قصيدتي في مناسبة ذكرى رحيل العالم الرباني والفقيه المرجع
اية الله الميرزا الشيخ جواد التبريزي قدس سره
بحرٌ منٓ العلمِ تخشى موجَهُ القِمَمُ
آيٌ منٓ الفضلِ في أثارِهِ حِكَمُ
فخرُ الزمانِ جوادٌ من مناهلِهِ
تَستافُ فقهاً لديهِ العُرْبُ والعجمُ
كأنهُ آيةٌ تُتلى بيومِ ضَنَى
أو سورةٌ كلُّها الاخلاصُ والقلمُ
لولا مواقفُهُ في وجهِ مَنْ مَرقوا
لاستحكمَ الريبُ والتضليلُ والظُلَمُ
يومَ النفاقُ طغى والرجسُ مستَتِرٌ
في عِمَّةٍ حيثُ شيطانٌ بها وَفَم ُ
يَغوي الأنامَ بإسمِ اللهِ مُنتهَِجاً
مسرى النفاقِ وخطَّ الجهلِ يَلتزُم
آذى البتولةَ من حقد ٍومن سَفَهٍ
فقصةُ الضلعِ في مفهومهِ عدمُ
حتى اشرأبتْ لهُ في( قمَّ )صاعقةٌ
همْ أُسْدُ فاطمة َالزهراءِ والقِمَمُ
شيخٌ جوادٌ فقيهٌ عالمٌ ورعٌ
فصلُ الخطابِ لهُ بَدْوٌ ومُختَتَمُ
لا ينثني مُعلِناً في الحقِّ موقفَهُ
في كلِّ حدبٍ لهُ صوتٌ لهُ عَلَمُ
مازال َحُزْنُ نشيجِ الآهِ حينَ بكى
على المصابِ ونارُ البابِ تَصْطَلِمُ
فارْتَجَّ لُبنانُ من فَتواهُ حينَ دَعَا
لِنُصرةِ الضلعِ حيثُ الحقُّ يُكْتَتَمُ
وراحَ يُعلنُ في الأسماعِ صرخَتَهُ
مَنْ أنكَرَ الضلعَ ملعونٌ بهِ صَمَمُ
هُوَ العَدُوُّ فكُنْ منهُ على حَذَرٍ
هو المضِّلُّ وقرانُ الهدى حكمُ
لا يَفهمُ الحرفَ فضلاً عن مَداركِهِ
فكيفَ يَعبُرُ بحرَ الآلِ مُنعدِمُ
هذا بيانٌ لشيخِ الحقِّ بَرَّزَهُ
كي يَستَفيقَ الذي في قلبِهِ سَقَمُ
يامنْ نصرتَ علياً والبتولَ وكمْ
قُدْتَ الألوفَ وما خابتْ بكَ الهِمَمُ
لولا جهودُكَ ماكانَ استقرَّ لنا
إحياءُ ذكرى بدمعٍ يَسْتقيهِ دَمُ
إهنأ أبا جعفرٍ فاليومَ قد رُفعتْ
راياتُ فاطمةٍ يَهوي لها الصَنمُ
إهنأ ابا جعفرٍ ها قد بنيتَ لنا
صرحاً ملاذاً بإسمِ الطهرِ مُعتَصَمُ
نصرات قشاقش
فجر الاحد ١ / ٥ / ٢٠١٦
لا توجد تعليقات.