من التراث المعرفيّ – مدرس آیت الله العظمی میرزا جواد تبریزی ره http://portal.tabrizi.org Wed, 08 Jan 2014 07:24:48 +0000 fa-IR hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 من التراث المعرفيّ للامام حسن العسكري عليه السلام http://portal.tabrizi.org/?p=3052 Wed, 08 Jan 2014 07:24:48 +0000 http://ar.tabrizi.org/?p=3052

۱- عن أبي منصور الطبرسي مسنداً قال: حدثنا أبو محمّد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام، قال: حدثني أبي عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال: أشد من يتم اليتيم الذي انقطع من اُمّه وأبيه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلي به من شرائع دينه، ألا فمن كان من شيعتنا عالماً بعلومنا، وهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره، ألا فمن هداه وأرشده وعلمه شريعتنا كان معنا في الرّفيق الأعلى۱٫

۲- وعنه عليه السلام قال: قال جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام: علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته، يمنعوهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته والنواصب. ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا وذلك يدفع عن أبدانهم۲

۳- وعنه عليه السلام بالاسناد المتقدم قال: قال موسى بن جعفر: فقيه واحد ينقذ يتيماً من أيتامنا المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه أشد على إبليس من ألف عابد، لأن العابد همّه ذات نفسه فقط وهذا همه مع ذات نفسه ذوات عباد الله وامائه لينقذهم من يد إبليس ومردته، فلذلك هو أفضل عند الله من ألف عابد وألف ألف عابدة۳٫

۴- وعنه عليه السلام قال: قال علي بن موسى الرضا عليهما السلام: يقال للعابد يوم القيامة: “نعم الرجل كنت همتك ذات نفسك وكفيت مؤنتك فادخل الجنة”، ألا ان الفقيه من أفاض على الناس خيره وأنقذهم من أعدائهم ووفر عليهم نعم جنان الله تعالى وحصل لهم رضوان الله تعالى. ويقال للفقيه: يا أيها الكافل لأيتام آل محمد الهادي لضعفاء محبيهم ومواليهم قف حتى تشفع لكل من أخذ عنك أو تعلم منك، فيقف فيدخل الجنة معه فئاماً وفئاماً وفئاماً- حتى قال عشراً- وهم الذين أخذوا عنه علومه وأخذوا عمن أخذ عنه وعمن أخذ عمن أخذ عنه إلى يوم القيامة، فانظروا كم صرف ما بين المنزلتين۴٫

۵- بهذا الاسناد، عنه عليه السلام قال: قال محمد بن علي الجواد عليهما السلام: من تكفل بأيتام آل محمّد المنقطعين عن إمامهم المتحيرين في جهلهم الأسارى في أيدي شياطينهم وفي أيدي النواصب من أعدائنا فاستنقذهم منهم وأخرجهم من حيرتهم وقهر الشياطين برد وساوسهم وقهر الناصبين بحجج ربهم ودلائل أئمتهم، ليحفظوا عهد الله على العباد بأفضل الموانع بأكثر من فضل السماء على الأرض والعرش والكرسي والحجب على السماء، وفضلهم على العباد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء.

۶- بهذا الاسناد عنه عليه السلام قال: قال علي بن محمّد عليهما السلام لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه السلام من العلماء الداعين إليه والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد إلاّ إرتدّ عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها، اولئك هم الأفضلون عند الله عزوجل۵٫

من تراثه الكلامي عليه السلام

التوحيد في نصوص الإمام العسكري عليه السلام

۱- روى الكليني، مسنداً عن يعقوب بن إسحاق قال: كتبت إلى أبي محمّد عليه السلام أسأله: كيف يعبد العبد ربه وهو لا يراه ؟ فوقّع عليه السلام: ياأبا يوسف جلَّ سيّدي ومولاي والمنعم عليّ وعلى آبائي أن يُرى. قال: وسألته: هل رأى رسول الله صلى الله عليه وآله ربّه ؟ فوقّع عليه السلام: إنَّ الله تبارك وتعالى أرى رسوله بقلبه من نور عظمته ما أحبَّ۶٫

۲- وروى عن سهل، قال: كتبت إلى أبي محمّد عليه السلام سنة خمس وخمسين ومائتين: قد اختلف ياسيّدي أصحابنا في التوحيد، منهم من يقول: هو جسم ومنهم من يقول: هو صورةٌ، فإن رأيت ياسيّدي أن تعلّمني من ذلك ما أقف عليه ولا أجوزه فعلت متطوّلاً على عبدك.

فوقّع بخطّه عليه السلام: سألت عن التوحيد وهذا عنكم معزول، الله واحد أحدٌ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، خالقٌ وليس بمخلوق تبارك وتعالى ما يشاء من الأجسام وغير ذلك وليس بجسم، ويصوّر ما يشاء وليس بصورة جلَّ ثناؤه وتقدست أسماؤه أن يكون له شبه، هو لا غيره، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير۷٫

 

 

———————————————————————-

۱- الاحتجاج: ۱ / ۶٫
۲- لاحتجاج: ۱ / ۸٫
۳- الاحتجاج: ۱ / ۸٫
۴- الاحتجاج: ۱ / ۹٫
۵- الاحتجاج: ۱ / ۹٫
۶- الاحتجاج: ۱ / ۹٫
۷- الكافي: ۱ / ۹۵ والتوحيد: ۱۰۸٫

]]>