تتلوث بشبهاتهم وانحرافاتهم، ولكن بفقده أصبح خلأ فقدان الميرزا التبريزي(ره) واضحاً.