كان الفقيه المقدس الميرزا جواد التبريزي(ره) ملتزماً باصطحاب منديل أسود خاص لمسح دموع البكاء على مصائب أهل البيت(ع)، وقلّما ينسى اصطحابه معه، فقد يتفق أن يشارك فجأة في مجلس من مجالس العزاء ولايكون معه ذلك المنديل، لكن بالنسبة للمجالس التي يكون عنده علم مسبق بها فإنه يصطحب معه منديلان يمسح به دموع البكاء على مصائب أهل البيت(ع)، وكان ملتزماً بمسح دموع الحزن بذلك المنديلان وكان يقول دائماً: «إنني اُريد هذين المنديلين لقبري وقد أوصيت بدفنهما معي ليكونا أماناً لي في قبري ويوم معادي».
وقد وفق أبناء الميرزا(ره) بحمد الله إلى تنفيذ هذه الوصية فوضعا منديل في يده المباركة والآخر على صدره.
وبهذا العمل يكون قد علمنا درساً آخر من دروس الولاء وابراز المحبة لآل البيت(ع)؛ هو أن نسعى لتحصيل الأمان لأنفسنا من عذاب القبر بالتمسك بهذه الطريقة، فنمسح دموع بكاءنا على أهل البيت بمنديل خاص ليكون أماناً لنا في القبر وعند المعاد ونوراً يوم القيامة.
لقد كانت تلك المناديل شاهداً على ابراز محبته وعواطفه تجاه أهل البيت(ع)، فهنيئاً له فقد عاش سعيداً ومات سعيداً.
لا توجد تعليقات.