وصية استاذ الفقهاء ومحيي الفاطمية آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي (ره)
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعداءهم
أنا في حال تشييع جنازتي ونقل جثماني إلى قبري على أيدي تلامذتي الأعزاء الذين تعبت في تربيتهم، ولم أعرف التعطيل يوماً، ولم أترك النصيحة لهم أبداً، ولم أنصح نصيحة قبل أن أعمل بها. نصيحتي اليوم لجميع المؤمنين الغيارى هي الدفاع عن مسلّمات المذهب الحق، وأن لايعطوا لأحد مجالاً للتشكيك وإلقاء الشبهات في أذهان العوام خصوصاً في قضية الشعائر الحسينية، فإن حفظ المذهب في هذا العصر يتوقف على حفظ الشعائر الحسينية. أنصحهم أيضاً بالمثابرة على تحصيل العلوم الدينية مقارناً لطلب رضا الله والتقيد بالتقوى. ولقد كنت طالب علم طول عمري وصرفت كل أوقاتي وخصوصاً زهرة شبابي في الدرس والتدريس وخدمة الحوزة العلمية من أجل أن تبقى آثار خدماتي العلمية في تلامذتي. أيها الطلبة الأعزاء إن لواء هداية الناس بأيديكم، فلا تتوانوا عن طريق الهداية، ولا تقوموا بأي عمل يؤذي صاحب العصر والزمان(عج) فإنه ناظر لأعمالنا ومحاسب عليها. أعزائي المؤمنين لا تنسوني من دعائكم كما كنت أدعو لكم، فإني أحد خَدَمة المذهب الحق الذين لم يسأموا يوماً من خِدمة طريق أهل البيت(ع)طلباً لرضا البارئ عز وجل. وأخيراً اُكرر طلبي وتوصيتي لكم بالمحافظة على الشعائر الحسينية وتأييدها ضمن رجائي منكم الدعاء لي في مواطن الدعاء ومظان الإجابة.
[slideshow]
لا توجد تعليقات.