علی – مدرس آیت الله العظمی میرزا جواد تبریزی ره http://portal.tabrizi.org Tue, 03 Jul 2012 10:57:56 +0000 fa-IR hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 التعرف علی آية الله الشيخ هادي الشريف القرشي(ره) http://portal.tabrizi.org/?p=3288 Tue, 03 Jul 2012 10:57:56 +0000 http://ar.tabrizi.org/?p=3288

ولد الشيخ القرشي عام ۱۹۲۷ في مدينة القاسم بمحافظة بابل وبدأ بدراسة العلوم الدينية منذ ايام صباه على يد والده الذي كان معتمد المرجعية الدينية انذاك في مدينة القاسم ثم انتقل بعدها الى مدينة النجف الاشرف ونشأ مع أخوه الفقيه حجة الإسلام والمسلمين الشيخ هادي القرشي.

مؤلفاته ودراسته:
درس علم النحو دراسة وافية جداً وبقي يدرس هذا العلم في جامع الهندي بحدود ثمان سنين حتى صار من النحات ، من ثم درس بقيت المقدمات على يد أساتذة معروفين بالفضل والعلم والتقوى والمهارة. أمثال الشيخ حسين الاحسائي والشيخ بشير العاملي والسيد علي شبر وأخيراً اختص بأية الله الشيخ محمد طه الشيخ آل راضي.
وقد كتب إيضاح الكفاية ثلاث مجلدات و( حاشية على الروضة ) ومكاسب الشيخ الأنصاري.
ثم حضر البحث الخارج فترة موجزة عند السيد محسن الحكيم (قدس) ولازم الأمام الخوئي (قدس) عشرين عاماً وكتب معظم بحوثه في الفقه والأصول ولا تزال محفوظة في مكتبة الأمام الحسن (ع).
ألف موسوعة عن أئمة الهدى ومصابيح الإسلام وقد أستطاع بحمد الله وفضله أن ينهي هذه الموسوعة تدقيقاً وبحثاً جاداً عن سيرتهم وما عانوه في عصورهم من الفراعنة والطغاة، كما ذكر قسماً من تراثهم الرائع في مختلف شؤون الحياة في التربية والسياسة والإقتصاد والإجتماع وقد بلغت الموسوعة على ما يزيد على أربعين مجلداً، وقد ترجمت جميعها إلى اللغة الإنكليزية وبعضها إلى اللغة الفارسية وبصدد الترجمة إلى اللغة الفرنسية، والموسوعة ضمت المجلدات كالآتي: عن النبي محمد (ص) ثلاث مجلدات، وعن الأمام علي بن أبي طالب (ع) أحد عشر مجلداً، وعن فاطمة الزهراء (ع) مجلد واحد، وعن الأمام الحسن (ع) مجلدان، وعن الأمام الحسين (ع) ثلاث مجلدات ، وعن علي بن الحسين السجاد (ع) مجلدان، وعن محمد الباقر (ع) مجلدان، وعن جعفر الصادق (ع) سبعة مجلدات، وعن موسى الكاظم (ع) مجلدان، وعن علي بن موسى الرضا (ع) مجلدان، وعن محمد النقي التقي الجواد (ع) مجلد واحد، وعن علي الهادي (ع) مجلد واحد، وعن الحسن العسكري (ع) مجلد واحد، وعن المهدي (عج) مجلد واحد، وعن العباس (ع) مجلد واحد، وعن زينب (ع) مجلد واحد، وعن مسلم بن عقيل (ع) مجلد واحد.
أما البحوث الإسلامية فأول كتاب هو العمل وحقوق العامل في الإسلام وقد ترجم إلى بعض اللغات وفيه عرض شامل إلى مساوئ الأنظمة السائدة في مجتمعنا كالماركسية والرأسمالية وأن العامل لم يظفر بحقوقه كاملة إلا في الإسلام. ثم ألفت (النظام التربوي في الإسلام) وهو الآن يدرس في جامعة الرياض وفي لندن، ثم ألفت ( نظام الحكم والإدارة في الإسلام ) وهو من البحوث المهمة جداً فيه عرضاً شاملاً إلى جميع الأنظمة السائدة مع بيان ما يواجهها من المؤاخذات العلمية وعرض النظم الإسلامية التي أثرت عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) والذي عالجت جميع شؤون الحياة، ومنها النظام الاجتماعي في الإسلام ونظام الأسرة في الإسلام وحقوق المرأة في الإسلام والإسلام وحقوق الإنسان، مضافاً الإمامة في مدرسة أهل البيت، والتوحيد في مدرسة أهل البيت، هذه هي الشيعة، وأهل البيت في رحاب القرآن، أهل البيت في رحاب السنة، السجود على التربة الحسينية عند الشيعة، حياة زيد بن علي، قاعدة الفراغ والتجاوز.

وبفقده رحم الله يفقد الاسلام احد المفكرين سماحة العلامة والمؤرخ الكبير الشيخ باقر شريف القرشي

والله يحفظكم ويرعاكم

]]>
يا صاحب القبة البيضاء في النجفِ http://portal.tabrizi.org/?p=1979 Sun, 21 Aug 2011 09:12:39 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1979 12217756193691021256221010723012662205799

كان عليه السلام ربع القامة، أزج الحاجبين، أدعج العينين أنجل، حسن الوجه كأن وجهه القمر ليلة البدر حسناً، وهو الى السمرة، أغيد كأن عنقه إبريق فضة، وهو أرقب، أقرى الظهر، عريض الصدر، محض المتن، شثن الكفين، ضخم الكسور، لا يبين عضده من ساعده قد اُدمجت إدماجاً، عبل الذراعين، عريض المنكبين، عظيم المشاشين كمشاش السبع الضاري، له لحية قد زانت صدره، غليظ العضلات، خمش الساقين.

خصائصه

أ – ولد في الكعبة ولم يولد بها أحد قبله ولا بعده.

ب – آخى رسول الله (ص) بينه وبين علي لما آخى بين المسلمين.

ج – حامل لواء الرسول صلى الله عليه وآله.

د – أمَّره رسول الله صلى الله عليه وآله في بعض سراياه ولم يجعل عليه أميراً.

هـ – بـُلـّغ عن رسول الله صلى الله عليه وآله سورة براءة.

بيعته

بويع له بالخلافة في الثامن عشر من ذي الحجة في السنة العاشرة من الهجرة في غدير خم بأمر الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، واستلم الحكم في ذي الحجة في السنة الخامسة والثلاثين من الهجرة.

عاصمته: الـكـوفة.

شــاعره: النجاشي، الأعور الشني.

نقش خاتمه: الله الملك وعلي عبده.

حروبه: الجمل ، صفين ، النهروان.

رايته: راية رسول الله صلى الله عليه وآله.

آثاره: نهج البلاغة.

بوابه: سلمان الفارسي.

كاتبه: عبدالله بن أبي رافع.

مجمع الفضائل

لم تعرف الدنيا رجلاً جمع الفضائل ومكارم الأخلاق بعد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله – كالإمام أمير المؤمنين عليه السلام، فقد سبق الأولين، وأعجز الآخرين، ففضائله عليه السلام أكثر من أن تحصى، ومناقبه أبعد من أن تتناهى، وكيف تعد مناقب رجل قال فيه الرسول الأعظم (ص) يوم برز لعمرو بن عبدود العامري: برز الإيمان كله إلى الشرك كله، وقال فيه بعد ما قتله: ضربة علي لعمرو يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين…

في القرآن الكريم

نزل في علي عليه السلام من القرآن الكريم ما لم ينزل في غيره، وهاهي كتب التفسير والسير والتاريخ مستفيضة بذكر الآيات الواردة فيه عليه السلام. قال عبد الله بن عباس: نزل في علي ثلاثمائة آية. ونقتصرعلى خمس آيات مما نزل فيه عليه أفضل الصلاة والسلام:

۱- قوله تعالى:{ الذين ينفقون أموالهم باليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } ( سورة البقرة آيه ۲۷۴)

۲- قوله تعالى:{ إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } ( سورة المائدة آية ۵۵)

۳- قوله تعالى:{ أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن أمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين } ( سورة التوبة آية ۱۹)

۴ – قوله تعالى:{إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً} ( سورة مريم آية ۹۶)

۵ – قوله تعالى:{ والذي جاء بالصدق وصدّق به أولئك هم المتقون } ( سورة الزمر آية ۳۳)

في أحاديث الرسول (ص)

لم يزل الرسول الأعظم (ص) منذ بعثته وحتى وفاته يشيد بأمير المؤمنين عليه السلام في كل ناد ومجمع، ومنتدى ومحفل، ولا يمكن إحصاء ما جاء من أحاديث الرسول الأعظم (ص) في الإمام عليه السلام، وليس من كتاب يتعرض للحديث أو للسيرة إلاّ وبين دفتيه أحاديث جمّة في فضل أميرالمؤمنين عليه السلام، وقد عقد أرباب الصحاح، وعلماء الحديث فصولاً في كتبهم فيما جاء في فضله عليه السلام، وقد أفرد جمع كبير من علماء المسلمين كتباً مستقلة في فضائله عليه السلام، وتدوين ما ورد فيه من سيد المرسلين (ص)، وتمشياً مع هذا المختصر فقد سجلنا خمسة أحاديث في فضله عليه السلام:

۱- قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

(علي مع الحق والحق مع علي)

۲- قال عمر بن الخطاب: (أشهد على رسول الله (ص) لسمعته يقول: إن السموات السبع، والأرضين السبع، لو وضعا في كفة ثم وضع إيمان علي في كفة لرجح إيمان علي بن أبي طالب).

۳- في صحيحي البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص: قال: ( إن رسول الله (ص) خلف علي رضي الله عنه في غزوة تبوك فقال: يا رسول الله أتخلفني في النساء والصبيان ؟ قال (ص): أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي).

۴- عن أنسٍ قال: ( كنت عند النبي (ص) فرأى علياً مقبلاً فقال: أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة).

۵- لما خطب رسول الله (ص) خطبته المعروفة في فضل شهر رمضان المبارك ، قام أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال: يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل. ثم بكى. فقال عليه السلام: يا رسول الله ما يبكيك ؟ فقال: يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر، كأني بك وأنت تصلي لربك وقد إنبعث أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة على قرنك، فخضب منها لحيتك. قال أمير المؤمنين عليه السلام: يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني؟ قال (ص): في سلامة من دينك، ثم قال: يا علي من قتلك فقد قتلني، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن سبك فقد سبني، لأنك مني كنفسي، روحك من روحي، وطينتك من طينتي؛ إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك، وإصطفاني وإياك، واختارني للنبوة، واختارك للإمامة فمن أنكر أمامتك فقد أنكر نبوتي؛ يا علي أنت وصيي، وأبو ولدي، وزوج إبنتي وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي، أمرك أمري، ونهيك نهيي: أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إنك لحجة الله على خلقه، وأمينه على سره وخليفته على عباده…

سـيرته

كان لسيرة الرسول الأعظم (ص) وأخلاقه الأثر الكبير في نشر الإسلام، ويحدثنا التاريخ عن إسلام كثير من العرب متأثرين بأخلاقه (ص) وقد مدحه جل شأنه فقال:

{ وإنك لعلى خلق عظيم }.

وقال تعالى:{ ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك }، كما أن الجوانب الأخرى من سيرته (ص): صدقه، أمانته، عطفه، تواضعه، كرمه، شجاعته… كانت المثل الأعلى والذروة في الفضائل والمكارم.

وعلى نهج رسول الله (ص) سار إبن عمه أمير المؤمنين عليه السلام، فكانت سيرته الغراء إمتدادا لسيرة الرسول الأعظم (ص)، ونسخة طبق الأصل من أخلاقه، وما أحوج الأمة اليوم إلى تبني هذه السيرة، والتخلق بهذه الأخلاق، والسير على هداها، لنحقق آمالنا في السعادة والرخاء…

كــلامــه

لم يدون لأحد من الصحابة والخلفاء ما دون له عليه السلام من الخطب والمواعظ والكتب والوصايا والحكم، وهذا نهج البلاغة يطأطئ له البلغاء إعظاماً، وينحني له الفصحاء إجلالاً، وهو مفخرة لكل مسلم، وعز لكل موحد، وهو بعد هذا وذاك دون كلام الخالق، وفوق كلام المخلوق.

قال إبن الحديد: وانظر كلام أمير المؤمنين عليه السلام فإنك تجده مشتقاً من ألفاظه – أي القرآن الكريم – ومقتضباً من معانيه ومذاهبه، ومحذواً بحذوه، ومسلوكاً به في منهاجه، فهو وإن لم يكن له نظيراً ولا نداً، يصلح أن يقال: إنه ليس بعده كلام أفصح منه ولا أجزل ولا أعلى ولا أفخم ولا أنبل، إلا أن يكون كلام ابن عمه عليه السلام. وهذا أمر لا يعلمه إلا من ثبتت له قدم راسخة في علم هذه الصناعة، وليس كل الناس يصلح لانتقاء الجوهر، بل ولا لانتقاء الذهب…

حِكَمـُــه

لا يمكن حصر ما جاء من كلماته عليه السلام القصار، فقد ورد منها ما يناهز الخمسمائة كلمة، وطبع الأديب اللبناني أمين الريجاني مائة كلمة له عليه السلام في كتاب مستقل، وطبعت ألف كلمة من كلماته عليه السلام في كتاب خاص، وجمع آخرون ألفي كلمة له عليه السلام وطبعوها مؤخراً.

وهذه الكلمات القصار تحوي من الأخلاق والعرفان والآداب والعلوم ما لا تحويه مطولات الآخرين، وفيها البلسم الناجع لأمراضنا الخلقية، والترياق المجرب لمشاكلنا الإجتماعية، وقد تسنى لنا تسجيل خمساً وعشرين كلمة منها:

قــال عـليه الســـلام:

۱- إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه.

۲- من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه.

۳- من كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف، والتنفيس عن المكروب.

۴- يا ابن آدم إذا رأيت ربك يتابع عليك نعمته وأنت تعصيه فاحذر.

۵- إذا كنت في إدبار، والموت في إقبال، فما أسرع الملتقى.

۶- اللسان سبع إن خلي عنه عقر.

۷- عجبت لمن يقنط ومعه الإستغفار.

۸- من أصلح بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر دنياه، ومن كان له من نفسه واعظ كان عليه من الله حافظ.

۹- عِظم الخالق عندك، يُصغر المخلوق في عينك.

۱۰- يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم.

۱۱- لا طاعة لمخلوق في معصية الله.

۱۲- لا يترك الناس شيئاً من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم إلا فتح الله عليهم ما هو أضر منه.

۱۳- من وضع نفسه مواضع التهمة، فلا يلومن من أساء به الظن.

۱۴- من أحدّ سنان الغضب لله قوي على قتل أشداء الباطل.

۱۵- بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد.

۱۶- إتق الله بعض التقى وإن قل، واجعل بينك وبين الله ستراً وإن رق.

۱۷- إنّ لله في كل نعمة حقاً، فمن أدّاه زاده منها، ومن قصّر عنه خاطر بزوال نعمته.

۱۸- أفضل الأعمال ما أكرهت نفسك عليه.

۱۹- مرارة الدنيا حلاوة الآخرة، وحلاوة الدنيا مرارة الآخرة.

۲۰- يا ابن آدم كن وصي نفسك في مالك، واعمل فيه ما تؤثر أن يُعمل فيه من بعدك.

۲۱- إذا أملقتم فتاجروا الله بالصدقة.

۲۲- ما زنى غيور قط.

۲۳- إتقوا معاصي الله في الخلوات، فإن الشاهد هو الحاكم.

۲۴- أشد الذنوب ما استهان به صاحبه.

۲۵- العفاف زينة الفقر والشكر زينة الغنى.

أجوبته

طالما كانت ترد على الإمام عليه السلام أسئلة محرجة فيجيب عليها بالبداهة، ويفصل أجوبتها باللحظة، وربما وردت أسئلة من علماء النصارى، ومشيخة أهل الكتاب، توارثوها صاغراً عن كابر، على من تقدمه فيعجز عنها، ويسأل المسلمين فلا يهتدون إليها، فيرجعون إليه عليه السلام ، فهو المفزع في المهمات ، والملجأ عند الشدائد…

قضاؤه

طالما رفعت إليه مشاكل عجز عنها القضاء، وحار فيها الفكر، ووقف دونها العقل، فيرجع إليه بها فهو المفزع والملجأ، وعنده فصل الخطاب، والحكم الفصل. ولا غرو أن يكون كذلك وقد قال فيه الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله: أقضاكم علي، وذكر ابن سعد وبقية الجمهور عن علي عليه السلام قال: بعثني رسول الله (ص) الى اليمن، فقلت: يا رسول الله بعثتني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء.

فضرب صدري بيده ثم قال: اللهم اهد قلبه، وثـبـّت لسانه فوالذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين…

أدعيته القصار

مما اختص به أئمتنا عليهم السلام هو الدعاء، وهي مزية لم يشاركوا فيها، وكرامة خصصوا بها.

قال الأستاذ عبد العزيز سيد الأهل: ولم يكن أحد أقدر على هذه الصناعة – صناعة الدعاء – من أهل البيت وحسبهم الصحيفة السجادية للإمام علي بن الحسين زين العابدين، فهي زبور آل محمد، ودائرة علم كبرى، ومجموعة معارف وأخلاق، وموسوعة فريدة في العرفان والالهيات.

وقد تصدى لجمع أدعيتهم عليهم السلام مئات العلماء فجاءت في مصنفات كثيرة مضافا الى ماحوته كتب السير والتراجم.

وبين أيدينا (الصحيفة العلوية المباركة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام) تأليف عبد الله بن صالح السماهيجي، جمع فيها ما وصل اليه من أدعيته عليه السلام.

ويعكف الأستاذ علي اللبان – النجف – على جمع وتحقيق أدعية الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، وقد جمع مجلدا كبيرا نامل أن يخرج قريباً إن شاء الله…

إستجابة دعائه

وهذه الكرامة – إستجابة الدعاء – وردت لأئـمة أهل البيت عليهم السلام، فجل من ترجم لهم نص على بعض الحوادث التي دعوا الله تعالى فيها، واستجابة دعائهم عليهم السلام. ولا غرو في ذلك فقد ضمن الله تعالى الإستجابة لعباده المؤمنين، فقال: (ادعوني أستجب لكم) فكيف بأئمة المؤمنين، وسادة المسلمين…

شـعـــره

عن الشعبي قال: كان أبو بكر يقول الشعر، وكان عمر يقول الشعر، وكان عثمان يقول الشعر، وكان علي أشعر الثلاثة. وبين أيدينا دواوين كثيرة له عليه السلام تحتوي على صنوف الشعر الجيد، والنظم الرائع، والدر النضيد.

ولو تصفحنا هذه الدواوين لوجدنا جل ما فيها في الأدب والأخلاق والكمال والعرفان، فكم من نظم له عليه السلام في مدح الصدق، وذم الكذب، وتحسين الحسن، وتقبيح القبيح، والأمر بالعدل والإحسان والنهي عن الظلم والعدوان، والصفح عن المسيىء، والعفو عند المقدرة وهكذا بقية مكارم الأخلاق…

صدقاته وموقوفاته

في كل جانب من حياة الإمام عليه السلام تجد العظمة في منتهاها، والرفعة في ذراها ، فهو المثل الأعلى في العبادة والدعاء والإخلاص والجهاد والأخلاق والكرم وكثرة الصدقات، إلى غير ذلك من الفضائل والمناقب التي لا تعد ولا تحصى. والحديث عن صدقاته عليه السلام وأوقافه التي جعلها لله تعالى، حديث طويل يتناسب وسمو مقامه، ورفعة شأنه، فهو الذي كان يملك أربعة دراهم تصدق بدرهم منها ليلاً، وبدرهم نهارا، وبدرهم سراً، وبدرهم علانيةً ، فانزل الله تعالى فيه:

{ الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانيةً }

وهو الذي تصدق في ركوعه بخاتمه فنزل فيه قوله تعالى:

{ الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون }…

كلمات الصحابة والتابعين

من المعيب أن نستدل على فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بأقوال الصحابة والتابعين، وهم لولا جهاده وآثاره لكانوا في طي النسيان، وعالم الإهمال، وما قيمة ما ذكروه بعد قول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله له: يا علي لا يعرفك إلا الله وأنا، وناهيك بهذا شرفاً وفخراً.

نعم، إيراد كلمات هؤلاء الأعلام تعطينا صورة صادقة عن إكبار المُخـَالفْ والمؤالفْ لعلي بن أبي طالب، وهيام الجميع بحبه، وحفظهم لفضائله.

وقد استغنينا بكلمات الصحابة والتابعين عن إيراد كلمات العلماء العظام لكثرتها، فهي فوق الحصر، فلا يوجد كتاب في التاريخ الإسلامي أو التراجم والسير، إلا واسم علي بن أبي طالب يلمع في كل فصل من فصوله، ولم يترجم أحد للخالدين إلا وصدره بإسم علي بن أبي طالب…

علي مع الحق والحق مع علي

بسم الله الرحمن الرحيم

ٍ{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }

بسم الله الرحمن الرحيم.. يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين… صدق الله العظيم

بمناسبة ولادة أمير المؤمنين

علي بن أبي طالب (ع)

نتوجه إلى الأمة الإسلامية جمعاء بأطيب التمنيات المباركة والتوفيق، داعين المولى عز وجل أن يعيد علينا هذه المناسبة العطرة بالخير واليمن والبركات، وقد تحررت الشعوب المظلومة من نير الإحتلال والتسلط.

يطيب لنا مباركة جميع الأخوة المؤمنين بمناسبة ذكرى ميلاد بطل الإسلام ورمز العدالة

الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)

داعين الباري سبحانه أن يعيد هذه الذكرى العطرة على الأمة الإسلامية جمعاء بالعز واليمن والبركة.

الأخوة الأعزاء..

لكي نستلهم من شخصية وسيرة صاحب الذكرى نشير إلى جوانب منها..

۱- الإيمان والعقيدة الراسخة، حتى بلغ القمة في ذلك، كما ينبئ عنه قوله المأثور: (( والله لو كشف ليّ الغطاء ما أزددت يقيناً )).

۲- العبودية والفناء المطلق في ذات الله تعالى، فكانت سيرته تطبيقاً حياً للفناء في المعبود، حتى انصهرت وذابت طبيعته البشرية، فكان همه الوحيد تحمّل مسؤوليته بالنحو الأكمل، ولذلك تنوّعت مواقفه خلال مسيرة حياته المضنية بما ينسجم مع ما تمليه المسؤولية بحسب كل مرحلة تمر به (عليه السلام).

فمن بطولات جهادية متتالية.. إلى صمت وصبر واعتزال قرابة ربع قرن، وانتهاء بتصميم راسخ على تطبيق العدالة الإلهية بكل ثقلها عندما آبت إليه الأمة، حيث قدّم النموذج الأمثل للحاكم الإسلامي الحريص على العدالة وإنصاف الرعية وتطبيق التعاليم الإسلامية.

۳- طاعته المطلقة للرسول(صلى الله عليه وآله)، فرغم مواهبه ومميّزاته الشخصية التي انبهرت بها الأجيال المتعاقبة، إلاّ أنه كان التابع المطيع لقائده، حيث لم يعهد منه(عليه السلام) أي اعتراض أو تلكؤ في تطبيق إرشادات الرسول(صلى الله عليه وآله) وأوامره، ويمكننا القول أنه رائد تلك المدرسة التي ينتمي إليها العديد من الصحابة، مثل المقداد وسلمان وابي ذر وعمار، الذين كانوا السباقين إلى طاعة الرسول(صلى الله عليه وآله) والخضوع له، في مقابل العصبة التي كانت تعترض أحياناً، وتجتهد اخرى.. في مقابل النص.

۴- شخصيّته الشمولية المتميزة، حيث كان (عليه السلام) بالإضافة لسموّ الصفاء الروحي الذي يتميّز به قمة في الفضائل الأخلاقية، وآية في الإبداعات العلمية المتنوّعة فكان ـ بحق ـ معجزة الإسلام الناطقة.

۵- الزهد في الدنيا وزبرجها، فكانت مواقفه تطبيقاً لخطابه للدنيا: (( إليكِ عني يا دنيا.. فحبلك على غاربك، قد انسللت من مخالبك، وأفلتّ من حبائلك، واجتنبت الذهاب في مداحظك، أين القرون الذين غررتهم بمداعبك! أين الأمم الذين فتنتهم بزخارفك، هاهم رهائن القبور، ومضامين اللحود…))(نهج البلاغة).

وقد عرف(عليه السلام) عجز الأمة عن مجاراته في زهده، فوجّههم لما هو أدنى من ذلك قائلاً: (( أما إنكم لا تقدرون على ذلك ولكن أعينوني بورع وإجتهاد وعفّة وسداد..))(نهج البلاغة).

۶- رأفته واهتمامه البالغ بمصالح المسلمين، وحرصه على ما يصلحهم، ويكفي شاهداً على ذلك مراجعة ما حُفظ لنا من وصاياه ومواعظه للمسلمين، لنجدها طافحةً بحنوه وحرصه عليهم، حتى ورد عنه(عليه السلام) قوله: (( أيها الناس إني قد بثثت لكم المواعظ التي وعظ بها الأنبياء أممهم، وأديت لكم ما أدت الأوصياء إلى من بعدهم ))(نهج البلاغة).

۷- وختاماً: يجدر بالأمّة التي تنتسب لمثل هذا القائد والقدوة الذي يعتبر تجسيداً لتعاليم الإسلام وثمرة جهود الرسول(صلى الله عليه وآله)، أن تقدي بسيرته وتستنير بإرشاداته في خضّم الفتن والتحديات التي تواجه كيانها وتراثها وأبناءها.

( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )

]]>
اعضاء مَدرس ینعون رحیل العلامة الشیخ العمری (ره) http://portal.tabrizi.org/?p=2384 Sat, 05 Feb 2011 12:13:55 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2384 al-amri2

اعضاء مَدرَس استاد الفقهاء و المجتهدین میرزا جواد تبریزی (ره) ینعون رحیل العلامة الشیخ محمد علی العمری (ره)

بسم الله الرحمن الرحيم

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَی نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلوا تَبْدِيلاً).

ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل العالم الجليل الورع التقي الزاهد المربي الجليل الذي كان بحق من طليعة العلماء المخلصين العلامة الشيخ محمد علي العَمري(قدس سره) لقد أفنی هذا العالم الجليل عمره الشريف في خدمة الدين الحنيف وإقامة الشعائر ونشر علوم آل محمد(صلی الله عليه وآله) ووقف وقفة الأبطال في ردّ الشبهات والدفاع عن أهل البيت(عليهم السلام) وبالخصوص الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) وبهذا المصاب الجلل نرفع التعازي لسيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن العسكري(عليه السلام) سائلين المولی العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته، وأن يحشره مع محمد وآله الطيبين الطاهرين ويلهم ذويه الصبر والسلوان والعون والتسديد والحفاظ علی نهج الشيخ الراحل وسيرته المباركة.

(يا أيتها النفس المطمئنة ٭ ارجعي إلی ربك راضية مرضية ٭ فادخلي في عبادي ٭ وادخلي جنتي).

مدرس آية الله العظمی الميرزا جواد التبريزي(ره) ـ قم المقدسة

]]>
جعفر التبریزی یعزی برحیل العلامة الشیخ العمری (ره) http://portal.tabrizi.org/?p=2372 Sat, 05 Feb 2011 11:23:56 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2372 alamri

بسم الله الرحمن الرحيم

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَی نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُوَمَا بَدَّلوا تَبْدِيلاً).

ببالغ الحزن والأسى نرفع أحر التعازي لمولانا صاحب العصر والزمان أرواحنا له الفداء برحيل

العلامة المجاهد التقي الزاهد المربي الجليل الشيخ محمد علي العَمري (طاب ثراه)

فلقد خسر بفقده الشيعة حصناً منيعاً من حصون التشيع وركناً شامخاً وعماداً حامياً لأيتام آل محمد فقد سجل بعمره المبارك تاريخاً حافلاً بالجهاد والتضحية والصبر والتحمل لألوان الأذى، وعدم التنازل مهما كانت الظروف وكان وجهاً للموالين، حارساً للعقيدة الحقة مدافعاً عن مذهب أهل البيت(عليهم السلام) متفانياً في محبتهم ولا أنسی دفاعه عن الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) أمام الشبهات التي كانت تطرح وأكد لي ذلك مراراً عند حضوري في محضره الشريف فيا لها من خسارة عظيمة.

ورحم الله الفقيد الغالي وحشره مع المصطفى وآله الطاهرين وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان فإنا لله وإنا إليه راجعون.

جعفر التبريزي

صفر المظفر ۱۴۳۲ هـ . ق

]]>
رداً علی اباطیل المنحرفین http://portal.tabrizi.org/?p=2325 Tue, 04 Jan 2011 11:41:26 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2325 abatil-almonharefeen

السلام عليك أيتها الصديقة الشهيدة ساعد الله قلبك يا بقية الله الأعظم(عج)
تقوم بعض الجهات المنحرفة والمعروفة بفسادها الفكري بين الفترة والأخرى بإطلاق بعض الأقوال والتصريحات غير المسؤولة التي تتسبب بالحرقة وتهييج مكامن الألم في قلوب المخلصين من شيعة أهل البيت(ع). ففي الوقت الذي تتعرض فيه الطائفة الشيعية لمختلف ألوان الهجوم والظلم, تقوم هذه الجهات المشار إليها بإشاعة بعض الأقوال الباطلة التي تحط من شأن المقدسات والمعتقدات الدينية الأمر الذي أوجب علينا التصدي لرد هذه الانحرافات عملاً بالقول الوارد عن الإمام المعصوم(ع): (إذا ظهرت البدع والفتن فعلى العالِم أن يُظهر علمه وإلا فعليه لعنة الله)

وقد نُشرت مؤخراً مقابلة في جريدة(الوطن) الكويتية الصادرة بتاريخ ۲۰ محرم الحرام لسنة ۱۴۳۲ هجرية وكانت هذه المقابلة قد أجريت مع شخص لم يُعرف عنه العلم ولا الفضل, وكان يردد في تلك المقابلة بعض الكلمات في التشكيك بقضية الهجوم على بيت فاطمة (ع) بدعوى أن العقل لا يقبلها!.

ولا يسعنا إلا أن ننصح هؤلاء الأشخاص بأن لا يجعلوا من أنفسهم سخریة للآخرين بالتشبث بالأساليب الرخيصة للتخلص من الورطة التي أوقعوا أنفسهم فيها, كما ننصحهم بأن ينوّروا قلوبهم المظلمة بترك التشكيك في مظلومية أهل البيت(ع) وأن يسعوا إلى تأمين السعادة في آخرتهم من قبل أن تنقضي المهلة وتفوت الفرصة ويأتيهم يوم لا تنفع فيه الندامة ولا تجدي فيه الحسرة.

نسأل الله أن يجعل عواقب أمورنا خيراً

وإنا لله وإنا إليه راجعون

مدرس آية الله العظمى

الميرزا الشيخ جواد التبريزي (قده)

قم المقدسة ۲۶ محرم الحرام ۱۴۳۲ هجرية

]]> زواج أمير المؤمنين (ع) من فاطمة (س) http://portal.tabrizi.org/?p=11737 http://portal.tabrizi.org/?p=11737#respond Thu, 19 Nov 2009 12:24:11 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1225 ali&fateme

كانت فاطمة (عليها السلام) ذات صبغة خاصة وميزة عالية، حتى سماها أبوها اُم أبيها، وقال فيها رسول الله (ص)  أيضاً: «يا فاطمة، إن الله (عزّ وجلّ) يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك».

إن هذه المنزلة لهذه السيدة الجليلة والحظوة عند الله وعند رسوله (صلى الله عليه وآله)، وما فيها من كمال وعظمة، جعلت كل مسلم يتمنى الاقتران بها، وإبداء رغبته فيها، وخصوصاً أكابر قريش. فتقدم أبوبكر وعمر وآخرون، وكل يخطبها لنفسه، إلا أن الرسول (صلى الله عليه وآله) يعتذر عن الاستجابة لطلبهم، ويقول: «لم ينزل القضاء بعد».

روى السيد الأمين في «المجالس السنية» ما ملخصه: جاء علي (عليه السلام) إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في منزل اُم سلمة, فسلم عليه وجلس بين يديه، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : أتيت لحاجة؟ قال: نعم، أتيت خاطباً ابنتك فاطمة, فهل أنت مزوّجني؟. قالت اُم سلمة: فرأيت وجه النبي (صلى الله عليه وآله) يتهلل فرحاً وسروراً، ثم ابتسم في وجه علي (عليه السلام), ودخل على فاطمة (عليها السلام) وقال لها: «إن علياً (عليه السلام) قد ذكر عن أمرك شيئاً، وإني سألت ربي أن يزوجك خير خلقه، فما ترين؟ فسكتت، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول: (الله أكبر,سكوتها إقرارها). أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنس بن مالك أن يجمع الصحابة، ليعلن عليهم نبأ تزويج فاطمة لعلي (عليهما السلام)، فلما اجتمعوا قال لهم: «إن الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة بنت خديجة من علي بن أبي طالب». ثم أبلغ النبي (صلى الله عليه وآله) علياً, بأن الله أمره أن يزوجه فاطمة على أربعمئة مثقال فضة، وكان ذلك في اليوم الأول من شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة.

إن هذا الموقف الإلهي يستثيرنا إلى السؤال المهم عن ذلك، وهو: لم الرسول (صلى الله عليه وآله) لم يجعل الأمر لفاطمة الزهراء في الاختيار لنفسها؟ ولماذا لم يرخص للرسول (صلى الله عليه وآله) وهو أبوها ونبيها بتزويجها ـ والنبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ـ إلا بعد أن نزل القضاء بذلك؟. فلابد من وجود سر في ذلك يعلمه الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) يرتبط بهذا الزواج وهذه العلقة الإنسانية المباركة، وهي رابطة زواج الصديقة الطاهرة بابن عمه علي بن أبي طالب (عليه السلام) كما كان يسميه رسول الله (صلى الله عليه وآله) نفسه. وهو الذي تربى في بيت رسول (صلى الله عليه وآله)، وشب في بيت الوحي والنبوة الخاتمة، حتى وصف علاقته (عليه السلام) بالرسول (صلى الله عليه وآله): «ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه…. ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخديجة وأنا ثالثهما، أرى نور الوحي والرسالة، وأشم ريح النبوة».

وشاء الله تعالى امتداد الذرية المعصومة من أمير المؤمنين وفاطمة (عليهما السلام)، ليكونوا هداة الاُمة، فكان هذا الزواج الميمون، فلم يتصرف الرسول (صلى الله عليه وآله) حتى نزل القضاء، كما هو (صلى الله عليه وآله) صرح ولمح.

فالصلاة والسلام على فاطمة وأبيها، وبعلها وبنيها، والسر المستودع فيها.

]]>
http://portal.tabrizi.org/?feed=rss2&p=11737 0
ثلاث سنوات علی رحیل ایة الله تبریزی http://portal.tabrizi.org/?p=11728 http://portal.tabrizi.org/?p=11728#respond Thu, 01 Oct 2009 13:39:06 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=993 بمناسبة ثلاث سنوات علی رحیل الفقیه المقدس المیرزا جواد التبریزی (ره) تقام مجلس عزاء یوم الخمیس ۲۶ شوال ۱۴۳۰ مطابق  ۲۶ مهر ۱۳۸۸ بعد صلاة المغرب و العشاء فی المسجد الآعظم – قم المقدسة

01

1 (14)

صور الاخری

]]>
http://portal.tabrizi.org/?feed=rss2&p=11728 0