(س) – مدرس آیت الله العظمی میرزا جواد تبریزی ره http://portal.tabrizi.org Sat, 25 May 2013 12:51:44 +0000 fa-IR hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 الخطبة الزینبیة(س) فی الشام http://portal.tabrizi.org/?p=2321 Sat, 25 May 2013 12:51:44 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2321 zeynab2

«فقامت زینب بنت علی ـ علیه السّلام ـ و قالت: الحمد لله رب العالمین، و صلی الله علی محمد و آله اجمعین. صدق الله کذلک یقول: «ثم کان عاقبة الذین اساءا السوی ان کذبوا بآیات الله و کانوا بها یستهزؤون» (سورة روم، آیة ۱۰). اظننت یا یزید ـ حیث اخذت علینا اقطار الارض و آفاق السماء فاصبحنا نساق کما تساق الاماء ـ ان بناء علی الله هواناً و بک علیه کرامة!! و ان ربک لعظیم خطرک عنده!! فشمغت بانفک و نظرت فی عطفک، جذلا مسرورا، حین رایت الدنیا لک مستوسقة، و الامور متسقة و حین صفالک ملکنا سلطاننا، فمهلا مهلا، انیست قول الله عزوجل: «و لا یحسبن الذین کفروا انما نملی لهم خیر لانفسهم انما نملی لهم لیزدادوا اثما و لهم عذاب مهین» سوره ‌آل عمران، آیة ۱۷۸٫

امن العدل یابن الطلقاء تخدیرک اماء ک و نساءک و سوقک بنات رسول الله سبایا؟! قد هتکت ستورهن، و ابدیت وجوهَهُنَّ، تحدوبهن الاعداء من بلد الی بلد، و یستشرفهن اهل المنازل و المناهل، و یتصفح وجوههن القریب و البعید، و الدنی و الشریف، لیس معهن من رجالهن ولی، و لا من هماتهن حمی، و کیف ترتجی مراقبة من لفظ فوه اکباد الاذکیاء، و نبت لحمد بدماء الشهداء؟! و کیف یستظل فی ظللنا اهل البیت من نظر الینا بالشنف و الشنآن و الإحن و الاضغان؟! ثم تقول غیر متاثم و لامستعظم: فاهلوا استهلوا فرحا. ثم قالوا: یا یزید لا تشل.

منتحیاً علی ثنایا ابی عبدالله ـ علیه السّلام ـ سید شباب اهل الجنة تنکتها بمخصرتک. و کیف لا تقول ذلک، و قد نکات القرحة، و استاصلت الشافة، باداقتک دماء ذریة محمد ـ صلی الله علیه و آله ـ و نجوم الارض من ‌آل عبدالمطلب؟! و تهتفُّ باشیاخک، زعمت انک تنادیهم! فلترون و شیکاً موردهم، و لتودن انک شللت و بکمت و لم تکن قلت ما قلت و فعلت ما فعلت. اللهم خذ بحقناه و انتقم ممن ظلمنا، و احلل غضبک بمن سفک دماءنا و قتل حماتنا.

فوالله مافریت الاجلدک و لا حززت الا لحمک، و لتردن علی رسول الله ـ صلی الله علیه و آله ـ بما تحملت من سفک دماء ذریتة و انتهکت من حرمته فی عترته و لحمته و حیث یجمع الله شملهم ویلم شعشهم و یاخذ بحقهم «و لا تحسبن الذین قتلوا فی سبیل الله امواتا بل احیاء عند ربهم یرزقون» و حسبک بالله حاکماً، و بمحمد خصیماً و بجبرئیل ظهیراً، وسیعلم من سول لک و مکنک من رقاب المسلمین، بئس للظالمین بدلا و ایکم شر مکاناً و اضغف جنداً.

و لئن جرت علی الدواهی مخاطبتک، انی لاستصغر و قدرک، و استعظم تقریعک و اسثتکثر توبیخک، لکن العیون عبری، و الصدور حری. الا فالعجب کل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشیطان الطلقاء، فهذه الایدی تنصح من دمائنا، و الافواه تتحلب من لحومنا، و تلک الجثث الطواهر الزواکی تتاهبها العواسل و تعفوها امهات الفواعل، و لئن اتخذتنا مغنماً لبقدنا و شیکا مغرما، حین لا تجد الا ما قدمت یداک، و ماربک بظلام للعبید، فالی الله المشتکی. و علیه المعول فکذکیدک، واسع سعیک، و ناصب جهدک فوالله لا تمعون ذکرنا، و لا تمیت وحینا، و لا تددک امرنا، و لا ترحض عنک عارها، و هل رایک الافندا و ایامک الاعددا، و جمعک الا بددا، یوم ینادی المناد، الا لعنة الله علی الظالمین، فالحمد لله الذی ختم لاولنا بالسعادة و المغفرة، و الاخرنا بالشهادة و الرحمة. و نسال اللدان یکمل لهم الثواب و یوجب لهم المزید، و یحسن علینا الخلافة، انه رحیم و دود. و حسبنا الله و نعم الوکیل

]]>
العاشوراء الفاطمية (عليها السلام) http://portal.tabrizi.org/?p=1891 Thu, 12 Aug 2010 11:14:07 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1891 ashora-fatemiyeh

لقد قال شيخنا المقدس العظيم الميرزا جواد التبريزي(رحمه الله) ـ رمز الولاء والفداء ـ : لو لا أنّ الشيعة دأبت في كل عام على إحياء عاشوراء بالمراسم المتنوعة، وأصّرت على إحيائها لشكّك الناس في وقوع فاجعة عاشوراء وحيث طرح الأعداء الشبهات العديدة لتشويهها، لذلك لايمكن سد باب التشكيك في فاجعة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، ومظلومية أميرالمؤمنين(عليه السلام) بعد وفاة الرسول(صلی الله عليه وآله) ولايمكن دفع الشبهات في شهادة الصديقة(عليها السلام) على مرّ الزمان إلا بإحياء ذكرى الشهادة الخالدة والفاجعة الأليمة فاجعة فاطمة الزهراء(عليها السلام) كإحياء عاشوراء تماماً لكي لايبقى مجال للتشكيك والتردد وهكذا… وبإصرار المقدس آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي (قدس الله روحه الطاهرة) على إظهار وتصوير الفاجعة الأليمة بما هي تغيّرت المراسم الفاطمية المعتادة إلى عاشوراء ثانية. فقد كانت الأيام الفاطمية في جميع بلاد التشيع باهتة باردة، فلذا حمل الشيخ قدس الهع نفسه الزكية على عاتقه تبديل المراسم الفاطمية من شكلها المعتاد وجعلها مراسم عظيمة كمراسم عاشوراء الحسين(عليه السلام)، فبالبدء لم تكن الشيعة في المدن الإيرانية يولّون الأيام الفاطمية الاهتمام المناسب، ولم تكن مواكب العزاء تخرج بهذه المناسبة إلا في بعض المجالس المحدودة. ولكن بعد أن تولّى سماحته (قدس سره) الرد على الشبهات الواردة على قضية فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) ومظلوميتها أخذت المراسم الفاطمية طابعاً جديداً ملؤه الأسى والحزن وخصوصاً بعد خطابه المؤثر البليغ في درس الفقه في بيان أهمية المراسم الفاطمية، فقام هو وجمع من الفضلاء والطلاب والمؤمنين في يوم شهادة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) بالخروج في موكب مهيب لتقديم العزاء للسيدة المعصومة فاطمة بنت موسى بن جعفر(عليه السلام) وهم حفاة على لهيب أرض حارقة. وبهذا التحرك من الشيخ(رحمه الله) مع طلابه تحركت جميع الهيئات الحسينية لتقديم العزاء على أثرهم، واقتدى به عدة من المراجع والعلماء، واستمرت مواكب اللطم والعزاء بالسنوات اللاحقة تتجه إلى حرم السيدة المعصومة لتقديم العزاء في يوم شهادة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) على اختلاف الروايات. وبهذا العمل الذي قام به الشيخ (قدس الله نفسه الطاهرة) أصبحت المراسم الفاطمية شبيهة بمراسم عاشوراء أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) لافي إيران وحدها بل في سائر بلدان الإمامية كالخليج ولبنان والعراق… وهكذا ظل(قدس الله نفسه) مخلصاً لإحياء ذكري شهادة فاطمة الزهراء(عليها السلام) بما ينبغي أن يكون حتى آخر أيام حياته، بل وفي السنة الأخيرة من حياته المقدسة وعلى الرغم من شدة المرض والإعياء فقد توجه الشيخ التبريزي(قدس الهة نفسه) بموكب العزاء باللطم على الصدور والرؤوس وهو حافي القدمين على الأرض الملتهبة إلى حرم السيدة المعصومة(سلام الله عليها)، ولكن وللأسف الشديد بعد أن قطع نصف الطريق مشياً على قدمين حافيتين اشتد عليه المرض والإعياء وأضعفه عن مواصلة الطريق مشياً، فتبع المسير مع موكب العزاء في المركبة ولم يرجع حتى انتهت مراسم العزاء المعتادة منه. وفي تلك السنة كان للشيخ التبريزي(قدس الله روحه الطاهرة) حالة خاصة وتوجه تام لإتمام الأيام الفاطمية على أكمل وجه بإخلاصه المعهود، وكأنه يستشعر بالرحيل ويدري أنها آخر فاطمية يحييها وهو في هذه الدار وإلى تلك اللحظات لم تكن دموعه على فاطمة الزهراء(عليها السلام) جفت بل كانت تنهمر كالمطر. فهيهات أن تزول وأن تمحى من الأذهان صورة حركة الشيخ وهو حافي القدمين حيث كانت تلتهب من شدة حرارة الشمس فتحرق رجليه المباركتين في طريق الدفاع عن حريم سيدة نساء العالمين(عليها السلام) ورد الضالين المضلين وهو يردد كلما طلب منه أن ينتعل عن هذا اللهيب «فداك يا زهراء»… سوف تبقى هذه الصورة حية في أذهاننا وأذهان الموالين لبيت العصمة حية إلى الأبد. وكما كان من بركات وجوده الشريف ومرجعيته الرشيدة مرجعية الولاء والعقيدة أن تحولت أيام الفاطمية الى عاشوراء المتأججه الصارخة فكذلك كان من آثار أنفاسه العلوية المباركة أن انبثق تيار الولاء والدفاع عن العقيدة وامتد إلى سائر بلدان التشيع يدافع عن ثغور المذهب ويحامي عن سوره العظيم، وبرزت كثير من الفتاوى منه ومن ثلة من المراجع الأعلام الذين حذوا حذوه في مجال نصرة المذهب الحق كما طبعت الكتب الكثيرة التي تحمي التشيع وعقيدته من نزغات الشياطين وتشكيكات المبدعين في ظلال مرجعيته الشريفة، فما أعظم تلك الأيام التي كانت تفيض جهاداً ونضالاً وكانت مغمورة بحرارة الولاء والفداء للصديقة الشهيدة(سلام الله عليها)، فهنيئاً لك يا أسد الزهراء ويا سيف العقيدة ويا ليث الولاء على هذا التاريخ المشرق الوضاء وسلام عليك يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تبعث حياً.

السيد منير الخباز

]]>