سيفُ الفقاهة
———-
قد كنت ما زلت تحيا في حنايانا
ذكراكَ تدكرةٌ نسمو بها شانا
ذكراك تروي لنا تاريخ تضحيةٍ
ظلَّ الزمانُ بها لليوم حيرانا
لمَّا رأيتَ جيوشَ البدعةِ اتخذت
لحربِ آل الهدى التشكيكَ ميدانا
هناكَ قمتَ لنصرِ الدين ممتشقاً
سيفَ الفقاهةِ للزهراءِ غضبانا
وقُدتَّ معركةً جلَّت وقائعُها
حطَّمت فيها لأهل الريب أوثانا
لئنْ رحلتَ عن الدنيا فما رحلتْ
ذكراكَ بل بقيَتْ رمزاً وعنوانا
وذي علومُكَ ما زالت سراجَ هدىً
ينيرُ عند ظلامِ الدربِ مسرانا
ألبستَ تبريزَ ثوبَ المجدِ فافتخرت
بأنَّ منها الجوادَ المعتلي شانا
ولا أغالي إذا ما قلتُ معتقداً
شيَّدتَ فينا لنصرِ الحقِّ بنيانا
فَنَمْ قريراً بما قد نِلتَ من شرفٍ
حُبيتَ في الخلدِ من ذي العرشِ رضوانا
——
وكتب المتشرِّفُ بالاستفادة من محضره
الشيخ احمد الدر العاملي
لا توجد تعليقات.