النصایح – مدرس آیت الله العظمی میرزا جواد تبریزی ره http://portal.tabrizi.org Mon, 11 Apr 2011 10:45:13 +0000 fa-IR hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 ما هي صفات طالب العلم، أرجو أن تنصحوننا؟ http://portal.tabrizi.org/?p=2499 Mon, 11 Apr 2011 10:45:13 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2499 altalabate2

ما هي صفات طالب العلم الجيد، أرجو أن تنصحوننا؟

إن لفترة الشباب دور أساس في مستقبل طالب العلم، فإذا ما بنى نفسه وأحسن الاستفادة من وقته فإن مستقبله سيكون لامعاً مضيئاً، ومتانة الدراسة واكتساب المعنويات والتقرب إلى الله تعالى، وتهذيب النفس اُمور إن أولاها طالب العلم أهمية منذ أيام شبابه وابتداء دراسته الحوزوية( ۱ ) فإن توفيقه أمر محتم، ادرس لله واترك الأمر لله تعالى وستكسب النورانية بإذن الله التي ستعقبها السعادة الدنيوية والاُخروية.

واغتنم الفرص فإن الشباب سرعان ما يمضي وفقك الله.

—————————————————————

پی نوشت :

(۱) يقول الحاج كريم رهبر شقيق الميرزا جواد التبريزي المقدّس: قرر الميرزا التبريزي مع اثنين من زملاءه في المدرسة العصرية ترك مدرستهم والالتحاق بالحوزة العلمية، فأخفق الأول من زملاءه في المتابعة وعاد إلى مدرسته بعد أيام من تركها، وأما الثاني فكان حظه كحظ الأول إذ لم يستطع المتابعة فعاد بعد زميله الاول بايام إلى مدرسته لكن الميرزا كان قد شرع درسه الحوزوي بكل جدّ وحزم، ولا يفوتني أن أذكر بالذكاء الذي كان يتمتع به الميرزا فقد حاز في الدراسة العصرية على المرتبة الاُولى في الفصل الأول لكل منطقة آذربيجان، وبعد مرور عدة أيام قام مدير المدرسة بالاستعلام من والدي عن سبب تغيب الميرزا المرحوم فأجابه الوالد: إنه لا يرضى بالعودة إلى المدرسة ويرغب بأن يصبح من علماء الدين، لكن مدير المدرسة لم يقنعه ذلك الكلام فقرر التكلم مع نفس الميرزا+.

يتابع الحاج كريم رهبر قائلاً: فقام المدير بشراء بعض الهدايا وقصد حجرة الميرزا في المدرسة الطالبية التابعة للحوزة العلمية في تبريز وشرع بتقديم النصح له: بني! إنّ لك مستقبلاً نيّراً تستطيع أن تحصل على رتبة علمية كبيرة تفيد بها المجتمع و… واصر عليه كثيراً غير ان الميرزا مع كل احترامه لمدير المدرسة أجابه بالقول: «إنني أرغب أن أخدم في هذا السلك»، وعبثاً راحت جهود المدير في تقديم الوعود الكثيرة للميرزا باعطاءه الامتيازات ومساعدته في اُمور شتى حيث رفضها جملة وتفصيلاً وقال: «انني أرغب أن أكون طالب علم وأخدم الدين والمذهب وهذا هو الطريق الذي اخترته وسأطويه إلى آخره باذن الله تعالى».

وفي النهاية بلغ الميرزا بتلك النية الطاهرة ما كان يأمله من الأهداف الالهية وتمكن من تربية تلامذة أخيار وترك العديد من المؤلفات العلمية المفيدة، وقد وفق لاحداث تحول كبير في الحوزة العلمية في قرنه، فقد ترك جيلاً من أساطين الحوزة العلمية الأقوياء الذين تتلمذوا على يدي الفقيد الراحل.

– قال الحاج مير علي أكبر فردوس (وهو من خيّرين ومتديني تبريز، وكان على علاقة ومعرفة بالفقيه المقدس الميرزا التبريزي+ من زمن دراسته في المدرسة الطالبية في تبريز وكان وكيلاً وأميناً للميرزا في تبريز) في جمع من الناس: كان من الواضح التفات الطلاب إلى الميرزا حينما كان يتردد في المدرسة الطالبية واشارة بعضهم إلى بعض قائلين: انه طالب كثير الفضل موفق في دراسته وتحصيله، وكانوا يستغلون كل فرصة للاستفادة منه.

وأما مقامه العلمي فقد كان واضحاً على ذلك الشاب الذي كان يتمشى في المدرسة الطالبية ذلك الوقت، فقد كان يصرف جميع وقته في الدرس والبحث وكان عاشقاً لطلب العلم، وكان الطلاب يسعون لاستغلال فرصة تردده في أنحاء المدرسة أو أي فرصة ممكنة للاستفادة من علومه الغزيرة، وكان يتوقف لهم ويجيبهم على اشكالاتهم واستفهاماتهم بكل محبة، وكان يفرع على كل سؤال يتوجه إليه العديد من الفروع الاُخرى ويغني السائل من علمه.

– يقول حجة الاسلام والمسلمين السيد مرتضى الموسوي: لقد كان الميرزا التبريزي+ عجيباً في التزامه بالدروس; فقد كان موفقاً ومحطاً للعناية الالهية حيث أنه لم يعطل دروسه حتى ليوم واحد ضمن السنوات الخمسة عشر التي درستها عنده اللهم ما عدا يوم واحد! وقد تعجبنا كثيراً حينما أعلن عن تعطيل ذلك اليوم، فقد توجهت مع مجموعة من الأصدقاء إلى بيت الميرزا ذلك اليوم لنطمئن عن أحواله، فاستقبلنا ورحب بنا، ومن ظاهر حاله عرفنا أنه محموم.

ومن الاُمور الملفتة للنظر والتي تستحق الذكر وليس لها تفسير سوى عناية ولي العصر× به+ وهي تنظيم الدروس طوال السنوات الأربعة التي كان فيها مريضاً حيث كانت دروسه مستمرة ومنظمة طوال فترة العلاج، ولم يمنعه ذلك عن الاستمرار كما لم يدفعه ذلك إلى تعطيل الدرس، وهذا لم يكن ليحصل لولا عناية الحجة ابن الحسن العسكري×. لقد استمر بالقاء دروسه إلى آخر أيام الدرس في الحوزة العلمية واشتد مرضه في أيام عطلة الحوزة ، وبعد ۲۵ يوماً على اشتداد المرض التحق للقاء ربه.

ان للميرزا مكانة كبيرة في قلوب تلامذته، حيث لايعقد مجلس من المجالس التي يتجمعوا فيها إلا ويتناقلوا فيه ذكر الميرزا+، لقد كان الميرزا التبريزي+ حارساً أميناً مدافعاً عن مباني التشيع الحقة وناقلاً لعلوم آل محمد واليوم تفتخر الحوزة العلمية بتلامذة ذلك الفقيه المقدس، إنّ التحول العلمي في الحوزة العلمية كان رهناً لجهاد ذلك العالم الحر، اللهم زد في علو درجاته آمين يارب العالمين.

يقول الشيخ اسماعيل الكلداري البحراني: استيقظت صباح أحد أيام الشتاء فرأيت الثلج قد لف جميع أنحاء البيت، فوقعت في حيرة التردد بين الذهاب إلى الدرس وبين البقاء في البيت، أما في الخارج فقد كانت السماء تجود بما لديها من الثلوج وبعد جهد جهيد هيّأت نفسي وخرجت من البيت متجهاً إلى الدرس، وكان طريقي يمر من جانب حرم السيدة المعصومة÷، كانت الشوارع خالية من المارة لشدّة المطر وبرودة الجو، وفي أثناء الطريق إذا بي أرى طالب علم يمشي في ذلك الجو وقد غطّى رأسه بعبائته والسماء لا زالت ترسل بثلوجها الغزيرة، فغطت الثلوج عباءة ذلك الطالب، ولما اقتربت منه عرفت أنه الميرزا التبريزي+، كان يحمل بيده كتاب وسائل الشيعة فإذا بقدماي تضعفان عن المشي، وللحظة رحت أحدق بذلك الوجه النوراني ورحت اُحدّث نفسي بالرغم من كونه نائب الامام × ومع هذ السن المتقدم إلا أنه يجدّ السير إلى الدرس وأنا الشاب اُحدث نفسي بعدم المضي إلى الـدرس؟! فتأثرت لهذا المنظر كثيراً و كلما تذكرت هذا المشهد أغـوص فـي فكري واُحدث نفسي; إلهي كم هؤلاء مقربون من ساحة قدسك يصلون الليل

– بالنهار سعياً لحفظ الدين ونشر المذهب، وقد أحدث هذا المنظر تغييراً جذرياً في طريقة دراستي، رحم الله الميرزا فقد كانت جميع حركاته دروساً وعبر، لقد كان درسه الاول الذي علمنا اياه هو الولاء وحب أهل البيت^ وأوجد في قلوبنا تحولاً عظيماً، ثم علمنا بفعله وعمله كيفية طلب العلم والجدّ في التحصيل طابت ذكراه. يقول حجة الاسلام والمسلمين الشيخ حسين الكاتبي: لم اُسجّل على الميرزا التبريزي+ تعطيلاً واحداً في طول العشرين السنة التي درست فيها على يديه، فقد كنت أحضر درسي الميرزا الصباحي والمسائي، وفي أحد الأيام لم يحضر الميرزا إلى الدرس المسائي، فقلت لبعض الطلبة: وأخيراً سجلنا على الشيخ تغييباً واحداً! وتهيّأ الطلاب للخروج من مجلس الدرس وإذا بنا نرى الميرزا يدخل المسجد (محل الدرس)، فهمس الطلاب باذن بعضهم البعض:حتى في هذا اليوم الذي توقعنا فيه تعطيل الدرس قد حضر الميرزا+. سُئل الميرزا عن سبب تأخره عن الدرس؟ فأجاب: «لقد كانت ساعتي غير مضبوطة فوقع فيها الاشتباه لهذا لم أتمكن من الحضور في الوقت المقرر»، فإذا استثنينا بعض أيام المرض فإننا لا نجد الميرزا قد تغيب عن درسه، لقد كان يحترق بكل عشق كالشمعة ليربي طلاباً فضلاء مفيدون، وقد وفق بلطف الله تعالى في هذا واليوم نرى تلامذة هذا العالم الرباني يديرون دفة السطوح العالية في الحوزة العلمية.

يقول حجة الاسلام والمسلمين الشيخ رضا الانصاري: ذات يوم لم يحضر خادم حسينية أرك فبقي الباب مقفلاً لذا فان أغلب الطلاب الذين تجمّعوا على باب الحسينية تفرقوا شيئاً فشيئاً بعد أن يأسوا من مجيء خادم الحسينية، وفي هذه الأثناء جاء الميرزا التبريزي+ وبعد اطلاعه على الأمر وبدل أن يعلن تعطيل الدرس توجه

– إلى ما تبقى من الطلاب قائلاً: «اليوم نتابع درسنا في سرداب منتدى جبل عامل (بجانب حسينية أرك)».

وتوجه الميرزا إلى المكان المذكور وتبعه بقية الطلبة وتابع بحثه كما في سائر الأيام الاُخرى.

يقول حجة الاسلام والمسلمين الشيخ رضا الانصاري: ذات يوم وبينما كان الميرزا التبريزي+ يلقي درسه في حسينية أرك ايام الحرب المفروضة إذا بصفّارة الإنذار يعلو صوتها، وكان علامة على هجوم جوي للعدو الكافر، وفي هذه الأثناء وفي جو من الخوف والوحشة تهتز الحسينية على أثر انفجار مهيب، وكان من الشدة بحيث تناثر التراب من سقف الحسيينة على رؤوس الطلاب، وبعد هدوء الوضع قام الميرزا التبريزي+ بعد اطمئنانه على سلامة الطلاب باكمال الدرس طبق البرنامج اليومي.

طيّب الله روحه وذكراه وأكثر الماشين على خطاه، فإنه إضافة إلى التحول الكبير الذي أحدثه في السلك العلمي للحوزة كان المدافع الصادق عن الولاية كذلك، وقد أحدث فقده اليوم خلأ محسوساً.

إنا لله وانا اليه راجعون، رحمة الله عليه رحمة واسعة وحشره الله مع النبي المصطفى وآله الطاهرين الأطيبين، صلوات الله عليهم أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

اخذت من کتاب النصایح آیة الله العظمی المیرزا جواد التبریزی (ره)

]]> الأمان من نار جهنم http://portal.tabrizi.org/?p=1886 Thu, 22 Jul 2010 12:53:37 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1886 jahanam

جرت عادة الفقيه المقدس الميرزا التبريزي(ره) أن يصطحب معه كتابي «وسائل الشيعة» للحر العاملي(ره) و«العروة الوثقى» لليزدي إلى مجلس الدرس.

يقول الفاضل المحترم حجة الاسلام الشيخ غلام حسين الفشاركي: ذهبت إلى مكتب الميرزا التبريزي(ره) صباح أحد الأيام قبل موعد درس الشيخ، ولما أراد الخروج إلى الدرس رافقته، وحين الخروج لاحظت أن الشيخ يحمل بين يديه كتباً تمنعه من إحكام قفل باب غرفته بسهولة فتناولت الكتب من يديه حتى أغلق الباب بروية ثم توجه الي قائلاً: «أعد إليَّ كتبي!». فقلت يا سماحة الشيخ دعها معي فإنها ثقيلة وساُعيدها لكم في المسجد الأعظم (مكان الدرس). فالتفت إليّ الشيخ وقال: «أعد إليّ الكتابين فإن أحدهما فقه آل محمد والآخر روايات أهل البيت (ع) وإني اُريد أن أحملهما بيديّ لتأمنا نار جهنم غداً». وأخذ بالبكاء….

وقد تركت تلك الكلمات بالغ الأثر في نفسي ولازلت حتى اليوم اُكرر كلمته تلك; «فإنّ أحدهما فقه آل محمد والآخر روايات أهل البيت(ع)».

]]>
الحفاظ على زي الطلبة http://portal.tabrizi.org/?p=1815 Mon, 28 Jun 2010 13:36:51 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1815 كان الميرزا التبريزي(ره) يحب لطالب العلم أن يحافظ على زيّه في كل الحالات والأوقات، وكان رأيه في ذلك: إنّ على طالب العلم أن يكون عمله وتصرفه وشكله الظاهري بما يذكر الناس بربهم عند رؤيتهم له.

كان الميرزا شديد الحساسية ازاء اطالة شعر الرأس بالنسبة إلى الطلبة، وإذا ما رأى مثل هذه الحالة فإنه كان يغضب لذلك غضباً شديداً، وإذا ما رأى طالب علم طويل الشعر أو أنه لم يبق من شعر لحيته سوى النزر اليسير أو يلبس لباساً ضيقاً، أو أنه يضع قميصه داخل بنطاله أو أن ألوان لباسه غير مناسبة إذا ما رأى أمثال ذلك على الطالب فإنه كان يسأله: أأنت من الطلبة؟ ماذا سيكون جوابك لو رآك إمام الزمان على هذه الحالة؟ كما كان ذو حساسية ازاء لبس العمامة على الشعر الطويل أو اخراج الغرة من الشعر من تحت العمامة ينزعج لهذه المظاهر كثيراً، وينصح أصحابها بكل محبة، ويسعى جاهداً لأن يتنبه صاحب تلك الحالة إلى المسألة.

وأحياناً كان يقول: «إنني خجل من إمام الزمان من هذه الحالة التي أنت عليها! بني! لا تؤلم قلب امام الزمان×، ألا تريد خدمة الدين والمذهب وأن يتلطف بك امام الزمان؟! إن كنت تريد تبليغ الدين وتستن بسنة رسول الله’ وتعمل لهداية الاُمة فعليك أن تكون القدوة في كل شيء».

وقد شوهد الميرزا مرات عديدة وهو ينصح الطلاب الشباب، وإذا ما رأى طالباً ملتزماً محافظاً على حسن الظاهر حفّزه على ذلك وبارك له، ان الناس ينظرون إلى طالب العلم نظرة مختلفة لذا ينبغي أن يكون لباسه مختلفاً عن بقية الناس من حيث بساطته، وإذا ما رأى طالباً قد لبس لباساً لا يتناسب مع شأن طالب العلم ينزعج لذلك كثيراً ويقوم بنصيحته، لقد كان يحب أن يختار الطالب لباساً بسيطاً ليكون قدوة لسائر الناس.

]]>
ما خصوصيات الطالب المثالي http://portal.tabrizi.org/?p=1778 Sun, 16 May 2010 12:40:22 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1778 على طالب العلم أن يكون قدوة للناس في كل شيء من أفعاله وحركاته وسكناته وينبغي أن يكون شكله الظاهري كلامه وفعله حاك عن نورانية ذلك الشخص ويرى الناس الدين في وجهه وعمله، على الطالب أولاً أن يجد في درسه وبحثه وأن يستغل جميع وقته للدرس، وأن تكون نيته الدراسة لله تعالى، دائم التفكير بخدمة الدين والمذهب.

إن طالب العلم الجيد بامكانه أن يؤثر شديد الأثر على المجتمع ويحدث تحوّلاً عظيماً فيه، فالأدبار عن الدنيا، والابتعاد عن المعاصي، وحسن الظاهر، والجدية في الدرس، وتمني الخير للآخرين، والمسارعة إلى أعمال الخير كلها من مواصفات الطالب النوراني.

على الطالب أن يكون من زمن شبابه جاداً في دراسته وتهذيب نفسه ويبعد عن نفسه ايحاءات الشيطان، إذ الشيطان يوحي إليه بأنك لا زلت شاباً في مقتبل العمر، ولديك متسع من الوقت لا تعجل… والغفلة في عهد الشباب خطر يمكنه أن يودي بحياة الانسان وأحيانا يشكل جبره انتبهوا فإن العمر يمضي بسرعة.

]]>
ضرورة دراسة الكتب التقليدية http://portal.tabrizi.org/?p=1753 Sun, 02 May 2010 12:11:48 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1753 ومن النكات التي كان الميرزا يوصي بها الطلبة الشباب هي ضرورة دراسة الكتب الحوزوية التقليدية وعدم الخروج عن اطارها، فكان مخالفاً لمناهج التدريس الجديدة أشد المخالفة، يقول في ذلك:

«على طالب العلم أن يقتدي بسلفه في طريقة طلب العلم وقراءة الكتب التي كان عليها السلف فإنها تصنع من الانسان عالماً بحق».

كان مخالفاً لتغيير مناهج الدرس الحوزوي والعدول عن الكتب الحوزوية، وكان يرى ضرورة ترك الحرية للطلاب في انتخاب الكتاب الذي يريدون دراسته من الكتب القديمة، حتى يستطيع كل واحد منهم الدراسة بحسب ما لديه من استعداد وقدرة على ذلك، وكان مخالفاً لانتقال الدروس إلى المدارس، وقد أعلن عن ذلك مراراً حينما كان على قيد الحياة، كما كان يعتقد بضرورة ترك الحرية للطالب في انتخاب وقت الدرس بحسب استعداده وزمان قابليته للدرس حتى يتمكن من الاستفادة القصوى من درسه، وإنّ على الطلاب المرور على الدروس المختلفة ليروا ما يناسب قابليتهم واستعدادهم فيشتركوا فيها.

]]>
الميرزا التبريزي(ره) واخلاصه لله http://portal.tabrizi.org/?p=1709 Thu, 15 Apr 2010 13:35:32 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1709 لم يكن فقيه أهل البيت الميرزا التبريزي(ره) يلاحظ في جميع أعماله سوى رضا الله تعالى ويقول في ذلك: «إنّ كل ما أعمله فإنما هو لرضا ربي ومحبة في أهل البيت (ع)».

وقال أيضاً مراراً: «إنني حينما أمسك بالقلم فإنني إنما أكتب لله تعالى واُوكل الأمر اليه تعالى، ولم أجرّ قلماً على ورق في غير طاعة ورضا الله تعالى».

ويمكن الاشارة إلى مواقفه المشهورة في الإجابة على الاستفتاءات كنموذج على ذلك فإنه لم يكترث لما سيصله من الأضرار الدنيوية، وأجاب بكل جرأة وصراحة على الاسئلة والاستفتاءات الموجهة إليه، لقد كانت كتابته لله تعالى فلا يكتب إلا ما يرضي الله تعالى وأهل البيت(ع).

قال في جلسة من جلسات الاستفتاء:

إنّ واجبي أن اُبين الأحكام بحسب ما وصل إليه علمي والباقي على الله تعالى وعناية أهل البيت(ع)، وإنني لا أطلب سوى رضى الله تعالى وأهل البيت(ع)، ولم يكن يعر أهمية لعواقب الاُمور إذا ما كان على كرسي الدرس أو المطالعة أو في شورى الاستفتاء أو في فصل مشاكل الناس.

ويقول:

يجب أن لا نقدم على خطوة إلا في رضا الله تعالى وبما يدخل السرور على قلب إمام زماننا.

لقد كان بحق زاهداً في هذه الدنيا، عمل بكل ما يمكنه مخلصاً في الوقوف بوجه الانحرافات، وجابه المشككين والمنحرفين حتى آخر نفس من حياته، ولم يترك الحوزة تتلوث بشبهاتهم وانحرافاتهم، ولكن بفقده أصبح خلأ فقدان الميرزا التبريزي(ره) واضحاً.

]]> الميرزا التبريزي(ره) ووصاياه إلى الطلبة http://portal.tabrizi.org/?p=1689 Mon, 12 Apr 2010 12:12:47 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1689 43_1

كان الطلبة دائماً يتساءلون لا سيما الشباب منهم عن السبب الذي أوصل الميرزا التبريزي( ره) إلى هذه الدرجة الرفيعة من العلم والمعرفة وجعله يحدث هذا التحوّل العظيم في الحوزة العلمية من خلال تربيته للآلاف من طلبة العلم الفضلاء والمتدينين؟

إنّ التهجد بالأسحار كانت إحدى خصال الميرزا التبريزي+فكان يستيقظ قبل أذان الصبح بساعتين ويقوم بإحياء هذا الشطرمن الليل وفي ذلك يقول: «قولوا للطلبة أن يحيوا أسحارهم فإنها ساعات تقسيم الأرزاق».

وكان نفسه محافظاً على الذهاب إلى حرم السيدة المعصومة بعد منتصف الليل لأداء ورده العبادي والارتباط بخالقه من خلال التهجد والاحياء، فقد خصص هذا الوقت للارتباط الروحي بالله تعالى والمناجاة والتوسل بأهل بيت النبوة^، وكان كلما شاهده احد في تلك الليالي في الحرم المطهر أو في مسجد الإمام الحسن العسكري× يستلهم منه العبر والدروس.

ومن الخصوصيات الاُخرى للميرزا التبريزي+ أنه كان يولي أهمية خاصة لدروسه وأبحاثه كما لو أنه في ريعان شبابه ولا يسمح بتضييع لحظة واحدة من وقته، وبقي على هذه الوتيرة إلى آخر لحظات عمره وفي ذلك يقول: «لا تيأسوا من الدراسة واطلبوا العون من الله لتحصيل العلم واستشفعوا بأهل البيت^ في ذلك» هذه الجدية من الميرزا+ صنعت المئات من الطلبة الفضلاء المؤمنين وخلفتهم تذكاراً عنه+ وأغرقت الحوزة العلمية بخيرة الطلبة.

كان توكل الميرزا+ على الله في اُموره حديث العام والخاص دائم التوسل بأهل البيت^ وينصح الطلبة أن يتعلقوا بحبالهم فانهم^ إن تلطفوا بنا فإن مشاكلنا محلولة بإذن الله تعالى.

قال+: «انهم وسيلتنا للنجاة في الدنيا والآخرة الوسيلة التي قال الله عنها: (وابتغوا اليه الوسيلة)وهم أهل بيت النبوة^ وعليه فينبغي عليكم التوسل بهم وشكاية اُموركم اليهم بكل خضوع وخشوع.

يقول نجل الميرزا التبريزي+: لم أر الفقيه المقدس+ يطالع جريدة يوماً من الأيام طوال عمره الشريف وإذا ما سئل عن كيفية اطلاعه على أخبار العالم والمسائل اليومية ومشكلات الناس والظلم الذي يتعرضون له كان يجيبهم: «انني أطلع على كل ذلك عبر جهاز المذياع الذي لدي» كان المرحوم التبريزي+يستمع من المذياع إلى أخبار الداخل والخارج أثناء برنامج مطالعته وكان يأبى تضييع الوقت في قراءة الصحف والجرائد وفي ذلك يقول: «لا اُريد لعيوني أن تستهلك في غير علوم آل محمد’».

تنظيم الأعمال والدقة في الوقت كان من جملة الخصائص الاُخرى التي تميّز بها الميرزا+ وأولاها أهمية حيث تقول في ذلك عائلته: «كنا ننظم ساعتنا اعتماداً على أعمال الميرزا لدقته في الأوقات وتنظيمه لأعماله، فقد كان لديه برنامج نهاري وآخر ليلي دقيقين، كان يستفيد من وقته بالنحو الأحسن والأكمل عبر هذين البرنامجين.

الخصوصية الاُخرى عند الميرزا هي التواضع المفرط، فلم يكن يعتبر نفسه سوى طالب علم فيقول في ذلك: «انني واحد من طلبة العلم وسأبقى عبارة عن طالب علم على الدوام، ولم اُفكر يوماً ولن أفعل، على إنني مرجع، فان لذة طلب العلم لا توازيها أي لذة اخرى، انني كواحد من الطلبة وسأعيش كأحدهم إلى آخر عمري».

وكان يأبى أن يذكر على الألسن بعنوانه المرجعي حتى أنه كان يغضب من قارئ العزاء حينما كان يتعرض لاسمه ويقول: إن المنبر هو محل لذكر أسماء أهل البيت^. ومما قاله أيضاً: «لو لم تكن المرجعية تكليف إلهي فإنني لم أكن لأتقبلها البتة وكنت لأنشغل بتحصيل العلوم وتدريسها كبقية طلبة العلم في كل أوقاتي لكنها اُلقيت على عاتقي كتكليف إلهي ودعائي الله تعالى أن يوفقني لأن أقوم بواجبي على أحسن وجه».

]]>
کتاب النصایح اداب المتعلمین http://portal.tabrizi.org/?p=973 http://portal.tabrizi.org/?p=973#respond Sat, 09 Jan 2010 13:25:25 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=973 کتاب النصایح اداب المتعلمین المقدس المیرزا  التبریزی (ره) دار الصدیقة الشهیدة (س)

]]>
http://portal.tabrizi.org/?feed=rss2&p=973 0