الفاطمية – مدرس آیت الله العظمی میرزا جواد تبریزی ره http://portal.tabrizi.org Wed, 25 May 2011 11:31:39 +0000 fa-IR hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 وصية استاذ الفقهاء ومحيي الفاطمية http://portal.tabrizi.org/?p=2681 Wed, 25 May 2011 11:31:39 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2681 vasiyat-mirza-javad-tabrizi

وصية استاذ الفقهاء ومحيي الفاطمية آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي (ره)

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعداءهم

أنا في حال تشييع جنازتي ونقل جثماني إلى قبري على أيدي تلامذتي الأعزاء الذين تعبت في تربيتهم، ولم أعرف التعطيل يوماً، ولم أترك النصيحة لهم أبداً، ولم أنصح نصيحة قبل أن أعمل بها. نصيحتي اليوم لجميع المؤمنين الغيارى هي الدفاع عن مسلّمات المذهب الحق، وأن لايعطوا لأحد مجالاً للتشكيك وإلقاء الشبهات في أذهان العوام خصوصاً في قضية الشعائر الحسينية، فإن حفظ المذهب في هذا العصر يتوقف على حفظ الشعائر الحسينية. أنصحهم أيضاً بالمثابرة على تحصيل العلوم الدينية مقارناً لطلب رضا الله والتقيد بالتقوى. ولقد كنت طالب علم طول عمري وصرفت كل أوقاتي وخصوصاً زهرة شبابي في الدرس والتدريس وخدمة الحوزة العلمية من أجل أن تبقى آثار خدماتي العلمية في تلامذتي. أيها الطلبة الأعزاء إن لواء هداية الناس بأيديكم، فلا تتوانوا عن طريق الهداية، ولا تقوموا بأي عمل يؤذي صاحب العصر والزمان(عج) فإنه ناظر لأعمالنا ومحاسب عليها. أعزائي المؤمنين لا تنسوني من دعائكم كما كنت أدعو لكم، فإني أحد خَدَمة المذهب الحق الذين لم يسأموا يوماً من خِدمة طريق أهل البيت(ع)طلباً لرضا البارئ عز وجل. وأخيراً اُكرر طلبي وتوصيتي لكم بالمحافظة على الشعائر الحسينية وتأييدها ضمن رجائي منكم الدعاء لي في مواطن الدعاء ومظان الإجابة.

[slideshow]

]]>
العاشوراء الفاطمية (عليها السلام) http://portal.tabrizi.org/?p=1891 Thu, 12 Aug 2010 11:14:07 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1891 ashora-fatemiyeh

لقد قال شيخنا المقدس العظيم الميرزا جواد التبريزي(رحمه الله) ـ رمز الولاء والفداء ـ : لو لا أنّ الشيعة دأبت في كل عام على إحياء عاشوراء بالمراسم المتنوعة، وأصّرت على إحيائها لشكّك الناس في وقوع فاجعة عاشوراء وحيث طرح الأعداء الشبهات العديدة لتشويهها، لذلك لايمكن سد باب التشكيك في فاجعة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، ومظلومية أميرالمؤمنين(عليه السلام) بعد وفاة الرسول(صلی الله عليه وآله) ولايمكن دفع الشبهات في شهادة الصديقة(عليها السلام) على مرّ الزمان إلا بإحياء ذكرى الشهادة الخالدة والفاجعة الأليمة فاجعة فاطمة الزهراء(عليها السلام) كإحياء عاشوراء تماماً لكي لايبقى مجال للتشكيك والتردد وهكذا… وبإصرار المقدس آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي (قدس الله روحه الطاهرة) على إظهار وتصوير الفاجعة الأليمة بما هي تغيّرت المراسم الفاطمية المعتادة إلى عاشوراء ثانية. فقد كانت الأيام الفاطمية في جميع بلاد التشيع باهتة باردة، فلذا حمل الشيخ قدس الهع نفسه الزكية على عاتقه تبديل المراسم الفاطمية من شكلها المعتاد وجعلها مراسم عظيمة كمراسم عاشوراء الحسين(عليه السلام)، فبالبدء لم تكن الشيعة في المدن الإيرانية يولّون الأيام الفاطمية الاهتمام المناسب، ولم تكن مواكب العزاء تخرج بهذه المناسبة إلا في بعض المجالس المحدودة. ولكن بعد أن تولّى سماحته (قدس سره) الرد على الشبهات الواردة على قضية فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) ومظلوميتها أخذت المراسم الفاطمية طابعاً جديداً ملؤه الأسى والحزن وخصوصاً بعد خطابه المؤثر البليغ في درس الفقه في بيان أهمية المراسم الفاطمية، فقام هو وجمع من الفضلاء والطلاب والمؤمنين في يوم شهادة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) بالخروج في موكب مهيب لتقديم العزاء للسيدة المعصومة فاطمة بنت موسى بن جعفر(عليه السلام) وهم حفاة على لهيب أرض حارقة. وبهذا التحرك من الشيخ(رحمه الله) مع طلابه تحركت جميع الهيئات الحسينية لتقديم العزاء على أثرهم، واقتدى به عدة من المراجع والعلماء، واستمرت مواكب اللطم والعزاء بالسنوات اللاحقة تتجه إلى حرم السيدة المعصومة لتقديم العزاء في يوم شهادة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) على اختلاف الروايات. وبهذا العمل الذي قام به الشيخ (قدس الله نفسه الطاهرة) أصبحت المراسم الفاطمية شبيهة بمراسم عاشوراء أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) لافي إيران وحدها بل في سائر بلدان الإمامية كالخليج ولبنان والعراق… وهكذا ظل(قدس الله نفسه) مخلصاً لإحياء ذكري شهادة فاطمة الزهراء(عليها السلام) بما ينبغي أن يكون حتى آخر أيام حياته، بل وفي السنة الأخيرة من حياته المقدسة وعلى الرغم من شدة المرض والإعياء فقد توجه الشيخ التبريزي(قدس الهة نفسه) بموكب العزاء باللطم على الصدور والرؤوس وهو حافي القدمين على الأرض الملتهبة إلى حرم السيدة المعصومة(سلام الله عليها)، ولكن وللأسف الشديد بعد أن قطع نصف الطريق مشياً على قدمين حافيتين اشتد عليه المرض والإعياء وأضعفه عن مواصلة الطريق مشياً، فتبع المسير مع موكب العزاء في المركبة ولم يرجع حتى انتهت مراسم العزاء المعتادة منه. وفي تلك السنة كان للشيخ التبريزي(قدس الله روحه الطاهرة) حالة خاصة وتوجه تام لإتمام الأيام الفاطمية على أكمل وجه بإخلاصه المعهود، وكأنه يستشعر بالرحيل ويدري أنها آخر فاطمية يحييها وهو في هذه الدار وإلى تلك اللحظات لم تكن دموعه على فاطمة الزهراء(عليها السلام) جفت بل كانت تنهمر كالمطر. فهيهات أن تزول وأن تمحى من الأذهان صورة حركة الشيخ وهو حافي القدمين حيث كانت تلتهب من شدة حرارة الشمس فتحرق رجليه المباركتين في طريق الدفاع عن حريم سيدة نساء العالمين(عليها السلام) ورد الضالين المضلين وهو يردد كلما طلب منه أن ينتعل عن هذا اللهيب «فداك يا زهراء»… سوف تبقى هذه الصورة حية في أذهاننا وأذهان الموالين لبيت العصمة حية إلى الأبد. وكما كان من بركات وجوده الشريف ومرجعيته الرشيدة مرجعية الولاء والعقيدة أن تحولت أيام الفاطمية الى عاشوراء المتأججه الصارخة فكذلك كان من آثار أنفاسه العلوية المباركة أن انبثق تيار الولاء والدفاع عن العقيدة وامتد إلى سائر بلدان التشيع يدافع عن ثغور المذهب ويحامي عن سوره العظيم، وبرزت كثير من الفتاوى منه ومن ثلة من المراجع الأعلام الذين حذوا حذوه في مجال نصرة المذهب الحق كما طبعت الكتب الكثيرة التي تحمي التشيع وعقيدته من نزغات الشياطين وتشكيكات المبدعين في ظلال مرجعيته الشريفة، فما أعظم تلك الأيام التي كانت تفيض جهاداً ونضالاً وكانت مغمورة بحرارة الولاء والفداء للصديقة الشهيدة(سلام الله عليها)، فهنيئاً لك يا أسد الزهراء ويا سيف العقيدة ويا ليث الولاء على هذا التاريخ المشرق الوضاء وسلام عليك يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تبعث حياً.

السيد منير الخباز

]]> المرجع الميرزا التبريزي والأيام الفاطمية http://portal.tabrizi.org/?p=1866 Thu, 15 Jul 2010 13:30:07 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1866 rezaei

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين:

أما بعد: فقد روي عن إمامنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) أنه قال:

(إن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض فاختارنا، واختار لنا شيعة، ينصروننا، ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ….. الحديث) .

إن هذا الحديث الشريف يشير إلى ميزان الحب والمودة التي أمرنا بها في حق أهل البيت (ع) { قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } ، حتى لا يكون ادعاءً ولقلقة لسان، بل إن الحب واقع يعيشه المؤمن الموالي تظهر آثاره في حياته وسيرته، فإذا مرت مناسبة فرح لأهل البيت (ع) فرح لأجلهم وسُرَّ بها، وإذا مرَّت مناسبة حزن لأهل البيت (ع) حزن لأجلهم وتأثر بها، وهذا ما نجده جلياً في سيرة مرجعنا الراحل آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي (ره) الذي أفنى عمره الشريف في خدمة مذهبهم، وكان ممن يتأثّر بشدة في مناسباتهم ويتفاعل معها فكان بالفعل مصداقاً من مصاديق الشيعة الذين تحدثت عنهم الرواية التي افتتحنا بها الحديث.

ومن تلك المناسبات التي كان يتفاعل معها بشدة مرجعنا الراحل هو الأيام الفاطمية ومصيبة سيدة النساء المظلومة المقهورة فاطمة الزهراء‘، تلك المصيبة التي اهتزت لها أركان العرش وبكت لها ملائكة السماء، فكان من المتفانين في إحياء مصيبتها بكل الطرق والوسائل وبكل ما استطاع وأوتي من قوة، فمن جهة كان يؤكد في الاستفتاءات الواردة عليه على مظلوميتها، وأنها من مسلّمات المذهب الحق، وأنه لا يجوز التشكيك في مظلوميتها، حتى جمعت تلك الاستفتاءات في كتيب تحت عنوان: ( ظلامات فاطمة الزهراء‘ ). ومما قاله في الدفاع عن مقامها ومظلوميتها:

قضية فاطمة الزهراء سلام الله عليها وما كان لها حال حياة أبيها وما جرى عليها بعد وفاة أبيها هي أحد الأدلة القاطعة لحقانية مذهب التشيع، حيث إنها سلام الله عليها باتفاق جميع التواريخ قد أُوذيت بعد وفاة أبيها من قبل الجماعة مع أن الله سبحانه قال في كتابه المجيد { قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} ولم يكن لرسول الله ’ قربى أقرب من فاطمة سلام الله عليها وقد قال رسول الله ’: «إنما فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني ومن أحبها فقد أحبّني»، فلم يراعوا حقها وآذوها وأجروا عليها من الظلم حتى استشهدت وذهبت من الدنيا وهي ساخطة عليهم غير راضية عنهم.

كيف؟؟!! ولو كانت فاطمة سلام الله عليها راضية عنهم غير ساخطة عليهم، فَلِمَ أوصت بدفنها ليلاً وتجهيزها سراً وإخفاء قبرها؟!

وهل الغرض في ذلك إلا لتكون علامة على سخطها على الجماعة ودليلاً على مصائبها التي جرت عليها بعد أبيها؟! ذاك السخط الذي يغضب الله ويسخط له كما قال النبي ’ في الحديث المروي في كتب الفريقين: «إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها» وهذه الإشارة كافية لمن له قلب سليم وألقى السمع وهو شهيد، والله العالم

ولما أثيرت فتنة التشكيك في مسلّمات الحق وبديهيات التاريخ وقف بوجهها المرجع الديني الراحل بكل ما أوتي من قوة، وسخّر لها كل إمكانات مرجعيته، بل كان مستعداً للتضحية بمرجعيته، بل بروحه من أجل تلك القضية المقدسة، فكان يرى قضية مظلومية سيدة النساء÷، عنواناً للدفاع عن كل المعتقدات التي نالتها يد التشكيك.

ومن جهة أخرى كان سماحته يحيي مظلومية أم الأئمة ÷ ، عملياً بلبس السواد وإحياء المجالس وجعلها كمناسبة عاشوراء الإمام الحسين× ، ومن أجلى مصاديق إحياء هذه المناسبة هو خروج مرجعنا حافياً في مسيرة سنوية من مكتبه إلى حرم السيدة فاطمة المعصومة ÷ ، وبالتنسيق مع سماحة المرجع الديني الشيخ حسين الوحيد الخراساني  ، مما كان له أثر كبير على المؤمنين الموالين في كل مكان حين يرون مرجعهم يخرج حافياً باكياً ودموعه تنهمر على خديه وبلا عباءة، وكان مصراً على هذا العمل حتى في آخر سنة من عمره الشريف حينما كان المرض قد أخذ من جسمه مأخذه ومع ذلك خرج في تلك المسيرة ومشى فيها حافياً قدر ما أمكنه حتى سقط في أثناء المسيرة.

ولم ينسَ  التوصية بإحياء هذه المناسبة فكتب في آخر بيان له في ذكرى استشهاد الإمام الصادق× إذ قال: (وقد علم جميع المؤمنين بأنني حينما رأيت بعض الفئات التي تدأبُ على التشكيك في مسلّمات الطائفة المحقة وعقائدها الحقة، ومحاولة تضييع مظلومية السيدة الزهراء÷ تصدِّيتُ بنحوٍ واضحٍ وصريح ـ لا مجاملة فيه ولا مصانعة لأحدٍ كائناً من كان ـ للدفاع عن مظلومية سيدتي ومولاتي شفيعتي في الآخرة فاطمة الشهيدة المظلومة(ص)………إلى أن يقول: لذلك كله أؤكد على إخواني المؤمنين الموالين الغيارى:

– أن يصمدوا على مسيرة الدفاع عن مظلومية أهل البيت (ع) وعقائدهم الحقة، وأن لا يخافوا كيد أعداء المذهب ومكر المشككين والمرجفين فإنهم منصورون بمدد الإمام الحجة #.

والسيدة الزهراء ‘ لم تنسَ مواقف الشيخ ـ وحاشاها أن تنسى من خدمها وتفانى في محبتها والدفاع عنها ـ فكان تشييعه تشييعاً مهيباً لم تشهده قم المقدسة منذ تاريخها كما ذكر كل ذلك من حضر ذلك التشييع، فأصبح يوماً تاريخياً لنصرة السيدة الزهراء÷ فكانت كل المواكب تنادي (يا زهراء).

فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً.

]]>