الميرزا التبريزي – مدرس آیت الله العظمی میرزا جواد تبریزی ره http://portal.tabrizi.org Sat, 21 Jan 2012 12:53:00 +0000 fa-IR hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 الميرزا التبريزي(رحمة الله عليه) وآدابه http://portal.tabrizi.org/?p=3010 Sat, 21 Jan 2012 12:53:00 +0000 http://ar.tabrizi.org/?p=3010

من سمات الفقيه المقدس الميرزا التبريزي(رحمة الله عليه) سعيه الحثيث الى إيصال رسالته للآخرين لاسيما تلامذته بكل حركة من حركاته وسكناته، فكانت أعماله هادفة ولايصدر منه فعل أو قول أمام الناس إلا عن دقة وحساب فائقين غالباً، فإذا ما دخل المسجد الأعظم لإلقاء دروسه صلى ركعتين ثم رفع يديه الى السماء للدعاء ثم يرتقي المنبر لإلقاء دروسه، وكان لهذا العمل الأثر البالغ في روحية الطلبة؛ حيث كانوا يشاهدون بأعينهم هذا المرجع بهذه المرتبة العظيمة وبهذا العلم الغزير يجثو ـ قبل إلقاء درسه ـ أمام ساحة القدس الالهي ليطلب المدد والعون، وهذا بحدّ ذاته رسالة إلى جميع المتصدين للتدريس، لقد أراد القول إن على الانسان المتدين أينما كان ومهما كان عمله أن يلتجأ إلى الله تعالى ويتوسل بأهل البيت(علیهم السلام) ويطلب منهم العناية والمدد.
كان الفقيه الكبير المرحوم الميرزا جواد التبريزي(رحمة الله عليه) دقيقاً وحذراً في حمل كتب الفقه والحديث، ولأجل أن يأخذ كتاباً ما فانه كان يرفع أحياناً عدد من الكتب ويضعها على الأرض حتى يصل الى الكتاب الذي يحتاجه. وكان يولي احتراماً خاصاً لكتب الفقه والحديث عندما ينقلها من مكان الى آخر، فانه كان يراعي بنقلها الدقه والاحترام ويقول دائما: إن هذه الكتب تحتوي على الأحاديث الشريفة لأهل البيت(علیهم السلام) فانقلوها بدقة واحترام. وكان ينحني بشدة حتى يضع الكتاب على الأرض أو على الطاولة وأحياناً يقبل الكتب احتراما لما تحتويه من علوم ومعارف لأهل البيت(علیهم السلام)، و كان هذا درساً لجلسائه والمحيطين به. ويقول ابنه: لم أر والدي يوماً يمد رجله أثناء المطالعة، وكان يجلس باحترام والكتب تحيط به من كل جانب وأثناء درسه كان يقول: إن حمل هذه الكتب بهذه الأيدي أمان من نار جهنم لأن فيها أحاديث ومعارف أهل البيت(علیهم السلام).
جرت عادة الفقيه المقدس الميرزا التبريزي(رحمة الله عليه)أن يصطحب معه كتابي«وسائل الشيعة» للحر العاملي(رحمة الله عليه) و«العروة الوثقى» لليزدي إلى مجلس الدرس. يقول الفاضل المحترم حجة الاسلام الشيخ غلام حسين الفشاركي: ذهبت إلى مكتب الميرزا التبريزي(رحمة الله عليه) صباح أحد الأيام قبل موعد درس الشيخ(قدس سره)، ولما أراد الخروج إلى الدرس رافقته، وحين الخروج لاحظت أن الشيخ(قدس سره) يحمل بين يديه كتباً تمنعه من إحكام قفل باب غرفته بسهولة فتناولت الكتب من يديه حتى أغلق الباب بروية ثم توجه إليّ قائلاً: «أعد إليَّ كتبي!». فقلت يا سماحة الشيخ دعها معي فإنها ثقيلة وساُعيدها لكم في المسجد الأعظم (مكان الدرس). فالتفت إليّ الشيخ وقال: «أعد إليّ الكتابين فإن أحدهما فقه آل محمد والآخر روايات أهل البيت(علیهم السلام) وإني اُريد أن أحملهما بيديّ لتأمنا نار جهنم غداً». وأخذ بالبكاء… .
وقد تركت تلك الكلمات بالغ الأثر في نفسي ولازلت حتى اليوم اُكرر كلمته تلك: «فان أحدهما فقه آل محمد والآخر روايات أهل البيت(علیهم السلام)».

——————————-

كتاب سيرة الشيخ (الميرزا جواد التبريزي رحمة الله عليه)- الصفحة ۵۲

]]>
سماحة الشيخ محمد تقي الشهيدي الزنجاني (حفظه الله) http://portal.tabrizi.org/?p=2168 Thu, 02 Sep 2010 16:14:08 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2168

سماحة الشيخ محمد تقي الشهيدي الزنجاني (حفظه الله)

عالم من كبار علماء وأساتذة الفقه والأصول في الحوزة العلمية, وهو من أبرز تلامذة شيخ الفقهاء والمجتهدين الراحل آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي ( أعلى الله مقامه) , وكان الشيخ الشهيدي الزنجاني واحداً من أعضاء لجنة الاستفاءات الكفوؤين. و جلسة الاستفاءات التي كانت تنعقد بحضور شخص الميرزا (قدس سره) المستمر – كان يحضرها كذلك مجموعة من تلامذته الأفاضل؛ وكان الشيخ الشهيدي واحداً منهم, حيث كان ممن احتضنهم الشيخ التبريزي برعاية خاصة, وأشار إلى مراتبهم العلمية وأقرّ لهم بالفضل العلمي, وكانت إمكاناته العلمية وسعيه الحثيث في إنجاز العمل قد لفتا نظر الشيخ الميرزا (قدس سره) إليه منذ البداية . وهو من الشخصيات العلمية التي أثنى عليها الميرزا (ره) وباركها, وأشار إلى ما امتاز به الشيخ الشهيدي من فضلٍ جم وعلمٍ غزير, فقد كان – كأستاذه – ذا عقلية ناقدة واستحضار ملتف للنظر للمسائل الفقهية.

حضر الشيخ الشهيدي الزنجاني بعثات الحج السنوية التي كان يرسلها الميرزا آية الله العظمى التبريزي (قدس سره) إلى مكة المكرمة, وكان لحضوره في تلك البعثات أثرٌ مباركٌ؛ حيث كان يعمل على حل المشاكل التي تعترض للحجاج فيما يخص المسائل المتعقلة بأحكام الحج, حيث عُرف عنه تمكّنه الفائق من هظم المسائل الفقهية والإحاطة بها.

وللشيخ الشهيدي الزنجاني اليوم حلقة تدريسية عامة في الفقه والأصول في حوزة قم المشرفة, حيث يعقد مجلس درسه يومياً في المسجد الأعظم في حرم السيدة المعصومة (ع) في المَدْرس الواقع تحت ساعة الحرم الشريف, ويحضر بحثه ثلة من العلماء الأفاضل لينهلوا من نمير علمه وفضله, وامتاز درسه بعمق التحقيق والتتبع لمسائل الفقه والأصول, كما اشتهر عن الشيخ الشهيدي الزنجاني أخلاقه العالية ومعاملته الأبوية لطلابه وحضار بحثه.

تمكّن الشيخ الشهيدي الزنجاني من الإحاطة الكاملة بمباني المحققين من أساتذة الأصول الكبار, فكان يقوم بتحليلها والتعليق عليها, وخصوصاً مباني أستاذ الفقهاء والمجتهدين؛ المرحوم آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي >أعلى الله مقامه الشريف< ومباني تلميذيه الكبيرين: الشهيد الصدر, والميرزا التبريزي (قدس سره)ما, فكان بذلك يفيض على طلابه علماً وفضلا جماً.

وبالإضافة الى هذين الدرسين, فللشيخ الشهيدي الزنجاني درس آخر في الفقه يُلقيه باللغة العربية على بعض الفضلاء العرب , وذلك بعد صلاتي المغرب والعشاء, يبحث فيه الفروع والمسائل الفقهية منطلقاً من كتاب العروة الوثقى ببيان عربي فصيح, وقد درّس الشيخ الشهيدي الزنجاني الى اليوم دورة أصولية كاملة, وتم تقريرها بقلمٍ مشرقٍ وبيانٍ جلي,

عُرف عن الشيخ الشهيدي الزنجاني اهتمامه بموضوع المطالعة والتحقيق العلمي, فقد كان يُرى في المجالس العامة وهو منهمك في المطالعة والتتبع.

وبكلمة مختصرة يُمكننا القول بأن الشيخ الشهيدي الزنجاني ثمرة من الثمرات القيّمة للمدرسة الفقهية والأصولية التي أرسى قواعدها آية الله العظمى التبريزي (قدس سره) , كما صرّح هو بذلك في بعض كلماته حيث اعتبر أنه مدين بكل ما حصل عليه من توفيق علمي لتلك الجلسات العلمية والدروس العالية التي استقاها من منبر الراحل العظيم آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي أعلى الله مقامه الشريف.

]]> الميرزا التبريزي(ره) واستغلال الفرص لتربية الروح http://portal.tabrizi.org/?p=1735 Sat, 24 Apr 2010 12:08:53 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1735 43_1

من الاُمور التي امتاز بها الفقيه المقدس الميرزا التبريزي (ره) استغلال الفرص لتربية وبناء الروح والذات، فعلى الرغم من التقوى والزهد الذي كان يتحلى به الميرزا إلا أنه كان دائم السعي لتربية روحه وبناء ذاته، وما المرجعية إلا امتحان واختبار بنظر الميرزا، لذا فإنه كان كثير الدقة والاحتياط في اُمورها لا سيما في مسألة الحقوق الشرعية بما يحرز معه رضا صاحب العصر والزمان× بتمام المعنى، ويمكن الاشارة إلى تهجده وتوسله آناء الليل في الحرم المطهر، ومسجد الامام الحسن العسكري×، وزيارة أهل القبور، ومناجاته الطويلة كنماذج من برنامج الميرزا في بناء الروح والذات، لقد كان يطلب الرشد الروحي وبناء الذات طوال أيام عمره، يقوم بنصيحة طلاب العلم الشباب إن رآهم أهلاً لذلك.

يقول في ذلك: «على الانسان أن يكون دائم الذكر للموت وأن لا يغفل عن امكانية جبر تقصيره في جنب الله وامكانية ادّخار الزاد ليوم المعاد مادامت هناك فرص ومتسع في العمر، وعلى طلاب العلم الشباب أن يسعوا إلى الوصول إلى مراتب الكمال في زمن شبابهم، ويعجنوا طينتهم بالروحانيات والمعنويات، ويبنون أنفسهم بحيث لايستطيع هوى النفس أن يغويهم ويضلهم، ومن يسعى منهم في سبيل ذلك فإن الله حليفه وناصره ومن هذا دأبه سيكون التوفيق الالهي من نصيبه ويصل إلى مرتبة عليا».

]]>
الميرزا التبريزي(ره) ووصاياه إلى الطلبة http://portal.tabrizi.org/?p=1689 Mon, 12 Apr 2010 12:12:47 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1689 43_1

كان الطلبة دائماً يتساءلون لا سيما الشباب منهم عن السبب الذي أوصل الميرزا التبريزي( ره) إلى هذه الدرجة الرفيعة من العلم والمعرفة وجعله يحدث هذا التحوّل العظيم في الحوزة العلمية من خلال تربيته للآلاف من طلبة العلم الفضلاء والمتدينين؟

إنّ التهجد بالأسحار كانت إحدى خصال الميرزا التبريزي+فكان يستيقظ قبل أذان الصبح بساعتين ويقوم بإحياء هذا الشطرمن الليل وفي ذلك يقول: «قولوا للطلبة أن يحيوا أسحارهم فإنها ساعات تقسيم الأرزاق».

وكان نفسه محافظاً على الذهاب إلى حرم السيدة المعصومة بعد منتصف الليل لأداء ورده العبادي والارتباط بخالقه من خلال التهجد والاحياء، فقد خصص هذا الوقت للارتباط الروحي بالله تعالى والمناجاة والتوسل بأهل بيت النبوة^، وكان كلما شاهده احد في تلك الليالي في الحرم المطهر أو في مسجد الإمام الحسن العسكري× يستلهم منه العبر والدروس.

ومن الخصوصيات الاُخرى للميرزا التبريزي+ أنه كان يولي أهمية خاصة لدروسه وأبحاثه كما لو أنه في ريعان شبابه ولا يسمح بتضييع لحظة واحدة من وقته، وبقي على هذه الوتيرة إلى آخر لحظات عمره وفي ذلك يقول: «لا تيأسوا من الدراسة واطلبوا العون من الله لتحصيل العلم واستشفعوا بأهل البيت^ في ذلك» هذه الجدية من الميرزا+ صنعت المئات من الطلبة الفضلاء المؤمنين وخلفتهم تذكاراً عنه+ وأغرقت الحوزة العلمية بخيرة الطلبة.

كان توكل الميرزا+ على الله في اُموره حديث العام والخاص دائم التوسل بأهل البيت^ وينصح الطلبة أن يتعلقوا بحبالهم فانهم^ إن تلطفوا بنا فإن مشاكلنا محلولة بإذن الله تعالى.

قال+: «انهم وسيلتنا للنجاة في الدنيا والآخرة الوسيلة التي قال الله عنها: (وابتغوا اليه الوسيلة)وهم أهل بيت النبوة^ وعليه فينبغي عليكم التوسل بهم وشكاية اُموركم اليهم بكل خضوع وخشوع.

يقول نجل الميرزا التبريزي+: لم أر الفقيه المقدس+ يطالع جريدة يوماً من الأيام طوال عمره الشريف وإذا ما سئل عن كيفية اطلاعه على أخبار العالم والمسائل اليومية ومشكلات الناس والظلم الذي يتعرضون له كان يجيبهم: «انني أطلع على كل ذلك عبر جهاز المذياع الذي لدي» كان المرحوم التبريزي+يستمع من المذياع إلى أخبار الداخل والخارج أثناء برنامج مطالعته وكان يأبى تضييع الوقت في قراءة الصحف والجرائد وفي ذلك يقول: «لا اُريد لعيوني أن تستهلك في غير علوم آل محمد’».

تنظيم الأعمال والدقة في الوقت كان من جملة الخصائص الاُخرى التي تميّز بها الميرزا+ وأولاها أهمية حيث تقول في ذلك عائلته: «كنا ننظم ساعتنا اعتماداً على أعمال الميرزا لدقته في الأوقات وتنظيمه لأعماله، فقد كان لديه برنامج نهاري وآخر ليلي دقيقين، كان يستفيد من وقته بالنحو الأحسن والأكمل عبر هذين البرنامجين.

الخصوصية الاُخرى عند الميرزا هي التواضع المفرط، فلم يكن يعتبر نفسه سوى طالب علم فيقول في ذلك: «انني واحد من طلبة العلم وسأبقى عبارة عن طالب علم على الدوام، ولم اُفكر يوماً ولن أفعل، على إنني مرجع، فان لذة طلب العلم لا توازيها أي لذة اخرى، انني كواحد من الطلبة وسأعيش كأحدهم إلى آخر عمري».

وكان يأبى أن يذكر على الألسن بعنوانه المرجعي حتى أنه كان يغضب من قارئ العزاء حينما كان يتعرض لاسمه ويقول: إن المنبر هو محل لذكر أسماء أهل البيت^. ومما قاله أيضاً: «لو لم تكن المرجعية تكليف إلهي فإنني لم أكن لأتقبلها البتة وكنت لأنشغل بتحصيل العلوم وتدريسها كبقية طلبة العلم في كل أوقاتي لكنها اُلقيت على عاتقي كتكليف إلهي ودعائي الله تعالى أن يوفقني لأن أقوم بواجبي على أحسن وجه».

]]>
سیرة الشیخ ” استاذ الفقهاء و المجتهدين الميرزا جواد التبريزي قدس سره” http://portal.tabrizi.org/?p=678 http://portal.tabrizi.org/?p=678#respond Sat, 15 Aug 2009 05:36:42 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=678 نبذة سیرة الشیخ :

هو أحد أعيان ومفاخر فقهاء الشيعة المعروفين وأكابر المتبحرين في العلوم الإسلامية وأساطين الفقهاء والمجتهدين في الفقه الإسلامي بماله من آثار قيّمة وبركات جليّة، نعم هو المرحوم الفقيه المقدس الميرزا جواد التبريزي، كان كثير العبادة والزهد، وأهل الخشوع والتهجد، الذي لم ينقطع عن نشر العلم والمعرفة قط، بحيث نهل من فيضه كثيرون، من الموالين والمحبين لأهل البيت(عليهم السلام)، والفضلاء من طلبة الحوزة العلمية لأنه أحدث تحوّلاً عظيماً في علوم أهل البيت(عليهم السلام) وولائهم.

وكلما جئنا لنتعرف عليه أكثر رأيناه مطلعاً على كل فن من فنون العلوم الإسلامية حيث عجزت الكلمات عن تعريفه أو مدحه وثنائه، حتى تمثل العلم والأدب والفضل والكمال فيه.

فهو فقيه محدث ثقه جليل القدر وعين التواضع والفضيلة، له تأليفات مفيدة، فلم يتزود منه طلبة العلم علماً بحتاً فقط بل تعلموا منه كذلك كيفية الارتقاء المعنوي وتحصيل درجات الكمال، فكان يطوي المراحل العلمية بشكل سريع وأسرع من ذلك طيّه للمراتب المعنوية حتى كان المصداق الواقعي للعالم الرباني، ويتجلى ذلك بالاطلاع على سجاياه الاخلاقية التي منها:

ـ ذكر الله تعالى: إذ لم يغفل المرحوم الميرزا(قدس سره) عن ذكر الله تعالى أبداً حيث كانت جلّ أعماله قربة لله تعالى.

ـ الزيارة والدعاء: كان(قدس سره) يولي أهمية فائقة لزيارة أئمة الهدى(عليهم السلام)، فكان لايدع فرصة تأتي إلا وتوجه إلى زيارتهم(عليهم السلام)، والدعاء عندهم.

ـ الزهد: كان من أهم صفاته(قدس سره) الزهد حيث العيش البسيط على الرغم من تمكنه من العيش المرفه.

ـ التواضع: ومن صفاته البارزة التواضع، إذ لم يكن همه الموقع الاجتماعي المتقدم والمتميز، وبهذه الصفات الروحيه والكمالات المعنوية ومع علوّ علمه ومعرفته صنعت في نفسه الشخصية الممتازة.

ـ سعة الصدر: وبفهمه الجيد وذوقه الحسن، وانتظام برنامجه الدراسي، ودقه طبعه، ترك آثاراً علمية لايشوبها النقص.

لقد تخلق(قدس سره) بالأخلاق الإلهية وسعى إلى التقرب الى الله تعالى، وخدم الدين بعلمه وتعليمه، فكان دقيقاً في بيان الموضوعات، وتميّز بالعمق الفكري وحسن السلوك الذي منه تزايد عدد الوافدين الى درسه للورود من منهله العذب.

كان اُعجوبة زمانه في مختلف العلوم: فتراه فقيهاً واُصولياً ومتكلماً ورجالياً و… تاركاً بذلك آثاراً علمية قيّمة، فعشرات الكتب الخطية تحكي نبوغ هذا الفقيه الفقيد وعلميته. ومؤلفاته في مختلف العلوم الإسلامية كل واحد فيها كنز لاينفد، وبمرور الأيام تزداد أهمية وقيمة تلك الآثار وتحتل مكاناً مهمّاً في صدر المكتبات وفي صدور الفقهاء والعلماء وهي كالآتي:

۱ـ إرشاد الطالب في شرح المكاسب ـ سبع مجلّدات

۲ـ تنقيح مباني العروة (طهارة) ـ سبع مجلّدات

۳ـ تنقيح مباني العروة والمناسك (الحج) ـ ثلاث مجلّدات

۴ـ اُسس القضاء والشهادات

۵ـ اُسس الحدود والتعزيرات

۶ـ كتاب القصاص

۷ـ كتاب الديات

۸ـ طبقات الرجال

۹ـ الدروس في علم الاُصول (دورة اُصولية كامله)

۱۰ـ تنقيح مباني العروة (الصلاة)

۱۱ـ تنقيح مباني العروة (كتاب الصوم)

۱۲ـ تنقيح مباني العروة (كتاب الزكاة والخمس)

۱۳ـ صراط النجاة ـ اثنا عشر مجلّد

۱۴ـ كتاب ظلمات فاطمة الزهراء(عليها السلام)

۱۵ـ كتاب أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)

۱۶ـ فدك

۱۷ـ الشعائر الحسينية

۱۸ـ زيارت عاشوراء فراتر از يك شبهه

۱۹ـ زيارت عاشوراء فوق الشبهات

۲۰ـ نفي السهو عن النبي(صلى الله عليه وآله)

۲۱ـ النصوص الصحيحة على الأئمة(عليهم السلام)

۲۲ـ الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية

۲۳ـ النكات الرجالية (مخطوط)

۲۴ـ ما استفدت من الروايات في استنباط الأحكام الشرعية (وسائل الشيعة مخطوط)

۲۵ـ النصائح

فكانت مؤلفاته(قدس سره) لؤلؤة تلمع في ناصية الزمان، وكلماتها كأنها جواهر غالية صفت في أسطر تلك الصفحات، ولقد دأب كل من يريد أن يتكلم عن الفقيد(قدس سره) على الشكر والمدح والثناء، شهدت له كلمات الأعلام بأنه(قدس سره) تبحّر في مختلف العلوم في الفقه والاُصول والكلام والرجال و…

إن العلماء الإلهيين لاينقطع ذكرهم بالرحيل من هذه الدنيا بل يبقون أحياء في أذهان الأجيال الآتية، وبركاتهم كذلك ليست مقتصرة على أيام حياتهم بل تمتد من خلال مؤلفاتهم وتلامذتهم… لذلك ورد «العلماء باقون ما بقي الدهر».

لقد ترك المرحوم الميرزا بعد وفاته خدمات كثيرة، تتجلى من بعده بواسطة تلامذته وآبنائه الذين استمروا على هذا الطريق، ولكن الفراغ الذي يتركه العالم الحكيم لايمكن أن يسدّه أحد غيره.

لقد ودع المرحوم الدنيا بعد (۸۲) سنة في ليلة (۲۷) شوال سنة (۱۴۲۷ هـ) بمدينة قم المقدسة، وحرم العالم من فيض وجوده الغالي، ودفن في مسجد (بالاسر) بحرم السيدة فاطمة بنت موسى بن جعفر(عليهم السلام) إلى جنب كبار ومفاخر فقهاء المذهب، دام الله تعالى ذكرهم وكثر الله تعالى أتباعهم.

تحمیل نسخه الکاملة


]]>
http://portal.tabrizi.org/?feed=rss2&p=678 0