خفايا من سيرة – مدرس آیت الله العظمی میرزا جواد تبریزی ره http://portal.tabrizi.org Fri, 10 Jan 2014 12:24:02 +0000 fa-IR hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 خفايا من سيرة الميرزا التبريزي (ره) http://portal.tabrizi.org/?p=11749 http://portal.tabrizi.org/?p=11749#respond Fri, 10 Jan 2014 12:24:02 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1080 ۱/ علاقته بصاحب الزمان عجل الله فرجه

في وصيته لتلامذته يقول:

“أيها الأعزاء إن دفة هداية الناس بأيديكم فلا تقوموا بعمل يؤلم قلب صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، فهو ناظر على أعمالنا بإذن الله تعالى، ومن هذا المكان أرجو من وجوده المبارك أن يعفو عني إن كان قد صدر مني أي تقصير”.

أحد تلامذة الميرزا التبريزي واسمه آقاي معجزاتي يقول: إني كنت ناويا للسفر إلى خارج قم في الأيام التي كان الميرزا التبريزي راقدا فيها في المستشفى بطهران ولكنني رأيت في عالم الرؤيا أن الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف يصلي على جنازة الميرزا التبريزي رضوان الله عليه، فعلمت أنه سيتوفى عن قريب فأجلت سفري، وبالفعل بعد يومين من منامي توفي الميرزا التبريزي (قد).

۲/ ضعوا المنديل الذي امسح به دموع بكائي على سيد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام وأهل بيته(عليهم السلام) في كفني

كان للفقيه المقدس الميرزا جواد التبريزي(قدس سره) منديلان أسودان يحملهما أيام العزاء ويمسح بهما دموعه عندما يبكي أثناء قراءة المصيبة ويحافظ عليهما ويضعهما في مكان خاص بعد مجالس العزاء، وكان يقول لأولاده عدة مرّات: ضعوا هذين المنديلين في كفني عند مماتي، وبعد ارتحاله فتش ابناؤه عليهم فلم يجداهما قبل التكفين، ولما أرادوا تكفينه فتحوا الكفن فوجدوا المنديلين فيه وعلم أن المرحوم الميرزا(قدس سره) قد وضعهما في كفنه قبل رقاده الأخير في المستشفى فوضعوا أحد المنديلين في يده اليمنى والآخر على صدره المبارك، فدفنتا معه بعد أن كان لسنين عديدة يمسح بهما دموعه. وكما قال المرحوم الميرزا(قدس سره): سيكونان شاهدين ومغيثين في القبر والقيامة.

khafaya1

۳/ يوجد انحراف في عين المرحوم الميرزا (قدس سره) بسبب البكاء الشديد عند حلول الأيام الفاطمية

في السنة الأخيرة من حياة الفقيه الكبير المرحوم الميرزا جواد التبريزي(قدس سره) وفي ايام العزاء لحضرة السيدة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) لسنة (۱۴۲۷ هـ ق) بكى المرحوم بكاء شديداً وحاول الذين يحيطون به ان يقنعوه بأن يراعي نفسه فكان(قدس سره) يقول لا استطيع فأن المصائب التي عانت منها الزهراء(سلام الله عليها) كانت بالقدر الذي لا يستطيع احد ان يسيطر على نفسه وعليه فأن شدة البكاء ادت في النهاية الى انحراف في عينه اليسرى والقريبون منه يشاهدون ذلك بوضوح وعند مراجعة الاطباء لمعالجة عينه كانوا يقولون له بعد الفحص الطبي بأنه لا يوجد أي عيب في العين ولكن كثرة البكاء اتعبت العين وسبب ضغطاً عليها (قدس سره) حتى ادى ذلك إلى انحراف عينه.

۴/ اريد ان احمي يدي من نار جهنم بواسطة حمل أحاديث أهل البيت(عليهم السلام)

كان الفقيه الكبير المرحوم آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي(قدس سره) يحمل معه كتاب وسائل الشيعة للعلامة المرحوم الحر العاملي(قدس سره) وكتاب العروة الوثقى للسيد المرحوم اليزدي(قدس سره) لاجل الدرس. يقول الشيخ غلام حسين فشاركي، اتيت الى المكتب قبل درس المرحوم الميرزا(قدس سره) وكنت مرافقاً للمرحوم في الذهاب الى الدرس. وعندما اراد ان يغلق الباب رأيت كتباً في يد المرحوم وكان من الصعوبة ان يضع المفتاح في الباب اخذت الكتب من يد المرحوم الميرزا(قدس سره) وقام هو بغلق الباب ببطء ثم قال لي المرحوم الميرزا(قدس سره) اعطني الكتب فقلت له لا بأس ان احملها لك ثم اعطيها لك عند وصولنا للمسجد الاعظم لانها ثقيلة. بعد ذلك قال لي: اعطني الكتب فأن احد هذين الكتابين يحتوي على فقه آل محمد (صلى الله عليه وآله) والاخر يحتوي على أحاديث أهل البيت(عليهم السلام) وانا اريد ان احملهما بيدي هاتين حتى يكونا في امان من نار جهنم ..

واثناء درسه كان يقول ان حمل هذه الكتب بهذه الأيدي امان من نار جهنم لان فيها احاديث ومعارف اهل البيت(عليهم السلام).

khafaya2

۵/ شفاء عيني المرحوم الميرزا(قدس سره) باستعمال تربة سيد الشهداء الامام الحسين(عليه السلام)

يقول الفقيه المقدس المرحوم الميرزا جواد التبريزي(قدس سره): كانت عيناي ضعيفة وكان من اللازم أن استخدم النظارة، ولكن استعمالها صعب علي، وقد استعملت النظارة لعدة أيام أثناء المطالعة بحيث لو لم استعملها أحس بتعب، وذات يوم بعد ان اجهدت عيني قمت بالاستشفاء بتربة الإمام الحسين(عليه السلام) التي كان قد أرسلها لي استاذ الفقهاء والمجتهدين السيد أبو القاسم الخوئي، فقد غسلت بها عيني بعد أن خلطتها مع ماء عيني وقلت: يا سيد الشهداء يا أبا عبدالله الحسين(عليه السلام) أنا لا أريد أن استعمل النظارة وأؤذي عيني، أريد الشفاء منك، يقول المرحوم الميرزا (قدس سره): عندما استيقظت في اليوم التالي رأيت أن عيني قد اصبحت على ما يرام حينما طالعت ولم احتج إلى النظارة. يقول نجل المرحوم الميرزا(قدس سره): كانت عينا والدي تتمتع بقوة البصر إلى أخر العمر بحيث كان يقرأ العبارة من بعيد ولم يشكو من ضعف عينيه أبداً وشوفي بواسطة تربة سيد الشهداء، والحمد لله رب العالمين.

۶/ كان يقود الجموع نحو حرم المعصومة في شهادة الزهراء (ع) والإمام الصادق (ع) وهو حاف باك لاطم على الصدر.

وكان يلبس السواد طوال شهري محرم وصفر، ويوصي بلبسه، يحدثني أحد أساتذتي قائلا:

كنت على موعد مسبق مع سماحته في قضية ما، فذهبت إلى مكتبه وكان لوحده جالسا مشغولا بكتبه، وكان ذلك اليوم من الأيام المشكوك كونها من آخر صفر أو أول ربيع الأول، واعتمدت أنا على التقويم ولم ألبس السواد، بينما كان سماحته لابسا للون الأسود، عندما رآني قال لي: اذهب إلى منزلك وارتد الملابس السوداء وسأنتظرك حتى تعود، يقول: امتثلت طلبه وبالفعل رجعت إليه وأنهيت معه ما جئت لأجله.

إن هذا النوع من التعامل مع واحدة من أنماط الشعائر الحسينية أي لبس السواد يكشف عن مدى أهميتها وأنها موضع رضا الله سبحانه ورضا رسوله (ص) وأهل بيته (ع).

۷/ عند زيارته للسيدة زينب والسيدة رقية (عليهما السلام)

في سفر الميرزا التبريزي إلى لندن للعلاج كان طريق عودته إلى إيران عبر الشام نظرا لشوقه الشديد لزيارة السيدة زينب (ع) والسيدة رقية (ع)، أعد المؤمنون كل الاستعدادات للزيارة وكان المؤمنون يترقبون هذه الزيارة، فوفد إلى منطقة السيدة زينب العشرات من المحبين ومنهم كبار العلماء بعد معرفتهم بموعد القدوم من لبنان والقطيف والكويت، وقد أراد المؤمنون أن يحتفوا بقدوم الميرزا التبريزي عبر مرافقته في الزيارة۰

هنا شعر الميرزا التبريزي أن هذه الطريقة من مرافقته ستصرف الأنظار عن مولاتنا زينب (ع) وهي المفجوعة المظلومة.

يخبرني مسؤول مكتب الميرزا التبريزي في الشام أخونا العزيز الشيخ عباس الهزاع أن الميرزا التبريزي قال: لو أن أحدا رفع صوته بطلب الصلوات (من باب إظهار الاحترام) فإنني سأرجع، ومن أنا؟! وهذه مولاتنا زينب؟! أيصح أن تعقد الصلوات في حضرتها لغيرها؟

وفي دخوله لمقام مولاتنا زينب (ع) مشى حافيا إظهارا للخضوع أمام عظمة مولاتنا الصديقة الصغرى زينب بنت أمير المؤمنين (ع).

وعندما زار السيدة رقية بنت الإمام الحسين سجل ضمن عبارات مختصرة استدلالا وافيا على ثلاثة نقاط وهي: صحة مدفنها والحكمة الربانية من ذلك وعظم منزلتها.

وأما الحكمة في ذلك فهو أن الإمام الحسين (ع) أبقى أثرا في الشام كي لا يأتي الناس من بعد وينفوا قصة سبي الأسرى إلى الشام، وكذلك إثبات أن الأسر شمل حتى الأطفال.

وأما في خصوص منزلتها فقد حذر من الأقوال الفاسدة التي تقول لماذا تزورون طفلة؟! وما شأنها؟؟ فقال مجيبا: إن عظمة هذه الطفلة يظهر في أنها شاهد على ظلامة أهل البيت (ع)، ومن يكون شاهدا على الظلامة يكون عظيما عند الله سبحانه وتعالى، ولهذا فإن الإمام الحسين (ع) احتج على قومه بالرضيع (ع)، وجعله مدفنه بجواره، وهذا الرضيع سيكون شافعا للناس يوم القيامة، وهكذا الأمر في مولاتنا رقية (ع).

khafaya3

۸/ علم قبة الإمام الحسين (عليه السلام)

في الفترة الأخيرة من حياته – وحينما ابتلي بمرض كان يعلم وبسبب إخبار الأطباء أنه سيفارق الدنيا من أجله- أهدي إليه العلم المرفوع على قبة الإمام الحسين (ع) في كربلاء، ولهذا العلم مكانة روحانية كبيرة في قلوب الشيعة فهو متبرك بالمقام الشريف والقبة النورانية للإمام الحسين (ع) حيث مهبط الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين، لم يقل سأجعل هذا العلم لقبري وكما يفعله مثلي لو أهدي إليه مثل هذا العلم، ولكنه أهداه وقبل شهر تقريبا من وفاته للمؤمنين في إحدى المساجد في الكويت (مسجد أبي الفضل العباس عليه السلام) لكي يتبركوا به في ليالي القدر ويزدادوا تعلقا بأهل البيت (ع).

۹/ الزهد والبساطة

كان يعيش حياة الزهد والبساطة، وبعض المؤمنين (ع) من أهل الكويت وصل ذات ليلة إلى منزله، والليل ليس ضمن الوقت المخصص لزياراته، ولكن هذا المؤمن أصر على الدخول عليه لمسألة شرعية ملحة عنده فأذن له الميرزا بذلك، وعندما دخل عليه كان وقت عشائه فرآه يأكل الخبز المغموس في اللبن.

هذا النوع من الحياة كان منشؤه انصراف القلب عن التعلقات الدنيوية، ولهذا انعكس الأمر على مواقفه قدس سره، ونجده يقول في وصيته التي كتبها قبل أيام قلائل من وفاته:

” فإنني لم أعقد قلبي على الدنيا لكي أتلكأ وأتردد في أداء وظيفتي”

۱۰/ من كلماته المأثورة

– “إن سفرة القيامة تفترش بالبكاء على الإمام الحسين (ع)”.

– “عندما كان الإمام الصادق يقول: “رحم الله من أحيا أمرنا” فإن مصداق إحياء أمرهم هو إحياء – – عاشوراء الحسين (ع) ومظلومية أمه الزهراء (ع)”.

– “يجب على الشيعة أن يهتموا بأحاديث الأئمة (ع) بأكثر مما نحن عليه اليوم”.

– “إن الكتاب والقرآن بدون الحديث لهو ضلال وانحراف”.

– “إذا لم تتعلم التقوى من أمير المؤمنين (ع) فإنه سيقودك إلى التصوف والزهد المنفي، وكلاهما ضلالة”.

]]>
http://portal.tabrizi.org/?feed=rss2&p=11749 0