موضوع – مدرس آیت الله العظمی میرزا جواد تبریزی ره http://portal.tabrizi.org Mon, 12 Apr 2010 12:12:47 +0000 fa-IR hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 الميرزا التبريزي(ره) ووصاياه إلى الطلبة http://portal.tabrizi.org/?p=1689 Mon, 12 Apr 2010 12:12:47 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1689 43_1

كان الطلبة دائماً يتساءلون لا سيما الشباب منهم عن السبب الذي أوصل الميرزا التبريزي( ره) إلى هذه الدرجة الرفيعة من العلم والمعرفة وجعله يحدث هذا التحوّل العظيم في الحوزة العلمية من خلال تربيته للآلاف من طلبة العلم الفضلاء والمتدينين؟

إنّ التهجد بالأسحار كانت إحدى خصال الميرزا التبريزي+فكان يستيقظ قبل أذان الصبح بساعتين ويقوم بإحياء هذا الشطرمن الليل وفي ذلك يقول: «قولوا للطلبة أن يحيوا أسحارهم فإنها ساعات تقسيم الأرزاق».

وكان نفسه محافظاً على الذهاب إلى حرم السيدة المعصومة بعد منتصف الليل لأداء ورده العبادي والارتباط بخالقه من خلال التهجد والاحياء، فقد خصص هذا الوقت للارتباط الروحي بالله تعالى والمناجاة والتوسل بأهل بيت النبوة^، وكان كلما شاهده احد في تلك الليالي في الحرم المطهر أو في مسجد الإمام الحسن العسكري× يستلهم منه العبر والدروس.

ومن الخصوصيات الاُخرى للميرزا التبريزي+ أنه كان يولي أهمية خاصة لدروسه وأبحاثه كما لو أنه في ريعان شبابه ولا يسمح بتضييع لحظة واحدة من وقته، وبقي على هذه الوتيرة إلى آخر لحظات عمره وفي ذلك يقول: «لا تيأسوا من الدراسة واطلبوا العون من الله لتحصيل العلم واستشفعوا بأهل البيت^ في ذلك» هذه الجدية من الميرزا+ صنعت المئات من الطلبة الفضلاء المؤمنين وخلفتهم تذكاراً عنه+ وأغرقت الحوزة العلمية بخيرة الطلبة.

كان توكل الميرزا+ على الله في اُموره حديث العام والخاص دائم التوسل بأهل البيت^ وينصح الطلبة أن يتعلقوا بحبالهم فانهم^ إن تلطفوا بنا فإن مشاكلنا محلولة بإذن الله تعالى.

قال+: «انهم وسيلتنا للنجاة في الدنيا والآخرة الوسيلة التي قال الله عنها: (وابتغوا اليه الوسيلة)وهم أهل بيت النبوة^ وعليه فينبغي عليكم التوسل بهم وشكاية اُموركم اليهم بكل خضوع وخشوع.

يقول نجل الميرزا التبريزي+: لم أر الفقيه المقدس+ يطالع جريدة يوماً من الأيام طوال عمره الشريف وإذا ما سئل عن كيفية اطلاعه على أخبار العالم والمسائل اليومية ومشكلات الناس والظلم الذي يتعرضون له كان يجيبهم: «انني أطلع على كل ذلك عبر جهاز المذياع الذي لدي» كان المرحوم التبريزي+يستمع من المذياع إلى أخبار الداخل والخارج أثناء برنامج مطالعته وكان يأبى تضييع الوقت في قراءة الصحف والجرائد وفي ذلك يقول: «لا اُريد لعيوني أن تستهلك في غير علوم آل محمد’».

تنظيم الأعمال والدقة في الوقت كان من جملة الخصائص الاُخرى التي تميّز بها الميرزا+ وأولاها أهمية حيث تقول في ذلك عائلته: «كنا ننظم ساعتنا اعتماداً على أعمال الميرزا لدقته في الأوقات وتنظيمه لأعماله، فقد كان لديه برنامج نهاري وآخر ليلي دقيقين، كان يستفيد من وقته بالنحو الأحسن والأكمل عبر هذين البرنامجين.

الخصوصية الاُخرى عند الميرزا هي التواضع المفرط، فلم يكن يعتبر نفسه سوى طالب علم فيقول في ذلك: «انني واحد من طلبة العلم وسأبقى عبارة عن طالب علم على الدوام، ولم اُفكر يوماً ولن أفعل، على إنني مرجع، فان لذة طلب العلم لا توازيها أي لذة اخرى، انني كواحد من الطلبة وسأعيش كأحدهم إلى آخر عمري».

وكان يأبى أن يذكر على الألسن بعنوانه المرجعي حتى أنه كان يغضب من قارئ العزاء حينما كان يتعرض لاسمه ويقول: إن المنبر هو محل لذكر أسماء أهل البيت^. ومما قاله أيضاً: «لو لم تكن المرجعية تكليف إلهي فإنني لم أكن لأتقبلها البتة وكنت لأنشغل بتحصيل العلوم وتدريسها كبقية طلبة العلم في كل أوقاتي لكنها اُلقيت على عاتقي كتكليف إلهي ودعائي الله تعالى أن يوفقني لأن أقوم بواجبي على أحسن وجه».

]]>