التبريزي – مدرس آیت الله العظمی میرزا جواد تبریزی ره http://portal.tabrizi.org Fri, 10 Jan 2014 12:24:02 +0000 fa-IR hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 خفايا من سيرة الميرزا التبريزي (ره) http://portal.tabrizi.org/?p=11749 http://portal.tabrizi.org/?p=11749#respond Fri, 10 Jan 2014 12:24:02 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1080 ۱/ علاقته بصاحب الزمان عجل الله فرجه

في وصيته لتلامذته يقول:

“أيها الأعزاء إن دفة هداية الناس بأيديكم فلا تقوموا بعمل يؤلم قلب صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، فهو ناظر على أعمالنا بإذن الله تعالى، ومن هذا المكان أرجو من وجوده المبارك أن يعفو عني إن كان قد صدر مني أي تقصير”.

أحد تلامذة الميرزا التبريزي واسمه آقاي معجزاتي يقول: إني كنت ناويا للسفر إلى خارج قم في الأيام التي كان الميرزا التبريزي راقدا فيها في المستشفى بطهران ولكنني رأيت في عالم الرؤيا أن الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف يصلي على جنازة الميرزا التبريزي رضوان الله عليه، فعلمت أنه سيتوفى عن قريب فأجلت سفري، وبالفعل بعد يومين من منامي توفي الميرزا التبريزي (قد).

۲/ ضعوا المنديل الذي امسح به دموع بكائي على سيد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام وأهل بيته(عليهم السلام) في كفني

كان للفقيه المقدس الميرزا جواد التبريزي(قدس سره) منديلان أسودان يحملهما أيام العزاء ويمسح بهما دموعه عندما يبكي أثناء قراءة المصيبة ويحافظ عليهما ويضعهما في مكان خاص بعد مجالس العزاء، وكان يقول لأولاده عدة مرّات: ضعوا هذين المنديلين في كفني عند مماتي، وبعد ارتحاله فتش ابناؤه عليهم فلم يجداهما قبل التكفين، ولما أرادوا تكفينه فتحوا الكفن فوجدوا المنديلين فيه وعلم أن المرحوم الميرزا(قدس سره) قد وضعهما في كفنه قبل رقاده الأخير في المستشفى فوضعوا أحد المنديلين في يده اليمنى والآخر على صدره المبارك، فدفنتا معه بعد أن كان لسنين عديدة يمسح بهما دموعه. وكما قال المرحوم الميرزا(قدس سره): سيكونان شاهدين ومغيثين في القبر والقيامة.

khafaya1

۳/ يوجد انحراف في عين المرحوم الميرزا (قدس سره) بسبب البكاء الشديد عند حلول الأيام الفاطمية

في السنة الأخيرة من حياة الفقيه الكبير المرحوم الميرزا جواد التبريزي(قدس سره) وفي ايام العزاء لحضرة السيدة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) لسنة (۱۴۲۷ هـ ق) بكى المرحوم بكاء شديداً وحاول الذين يحيطون به ان يقنعوه بأن يراعي نفسه فكان(قدس سره) يقول لا استطيع فأن المصائب التي عانت منها الزهراء(سلام الله عليها) كانت بالقدر الذي لا يستطيع احد ان يسيطر على نفسه وعليه فأن شدة البكاء ادت في النهاية الى انحراف في عينه اليسرى والقريبون منه يشاهدون ذلك بوضوح وعند مراجعة الاطباء لمعالجة عينه كانوا يقولون له بعد الفحص الطبي بأنه لا يوجد أي عيب في العين ولكن كثرة البكاء اتعبت العين وسبب ضغطاً عليها (قدس سره) حتى ادى ذلك إلى انحراف عينه.

۴/ اريد ان احمي يدي من نار جهنم بواسطة حمل أحاديث أهل البيت(عليهم السلام)

كان الفقيه الكبير المرحوم آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي(قدس سره) يحمل معه كتاب وسائل الشيعة للعلامة المرحوم الحر العاملي(قدس سره) وكتاب العروة الوثقى للسيد المرحوم اليزدي(قدس سره) لاجل الدرس. يقول الشيخ غلام حسين فشاركي، اتيت الى المكتب قبل درس المرحوم الميرزا(قدس سره) وكنت مرافقاً للمرحوم في الذهاب الى الدرس. وعندما اراد ان يغلق الباب رأيت كتباً في يد المرحوم وكان من الصعوبة ان يضع المفتاح في الباب اخذت الكتب من يد المرحوم الميرزا(قدس سره) وقام هو بغلق الباب ببطء ثم قال لي المرحوم الميرزا(قدس سره) اعطني الكتب فقلت له لا بأس ان احملها لك ثم اعطيها لك عند وصولنا للمسجد الاعظم لانها ثقيلة. بعد ذلك قال لي: اعطني الكتب فأن احد هذين الكتابين يحتوي على فقه آل محمد (صلى الله عليه وآله) والاخر يحتوي على أحاديث أهل البيت(عليهم السلام) وانا اريد ان احملهما بيدي هاتين حتى يكونا في امان من نار جهنم ..

واثناء درسه كان يقول ان حمل هذه الكتب بهذه الأيدي امان من نار جهنم لان فيها احاديث ومعارف اهل البيت(عليهم السلام).

khafaya2

۵/ شفاء عيني المرحوم الميرزا(قدس سره) باستعمال تربة سيد الشهداء الامام الحسين(عليه السلام)

يقول الفقيه المقدس المرحوم الميرزا جواد التبريزي(قدس سره): كانت عيناي ضعيفة وكان من اللازم أن استخدم النظارة، ولكن استعمالها صعب علي، وقد استعملت النظارة لعدة أيام أثناء المطالعة بحيث لو لم استعملها أحس بتعب، وذات يوم بعد ان اجهدت عيني قمت بالاستشفاء بتربة الإمام الحسين(عليه السلام) التي كان قد أرسلها لي استاذ الفقهاء والمجتهدين السيد أبو القاسم الخوئي، فقد غسلت بها عيني بعد أن خلطتها مع ماء عيني وقلت: يا سيد الشهداء يا أبا عبدالله الحسين(عليه السلام) أنا لا أريد أن استعمل النظارة وأؤذي عيني، أريد الشفاء منك، يقول المرحوم الميرزا (قدس سره): عندما استيقظت في اليوم التالي رأيت أن عيني قد اصبحت على ما يرام حينما طالعت ولم احتج إلى النظارة. يقول نجل المرحوم الميرزا(قدس سره): كانت عينا والدي تتمتع بقوة البصر إلى أخر العمر بحيث كان يقرأ العبارة من بعيد ولم يشكو من ضعف عينيه أبداً وشوفي بواسطة تربة سيد الشهداء، والحمد لله رب العالمين.

۶/ كان يقود الجموع نحو حرم المعصومة في شهادة الزهراء (ع) والإمام الصادق (ع) وهو حاف باك لاطم على الصدر.

وكان يلبس السواد طوال شهري محرم وصفر، ويوصي بلبسه، يحدثني أحد أساتذتي قائلا:

كنت على موعد مسبق مع سماحته في قضية ما، فذهبت إلى مكتبه وكان لوحده جالسا مشغولا بكتبه، وكان ذلك اليوم من الأيام المشكوك كونها من آخر صفر أو أول ربيع الأول، واعتمدت أنا على التقويم ولم ألبس السواد، بينما كان سماحته لابسا للون الأسود، عندما رآني قال لي: اذهب إلى منزلك وارتد الملابس السوداء وسأنتظرك حتى تعود، يقول: امتثلت طلبه وبالفعل رجعت إليه وأنهيت معه ما جئت لأجله.

إن هذا النوع من التعامل مع واحدة من أنماط الشعائر الحسينية أي لبس السواد يكشف عن مدى أهميتها وأنها موضع رضا الله سبحانه ورضا رسوله (ص) وأهل بيته (ع).

۷/ عند زيارته للسيدة زينب والسيدة رقية (عليهما السلام)

في سفر الميرزا التبريزي إلى لندن للعلاج كان طريق عودته إلى إيران عبر الشام نظرا لشوقه الشديد لزيارة السيدة زينب (ع) والسيدة رقية (ع)، أعد المؤمنون كل الاستعدادات للزيارة وكان المؤمنون يترقبون هذه الزيارة، فوفد إلى منطقة السيدة زينب العشرات من المحبين ومنهم كبار العلماء بعد معرفتهم بموعد القدوم من لبنان والقطيف والكويت، وقد أراد المؤمنون أن يحتفوا بقدوم الميرزا التبريزي عبر مرافقته في الزيارة۰

هنا شعر الميرزا التبريزي أن هذه الطريقة من مرافقته ستصرف الأنظار عن مولاتنا زينب (ع) وهي المفجوعة المظلومة.

يخبرني مسؤول مكتب الميرزا التبريزي في الشام أخونا العزيز الشيخ عباس الهزاع أن الميرزا التبريزي قال: لو أن أحدا رفع صوته بطلب الصلوات (من باب إظهار الاحترام) فإنني سأرجع، ومن أنا؟! وهذه مولاتنا زينب؟! أيصح أن تعقد الصلوات في حضرتها لغيرها؟

وفي دخوله لمقام مولاتنا زينب (ع) مشى حافيا إظهارا للخضوع أمام عظمة مولاتنا الصديقة الصغرى زينب بنت أمير المؤمنين (ع).

وعندما زار السيدة رقية بنت الإمام الحسين سجل ضمن عبارات مختصرة استدلالا وافيا على ثلاثة نقاط وهي: صحة مدفنها والحكمة الربانية من ذلك وعظم منزلتها.

وأما الحكمة في ذلك فهو أن الإمام الحسين (ع) أبقى أثرا في الشام كي لا يأتي الناس من بعد وينفوا قصة سبي الأسرى إلى الشام، وكذلك إثبات أن الأسر شمل حتى الأطفال.

وأما في خصوص منزلتها فقد حذر من الأقوال الفاسدة التي تقول لماذا تزورون طفلة؟! وما شأنها؟؟ فقال مجيبا: إن عظمة هذه الطفلة يظهر في أنها شاهد على ظلامة أهل البيت (ع)، ومن يكون شاهدا على الظلامة يكون عظيما عند الله سبحانه وتعالى، ولهذا فإن الإمام الحسين (ع) احتج على قومه بالرضيع (ع)، وجعله مدفنه بجواره، وهذا الرضيع سيكون شافعا للناس يوم القيامة، وهكذا الأمر في مولاتنا رقية (ع).

khafaya3

۸/ علم قبة الإمام الحسين (عليه السلام)

في الفترة الأخيرة من حياته – وحينما ابتلي بمرض كان يعلم وبسبب إخبار الأطباء أنه سيفارق الدنيا من أجله- أهدي إليه العلم المرفوع على قبة الإمام الحسين (ع) في كربلاء، ولهذا العلم مكانة روحانية كبيرة في قلوب الشيعة فهو متبرك بالمقام الشريف والقبة النورانية للإمام الحسين (ع) حيث مهبط الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين، لم يقل سأجعل هذا العلم لقبري وكما يفعله مثلي لو أهدي إليه مثل هذا العلم، ولكنه أهداه وقبل شهر تقريبا من وفاته للمؤمنين في إحدى المساجد في الكويت (مسجد أبي الفضل العباس عليه السلام) لكي يتبركوا به في ليالي القدر ويزدادوا تعلقا بأهل البيت (ع).

۹/ الزهد والبساطة

كان يعيش حياة الزهد والبساطة، وبعض المؤمنين (ع) من أهل الكويت وصل ذات ليلة إلى منزله، والليل ليس ضمن الوقت المخصص لزياراته، ولكن هذا المؤمن أصر على الدخول عليه لمسألة شرعية ملحة عنده فأذن له الميرزا بذلك، وعندما دخل عليه كان وقت عشائه فرآه يأكل الخبز المغموس في اللبن.

هذا النوع من الحياة كان منشؤه انصراف القلب عن التعلقات الدنيوية، ولهذا انعكس الأمر على مواقفه قدس سره، ونجده يقول في وصيته التي كتبها قبل أيام قلائل من وفاته:

” فإنني لم أعقد قلبي على الدنيا لكي أتلكأ وأتردد في أداء وظيفتي”

۱۰/ من كلماته المأثورة

– “إن سفرة القيامة تفترش بالبكاء على الإمام الحسين (ع)”.

– “عندما كان الإمام الصادق يقول: “رحم الله من أحيا أمرنا” فإن مصداق إحياء أمرهم هو إحياء – – عاشوراء الحسين (ع) ومظلومية أمه الزهراء (ع)”.

– “يجب على الشيعة أن يهتموا بأحاديث الأئمة (ع) بأكثر مما نحن عليه اليوم”.

– “إن الكتاب والقرآن بدون الحديث لهو ضلال وانحراف”.

– “إذا لم تتعلم التقوى من أمير المؤمنين (ع) فإنه سيقودك إلى التصوف والزهد المنفي، وكلاهما ضلالة”.

]]>
http://portal.tabrizi.org/?feed=rss2&p=11749 0
مجلس التوسل باسم الميرزا جواد التبريزي (ره) +صور http://portal.tabrizi.org/?p=2790 Mon, 26 Sep 2011 13:07:56 +0000 http://ar.tabrizi.org/?p=2790 لقد اُقيمت مجلس التوسل بأهل البيت (عليهم السلام) باسم استاذ الفقهاء والمجتهدين الميرزا جواد التبريزي (قدس سره) في التاريخ ۱ مهر ۱۳۹۰هـ ش .

 

]]>
وصية استاذ الفقهاء ومحيي الفاطمية http://portal.tabrizi.org/?p=2681 Wed, 25 May 2011 11:31:39 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2681 vasiyat-mirza-javad-tabrizi

وصية استاذ الفقهاء ومحيي الفاطمية آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي (ره)

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعداءهم

أنا في حال تشييع جنازتي ونقل جثماني إلى قبري على أيدي تلامذتي الأعزاء الذين تعبت في تربيتهم، ولم أعرف التعطيل يوماً، ولم أترك النصيحة لهم أبداً، ولم أنصح نصيحة قبل أن أعمل بها. نصيحتي اليوم لجميع المؤمنين الغيارى هي الدفاع عن مسلّمات المذهب الحق، وأن لايعطوا لأحد مجالاً للتشكيك وإلقاء الشبهات في أذهان العوام خصوصاً في قضية الشعائر الحسينية، فإن حفظ المذهب في هذا العصر يتوقف على حفظ الشعائر الحسينية. أنصحهم أيضاً بالمثابرة على تحصيل العلوم الدينية مقارناً لطلب رضا الله والتقيد بالتقوى. ولقد كنت طالب علم طول عمري وصرفت كل أوقاتي وخصوصاً زهرة شبابي في الدرس والتدريس وخدمة الحوزة العلمية من أجل أن تبقى آثار خدماتي العلمية في تلامذتي. أيها الطلبة الأعزاء إن لواء هداية الناس بأيديكم، فلا تتوانوا عن طريق الهداية، ولا تقوموا بأي عمل يؤذي صاحب العصر والزمان(عج) فإنه ناظر لأعمالنا ومحاسب عليها. أعزائي المؤمنين لا تنسوني من دعائكم كما كنت أدعو لكم، فإني أحد خَدَمة المذهب الحق الذين لم يسأموا يوماً من خِدمة طريق أهل البيت(ع)طلباً لرضا البارئ عز وجل. وأخيراً اُكرر طلبي وتوصيتي لكم بالمحافظة على الشعائر الحسينية وتأييدها ضمن رجائي منكم الدعاء لي في مواطن الدعاء ومظان الإجابة.

[slideshow]

]]>
الميرزا التبريزي(ره) وآدابه قبل شروع الدرس http://portal.tabrizi.org/?p=2423 Wed, 23 Feb 2011 11:23:30 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2423 tabrizi

من سمات الفقيه المقدس الميرزا التبريزي(ره) سعيه الحثيث إلى إيصال رسالته للآخرين لاسيما تلامذته بكل حركة من حركاته وسكناته، فكانت أعماله هادفة ولايصدر منه فعل أو قول أمام الناس إلا عن دقة وحساب فائقين غالباً، فإذا ما دخل المسجد الأعظم لإلقاء دروسه صلى ركعتين ثم رفع يديه إلى السماء للدعاء ثم يرتقي المنبر لإلقاء دروسه، وكان لهذا العمل الأثر البالغ في روحية الطلبة; حيث كانوا يشاهدون بأعينهم هذا المرجع بهذه المرتبة العظيمة وبهذا العلم الغزير يجثو قبل إلقاء درسه أمام ساحة القدس الإلهي ليطلب المدد والعون، وهذا بحدّ ذاته رسالة إلى جميع المتصدين للتدريس، لقد أراد القول إن على الانسان المتدين أينما كان ومهما كان عمله أن يلتجأ إلى الله تعالى ويتوسل بأهل البيت(ع) ويطلب منهم العناية والمدد.

]]>
سماحة الشيخ محمد السند (حفظه الله ) http://portal.tabrizi.org/?p=2277 Tue, 14 Sep 2010 16:56:35 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2277

سماحة الشيخ محمد السند (حفظه الله )

عالم من علماء البحرين يعتبر من أفاضل تلاميذ الأستاذ الأكبر للحوزة العلمية آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي ( أسكنه الله فسيح جناته), عُرف الشيخ السند منذ أيامه الأولى بذكائه الحاد وتميّزه على أقرانه, وهذا ما أهلّه للدراسة في بريطانيا حيث أخذ شهادة البكلوريوس في الهندسة من إحدى جامعات لندن, وفي بداية الثورة الإسلامية في إيران سافر الشيخ السند من لندن إلى طهران لحضور مؤتمر فكري عقده الإتحاد الإسلامي للطلبة وحين إقامته في إيران قرّر دراسة العلوم الإسلامية في حوزة قم المقدسة, وهناك التحق بدرس الميرزا التبريزي (قدس سره), وأخذ عنه الفقه والأصول, حتى صار أستاذا مهماً من أساتذة الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة, واشترك في درسه كثير من أفاضل الطلبة العرب من مختلف الجنسيات, بالإضافة إلى قيامه بإلقاء الدروس القيِّمة – أيّام العطل – حول البنوك الإسلامية ، مع حلقات في بحث الإمامة بمنظور قانوني ، وتكويني ، وفلسفي ، وعرفاني .

كما ألقى الشيخ السند كثيراً من المحاضرات الإسلامية في عدة من المؤتمرات والمحافل العلمية, كبعض الجامعات والمراكز الثقافية, كما كتب عشرات المقالات الدينية والثقافية في مختلف المجلات والدوريات المنتشرة في أرجاء العالم الإسلامي, وعُرف عن الشيخ السند اهتمامه الملحوظ بالإشتراك بالحوارات والمناظرات المذهبية, حيث امتاز بقوة برهانه في الدفاع عن الإمامة والولاية وغيرها من أصول المذهب ودعائمه, للشيخ السند أكثر من مؤلف في مواضيع مختلفة كالفقه والأصول والرجال وغيرها, وبعد وفاة أستاذه الشيخ التبريزي (قدس سره) انتقل الشيخ السند إلى مدينة النجف الأشرف لمواصلة المسيرة العلمية, وهو اليوم أحد أساتذة البحث الخارج في حوزة النجف الأشرف, ويحضر بحثه ثلة من طلبة العلوم الدينية الأفاضل, ويمتلك الشيخ السند ثقافة علمية واسعة شملت مختلف العلوم الإسلامية, وقد تخرّج من منبر درسه كثير من الأفاضل الذين يمارسون اليوم مهاماً دينية مختلفة من خطابة وكتابة وتدريس وغيرها .

درس الشيخ السند (حفظه الله) عند الميرزا التبريزي (قدس سره) واغترف من بحر علمه لمدة طويلة, ولذا فهو ثمرة علمية من الثمار التي أنتجها منبر المرجع الكبير والأستاذ القدير آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي (أجزل الله له العطاء وحشره مع محمد وآل محمد).

]]>
سماحة الشيخ الگنجي (حفظه الله ) http://portal.tabrizi.org/?p=2172 Thu, 02 Sep 2010 16:25:55 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2172 all

سماحة الشيخ الگنجي (حفظه الله )

واحد من أشهر وأبرز تلامذة شيخ الفقهاء والمجتهدين المرحوم آية الله العظمى التبريزي (قدس سره) . يعتبر الشيخ الگنجي في الوقت الحاضر أستاذاً من أبرز الأساتذة المهمين في تدريس البحث الخارج فقهاً وأصولاً؛ إذ يتولى تدريس حلقة علمية حافلة في >مسجد السلماسي< في مدينة قم المقدسة, وقد امتاز ببيانه الرشيق وقدرته الفائقة على شرح وتسهيل المسائل الدقيقة في الفقه والأصول وإيصالها واضحة إلى أذهان طلبة العلم, كما يُعرف عن بحثه بأنه بحثٌ جَمَع بين عُمق المطلب وإشراقة البيان؛ ولذا أقبل على درسه الشباب الفضلاء من طلبة العلم, فتجد أن >مسجد السلماسي< مكتظ بحضور طلبته الأفاضل.

كان الشيخ الگنجي من أركان لجنة الاستفتاءات في أيام مرجعية آية الله العظمى التبريزي (قدس سره) , كما يعتبر واحداً من أولئك الطلبة الذين احتضنهم المرجع الراحل (قدس سره) وخصّهم برعايته, وممن أقرّ له الميزرا (قدس سره) بالمراتب العلمية العالية.

وقد شارك الشيخ الگنجي في البعثات السنوية للحج التي كان يرسلها المرجع التبريزي (قدس سره) سنوياً, وكان لحضوره في تلك البعثات أثر مبارك؛ إذ كان يمتلك ذوقاً فقهياً رفيعاً, وإحاطة شاملة بمسائل الفقه, وخصوصاً تلك المسائل التي تتعلق بفريضة الحج, فكان يوّظف ذلك في حل ما أشكل على الحُجّاج فهمُه من المسائل الفقهية المعقَّدة التي عُرف بها باب الحج.

كان الشيخ الگنجي – قبل البدء بتدريس الخارج – من أمهر وأفضل الأساتذة لكتاب >كفاية الأصول< حيث كان معروفاً عنه الإحاطة بمطالب الكتاب, والقدرة الفائقة على إيضاح المسائل الغامضة والمبهمة التي اشتهر بها هذا الكتاب.

يفتخر سماحة الشيخ الگنجي اليوم بتتلمذه على يد الشيخ التبريزي >أعلى الله مقامه الشريف< طيلة هذه السنين, ويعتز بتلك الأيام التي قضاها تحت منبر الميرزا الراحل (قدس سره).

ويمكننا القول إن وجود هذا العالم وأمثاله من أساتذة الحوزة العلمية إنما هو ثمرة من ثمار الجهد الطويل والحثيث الذي بذله آية الله العظمى التبريزي (قدس سره) في سبيل إعداد جيلٍ مميزٍ من العلماء والفقهاء؛ ليحملوا لواء العلم والتدريس في الحوزة العلمية الشريفة.

]]>
سماحة الشيخ محمد تقي الشهيدي الزنجاني (حفظه الله) http://portal.tabrizi.org/?p=2168 Thu, 02 Sep 2010 16:14:08 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2168

سماحة الشيخ محمد تقي الشهيدي الزنجاني (حفظه الله)

عالم من كبار علماء وأساتذة الفقه والأصول في الحوزة العلمية, وهو من أبرز تلامذة شيخ الفقهاء والمجتهدين الراحل آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي ( أعلى الله مقامه) , وكان الشيخ الشهيدي الزنجاني واحداً من أعضاء لجنة الاستفاءات الكفوؤين. و جلسة الاستفاءات التي كانت تنعقد بحضور شخص الميرزا (قدس سره) المستمر – كان يحضرها كذلك مجموعة من تلامذته الأفاضل؛ وكان الشيخ الشهيدي واحداً منهم, حيث كان ممن احتضنهم الشيخ التبريزي برعاية خاصة, وأشار إلى مراتبهم العلمية وأقرّ لهم بالفضل العلمي, وكانت إمكاناته العلمية وسعيه الحثيث في إنجاز العمل قد لفتا نظر الشيخ الميرزا (قدس سره) إليه منذ البداية . وهو من الشخصيات العلمية التي أثنى عليها الميرزا (ره) وباركها, وأشار إلى ما امتاز به الشيخ الشهيدي من فضلٍ جم وعلمٍ غزير, فقد كان – كأستاذه – ذا عقلية ناقدة واستحضار ملتف للنظر للمسائل الفقهية.

حضر الشيخ الشهيدي الزنجاني بعثات الحج السنوية التي كان يرسلها الميرزا آية الله العظمى التبريزي (قدس سره) إلى مكة المكرمة, وكان لحضوره في تلك البعثات أثرٌ مباركٌ؛ حيث كان يعمل على حل المشاكل التي تعترض للحجاج فيما يخص المسائل المتعقلة بأحكام الحج, حيث عُرف عنه تمكّنه الفائق من هظم المسائل الفقهية والإحاطة بها.

وللشيخ الشهيدي الزنجاني اليوم حلقة تدريسية عامة في الفقه والأصول في حوزة قم المشرفة, حيث يعقد مجلس درسه يومياً في المسجد الأعظم في حرم السيدة المعصومة (ع) في المَدْرس الواقع تحت ساعة الحرم الشريف, ويحضر بحثه ثلة من العلماء الأفاضل لينهلوا من نمير علمه وفضله, وامتاز درسه بعمق التحقيق والتتبع لمسائل الفقه والأصول, كما اشتهر عن الشيخ الشهيدي الزنجاني أخلاقه العالية ومعاملته الأبوية لطلابه وحضار بحثه.

تمكّن الشيخ الشهيدي الزنجاني من الإحاطة الكاملة بمباني المحققين من أساتذة الأصول الكبار, فكان يقوم بتحليلها والتعليق عليها, وخصوصاً مباني أستاذ الفقهاء والمجتهدين؛ المرحوم آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي >أعلى الله مقامه الشريف< ومباني تلميذيه الكبيرين: الشهيد الصدر, والميرزا التبريزي (قدس سره)ما, فكان بذلك يفيض على طلابه علماً وفضلا جماً.

وبالإضافة الى هذين الدرسين, فللشيخ الشهيدي الزنجاني درس آخر في الفقه يُلقيه باللغة العربية على بعض الفضلاء العرب , وذلك بعد صلاتي المغرب والعشاء, يبحث فيه الفروع والمسائل الفقهية منطلقاً من كتاب العروة الوثقى ببيان عربي فصيح, وقد درّس الشيخ الشهيدي الزنجاني الى اليوم دورة أصولية كاملة, وتم تقريرها بقلمٍ مشرقٍ وبيانٍ جلي,

عُرف عن الشيخ الشهيدي الزنجاني اهتمامه بموضوع المطالعة والتحقيق العلمي, فقد كان يُرى في المجالس العامة وهو منهمك في المطالعة والتتبع.

وبكلمة مختصرة يُمكننا القول بأن الشيخ الشهيدي الزنجاني ثمرة من الثمرات القيّمة للمدرسة الفقهية والأصولية التي أرسى قواعدها آية الله العظمى التبريزي (قدس سره) , كما صرّح هو بذلك في بعض كلماته حيث اعتبر أنه مدين بكل ما حصل عليه من توفيق علمي لتلك الجلسات العلمية والدروس العالية التي استقاها من منبر الراحل العظيم آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي أعلى الله مقامه الشريف.

]]> الميرزا التبريزي ثلمة لا يسدها شيء http://portal.tabrizi.org/?p=1821 Sat, 14 Aug 2010 07:10:28 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1821

إذا أردت أن اتحدث عن فضله وعلمه، أو أن تتحدث عن ورعه وتقواه، أو أن تتحدث عن جده واجتهاده، أو أن تتحدث عن صبره ومعاناته، أو أن تتحدث عن صدقه ومصداقيته، أو أن تتحدث عن تبصره وبصيرته، أو أن تتحدث عن سعة اطلاعه وواسع معرفته، أو أن تتحدث عن تحقيقه وتدقيقه، أو أن تتحدث عن تثبته وتتبعه، أو أن تتحدث عن تعقله وحكمته، أو أن تتحدث عن وضوح آرائه وصلابة مواقفه، أو أن تتحدث عن إقدامه وشجاعته، أو أن تتحدث عن تأنيه وحيطته، فأنت في كل ذلك كناقل التمر إلى هجر، أو كالمشير إلى الشمس في رابعة النهار، فشمسه الساطعة اليفة العيون المبصرة، لا يُذهلها عنها إلا اُنس العادة، ولا يصرفها إلا انشغال الإرادة.

أما اذا أردت الحديث عن شمس وجدانه الكامنة التي تستمد منها شمسُ سلوكه الساطعة، فلابد لك في اكتناه سرها أن تستجلي مجرى النور الذي يصلها بالشمس العظمى التي يجللها السحاب. حيث لا يكون مثله مرجعاً حقاً في حيز من الزمان إلا اذا تجاوزت روحه دائرة الزمان لترتبط بامام الزمان وترتشف النور من صاحب العصر والزمان.

فإلى أي مدى يجب أن ترتقيَ النفس، وإلى أي اُفق رحب يجب أن تسمو الروح، لتصبح كل حركة وسكنة تصدر عنها خاشعة لإمام زمانها، مستظلة بظل عنايته ورعايته، منبعثة من نبع رضاه، فما يُحرز فيها رضاه(عليه السلام) مدار الحركة والسكون، وجوهر الكيان، والسر المقدس الذي به يُستخلف الانسان.

بهذا كان له(قدس سره) موقعُ المرجعية الحقة، وكان مرجعاً حقاً حارساً للعقيدة وحافظاً للشريعة وقائداً للمسيرة، نهل من نمير علمه الاعلام، واهتدى بحكيم آرائه العظام، واقتدى بسديد مواقفه الانام، واستنار بهديه التائهون في الظلمات، واستدفع به الحائرون ملتبس الشبهات.

ولا عجب، اذ هكذا تكون المنارة المستمدة من شعاع الامامة المعصومة، عِلماً واضحاً تستضيء به الامة، وركناً وثيقا يُلجئ إلى نهج الائمة، وحصناً حصيناً لا يتزعزع، وعزماً راسخاً لا يتزحزح، وتلبية صارمة لنداء الحق لا تتهيب، واقداماً حازماً لا يخاف في الله لومة لائم، وصبراً جميلاً يطوي المعاناة ويتجاوز الاخطار، يستمد من الأبوة المحمدية والعلوية ليُغرِق في العطاء والتضحية والايثار.

PIC (65)

ولا تحسبن هذا المرتقى سهل المنال في زمن بلغ أو شارف ان يكون القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر، والسائر فيه كالمتحرك بين قطرات المطر أو المتخطي بين مزالق الخطر.

في زمن اختلط فيه حابل الدين بنابل السياسة، وتحولت فيه الشعائر إلى شعار، واختُزِلت مصلحة الامة في مصلحة السلطة، ولم يبق ما يرسم الأولويات بين مقتضيات المرحلة ومقتضيات التاريخ، ولم يعد من فرق بين مسيرة الحاضر ومسيرة الحضارة، أو مائز بين سياسة تهدف إلى السلطة وسياسة تهدف إلى حفظ الامة من السلطة، أو حفظها خارج دائرة السلطة.

في زمن التسبت فيه المرجعية الدينية بالمرجعية السياسية المتطبعة بالدين، فضلاً عن المتمرجعين، حتى ليحسب المتوجس ويظن المتهجس ان سلسلة المرجعية الدينية التاريخية الحقة التي جعلها الله مأمناً لرسالته قد انقطعت أو انها تكاد، فكان الميرزا جواد التبريزي، كان بحيث يمكن ان يقال في مفاصل الصراع:

كنا وكانوا وكان السدَّ يحجزهم *** أن يستباح نمير النهر بالكدر

فالميرزا جواد التبريزي ليس مرجعاً يتحرك في دائرة أشعة الامام المعصوم، وانما هو مرجع لايتحرك الا في دائرة أشعة الامام المعصوم(عليه السلام). وشتان بين مرجعية يمكن أن تتجاوز حدود الدائرة لتبدأ من حق وتنتهي إلى باطل أو تمر بباطل، ومرجعية تصفو فيها البدايات والنهايات وما بينهما من المسافات.

هكذا عرفنا الميرزا(قدس سره) وبهذا امتاز، وبهذا الامتياز رجعت نفسه المطمئنة إلى ربها راضية مرضية، لكنه ترك ثلمة نخشى أن لا يسدها شيء.

الراجي فضل ربه

عبد الحليم شرارة العاملي

]]>
المرجع الميرزا التبريزي والأيام الفاطمية http://portal.tabrizi.org/?p=1866 Thu, 15 Jul 2010 13:30:07 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1866 rezaei

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين:

أما بعد: فقد روي عن إمامنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) أنه قال:

(إن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض فاختارنا، واختار لنا شيعة، ينصروننا، ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ….. الحديث) .

إن هذا الحديث الشريف يشير إلى ميزان الحب والمودة التي أمرنا بها في حق أهل البيت (ع) { قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } ، حتى لا يكون ادعاءً ولقلقة لسان، بل إن الحب واقع يعيشه المؤمن الموالي تظهر آثاره في حياته وسيرته، فإذا مرت مناسبة فرح لأهل البيت (ع) فرح لأجلهم وسُرَّ بها، وإذا مرَّت مناسبة حزن لأهل البيت (ع) حزن لأجلهم وتأثر بها، وهذا ما نجده جلياً في سيرة مرجعنا الراحل آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي (ره) الذي أفنى عمره الشريف في خدمة مذهبهم، وكان ممن يتأثّر بشدة في مناسباتهم ويتفاعل معها فكان بالفعل مصداقاً من مصاديق الشيعة الذين تحدثت عنهم الرواية التي افتتحنا بها الحديث.

ومن تلك المناسبات التي كان يتفاعل معها بشدة مرجعنا الراحل هو الأيام الفاطمية ومصيبة سيدة النساء المظلومة المقهورة فاطمة الزهراء‘، تلك المصيبة التي اهتزت لها أركان العرش وبكت لها ملائكة السماء، فكان من المتفانين في إحياء مصيبتها بكل الطرق والوسائل وبكل ما استطاع وأوتي من قوة، فمن جهة كان يؤكد في الاستفتاءات الواردة عليه على مظلوميتها، وأنها من مسلّمات المذهب الحق، وأنه لا يجوز التشكيك في مظلوميتها، حتى جمعت تلك الاستفتاءات في كتيب تحت عنوان: ( ظلامات فاطمة الزهراء‘ ). ومما قاله في الدفاع عن مقامها ومظلوميتها:

قضية فاطمة الزهراء سلام الله عليها وما كان لها حال حياة أبيها وما جرى عليها بعد وفاة أبيها هي أحد الأدلة القاطعة لحقانية مذهب التشيع، حيث إنها سلام الله عليها باتفاق جميع التواريخ قد أُوذيت بعد وفاة أبيها من قبل الجماعة مع أن الله سبحانه قال في كتابه المجيد { قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} ولم يكن لرسول الله ’ قربى أقرب من فاطمة سلام الله عليها وقد قال رسول الله ’: «إنما فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني ومن أحبها فقد أحبّني»، فلم يراعوا حقها وآذوها وأجروا عليها من الظلم حتى استشهدت وذهبت من الدنيا وهي ساخطة عليهم غير راضية عنهم.

كيف؟؟!! ولو كانت فاطمة سلام الله عليها راضية عنهم غير ساخطة عليهم، فَلِمَ أوصت بدفنها ليلاً وتجهيزها سراً وإخفاء قبرها؟!

وهل الغرض في ذلك إلا لتكون علامة على سخطها على الجماعة ودليلاً على مصائبها التي جرت عليها بعد أبيها؟! ذاك السخط الذي يغضب الله ويسخط له كما قال النبي ’ في الحديث المروي في كتب الفريقين: «إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها» وهذه الإشارة كافية لمن له قلب سليم وألقى السمع وهو شهيد، والله العالم

ولما أثيرت فتنة التشكيك في مسلّمات الحق وبديهيات التاريخ وقف بوجهها المرجع الديني الراحل بكل ما أوتي من قوة، وسخّر لها كل إمكانات مرجعيته، بل كان مستعداً للتضحية بمرجعيته، بل بروحه من أجل تلك القضية المقدسة، فكان يرى قضية مظلومية سيدة النساء÷، عنواناً للدفاع عن كل المعتقدات التي نالتها يد التشكيك.

ومن جهة أخرى كان سماحته يحيي مظلومية أم الأئمة ÷ ، عملياً بلبس السواد وإحياء المجالس وجعلها كمناسبة عاشوراء الإمام الحسين× ، ومن أجلى مصاديق إحياء هذه المناسبة هو خروج مرجعنا حافياً في مسيرة سنوية من مكتبه إلى حرم السيدة فاطمة المعصومة ÷ ، وبالتنسيق مع سماحة المرجع الديني الشيخ حسين الوحيد الخراساني  ، مما كان له أثر كبير على المؤمنين الموالين في كل مكان حين يرون مرجعهم يخرج حافياً باكياً ودموعه تنهمر على خديه وبلا عباءة، وكان مصراً على هذا العمل حتى في آخر سنة من عمره الشريف حينما كان المرض قد أخذ من جسمه مأخذه ومع ذلك خرج في تلك المسيرة ومشى فيها حافياً قدر ما أمكنه حتى سقط في أثناء المسيرة.

ولم ينسَ  التوصية بإحياء هذه المناسبة فكتب في آخر بيان له في ذكرى استشهاد الإمام الصادق× إذ قال: (وقد علم جميع المؤمنين بأنني حينما رأيت بعض الفئات التي تدأبُ على التشكيك في مسلّمات الطائفة المحقة وعقائدها الحقة، ومحاولة تضييع مظلومية السيدة الزهراء÷ تصدِّيتُ بنحوٍ واضحٍ وصريح ـ لا مجاملة فيه ولا مصانعة لأحدٍ كائناً من كان ـ للدفاع عن مظلومية سيدتي ومولاتي شفيعتي في الآخرة فاطمة الشهيدة المظلومة(ص)………إلى أن يقول: لذلك كله أؤكد على إخواني المؤمنين الموالين الغيارى:

– أن يصمدوا على مسيرة الدفاع عن مظلومية أهل البيت (ع) وعقائدهم الحقة، وأن لا يخافوا كيد أعداء المذهب ومكر المشككين والمرجفين فإنهم منصورون بمدد الإمام الحجة #.

والسيدة الزهراء ‘ لم تنسَ مواقف الشيخ ـ وحاشاها أن تنسى من خدمها وتفانى في محبتها والدفاع عنها ـ فكان تشييعه تشييعاً مهيباً لم تشهده قم المقدسة منذ تاريخها كما ذكر كل ذلك من حضر ذلك التشييع، فأصبح يوماً تاريخياً لنصرة السيدة الزهراء÷ فكانت كل المواكب تنادي (يا زهراء).

فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً.

]]>
الميرزا التبريزي(ره) واخلاصه لله http://portal.tabrizi.org/?p=1709 Thu, 15 Apr 2010 13:35:32 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1709 لم يكن فقيه أهل البيت الميرزا التبريزي(ره) يلاحظ في جميع أعماله سوى رضا الله تعالى ويقول في ذلك: «إنّ كل ما أعمله فإنما هو لرضا ربي ومحبة في أهل البيت (ع)».

وقال أيضاً مراراً: «إنني حينما أمسك بالقلم فإنني إنما أكتب لله تعالى واُوكل الأمر اليه تعالى، ولم أجرّ قلماً على ورق في غير طاعة ورضا الله تعالى».

ويمكن الاشارة إلى مواقفه المشهورة في الإجابة على الاستفتاءات كنموذج على ذلك فإنه لم يكترث لما سيصله من الأضرار الدنيوية، وأجاب بكل جرأة وصراحة على الاسئلة والاستفتاءات الموجهة إليه، لقد كانت كتابته لله تعالى فلا يكتب إلا ما يرضي الله تعالى وأهل البيت(ع).

قال في جلسة من جلسات الاستفتاء:

إنّ واجبي أن اُبين الأحكام بحسب ما وصل إليه علمي والباقي على الله تعالى وعناية أهل البيت(ع)، وإنني لا أطلب سوى رضى الله تعالى وأهل البيت(ع)، ولم يكن يعر أهمية لعواقب الاُمور إذا ما كان على كرسي الدرس أو المطالعة أو في شورى الاستفتاء أو في فصل مشاكل الناس.

ويقول:

يجب أن لا نقدم على خطوة إلا في رضا الله تعالى وبما يدخل السرور على قلب إمام زماننا.

لقد كان بحق زاهداً في هذه الدنيا، عمل بكل ما يمكنه مخلصاً في الوقوف بوجه الانحرافات، وجابه المشككين والمنحرفين حتى آخر نفس من حياته، ولم يترك الحوزة تتلوث بشبهاتهم وانحرافاتهم، ولكن بفقده أصبح خلأ فقدان الميرزا التبريزي(ره) واضحاً.

]]>