الإمام – مدرس آیت الله العظمی میرزا جواد تبریزی ره http://portal.tabrizi.org Fri, 30 Nov 2012 13:14:21 +0000 fa-IR hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 ۲۵محرم» شهادة الإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع) http://portal.tabrizi.org/?p=11747 http://portal.tabrizi.org/?p=11747#respond Fri, 30 Nov 2012 13:14:21 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1152 اليوم الخامس والعشرون من المحرم الحرام عام (۹۵هـ)

شهادة الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام)

هو الإمام علي بن الحسين الشهيد (عليه السلام)، وهو رابع أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وجدّه علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وصيّ رسول الله (صلوات الله عليه). وجدّته فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلوات الله عليه)، واُمه سيدة الإماء شهربانو بنت يزدجرد الملك، الطاهرة التقية الزكية.

وقد ولد الإمام علي بن الحسين (عليه السلام)، في سنة ثمان وثلاثين للهجرة، وقيل قبل ذلك، وعاش سبعة وخمسين سنة تقريباً، قضى ما يقرب من سنتين أو أربع منها في كنف جدّه الإمام علي (عليه السلام)، ثم ترعرع في مدرسة عمّه الحسن وأبيه الحسين (عليه السلام) سبطي الرسول الأعظم (صلوات الله عليه)، وارتوى من معين النبوّة والإمامة.

وكان مثلاً أعلى في العلم والعبادة والتقوى باعتراف جميع المسلمين، وكان مثالاً للحلم والشجاعة وكثرة الصدقات، وعتق العبيد والفصاحة والبلاغة والهيبة والعظمة، والكرم والسخاء، وشدة الورع وكثرة البرّ بوالدته، وحتى الرفق بالحيوان. ولقد كان مرجعاً ومفزعاً في كل مشاكل الحياة وقضاياها، بوصفه امتداداً لآبائه المعصومين (عليهم السلام). وقد قاوم الطغاة والظلمة من الحكام طوال عمره الشريف، قبل فاجعة كربلاء وبعد فاجعة كربلاء، بل حتى آخر حياته الشريفة.

موقفه من يزيد

فعند دخول الإمام زين العابدين (عليه السلام) والسبايا قصر يزيد السفاك في الشام ألقى خطبة عصماء عرّى فيها الحكم الاُموي وسياسته الظالمة جاء فيها: (أيها الناس، اُعطينا ستّاً وفضّلنا بسبع، اُعطينا العلم والحلم والسماحة والفصاحة والشجاعة والمحبة في قلوب المؤمنين. وفضّلنا بأنّ منّا النبيّ المختار والصديق والطيار، وأسد الله وأسد رسوله، ومنّا سيدة نساء العالمين فاطمة البتول، وسبطا هذه الاُمة.

أيّها الناس، من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي، أنا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء، وابن خديجة الكبرى، أنا ابن المرمل بالدماء، أنا ابن ذبيح كربلاء). فضجّ الحاضرون بالبكاء، مما اضطر يزيد الإجرام أن يأمر المؤذن للصلاة ليقطع الخطبة على الإمام السجاد (عليه السلام)… إلاّ أن الإمام توقف عن الخطبة حتى قال المؤذن: (أشهد أن محمداً رسول الله).

فالتفت الى يزيد قاتلاً:

(هذا الرسول العزيز الكريم جدّك أم جدّي؟ فإن قلت: جدّك، علم الحاضرون والناس كلّهم أنّك كاذب، وإن قلت: جدّي، فلم قتلت أبي ظلماً وعدواناً، وانتهبت ماله، وسبيت نساءه؟ فويل لك يوم القيامة إذا كان جدّي خصمك. ثم اُعيدت السبايا الى كربلاء المقدسة على رأسهم الإمام السجاد والعقيلة زينب الكبرى (عليها السلام)، ثم الى مدينة الرسول الأعظم (صلوات الله عليه).

وقبل دخول المدينة المنورة أقام الإمام زين العابدين خارجها ودعا الناس إليه بواسطة أحد الشعراء، وخطب بهم خطبة وضّح فيها مأساة أهل البيت (عليهم السلام) ومظلوميتهم وما لاقوه من الظلم والاضطهاد على أيدي الاُمويين. ثم سار بأهله ودخل المدينة المنورة وأخذ يمارس دوراً جديداً، سائراً على النهج الإصلاحي والثقافة الإسلامية؛ لأنه كان يعلم أن هذا الطريق هو الطريق الشرعي لحماية الرسالة والحفاظ عليها، مغتنماً فرصة انشغال الحكم الاُموي وعملائه الخونة بإخماد الانتفاضات الإسلامية الرافضة لحكمهم التعسفي.

ثم وصلت نوبة الحكم الى الوليد بن عبد الملك، وحيث استمر الإمام زين العابدين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أقضّ مضاجع الطغاة فقرر الوليد بن عبد الملك إيقاف مسيرة الإمام، وقد كانوا من قبل قد أرهبوا وأرعبوا الشيعة بالقتل والتشريد، لكنهم فشلوا في كل ذلك. فتم من ثم الإتفاق على تصفية الإمام السجاد (عليه السلام) عن طريق دسّ السم إليه بواسطة أحد أزلام النظام الاُموي، وذلك في زمن الوليد الاُموي، فمضى إمامنا مسموماً مقتولاً شهيداً في ۲۵ محرم الحرام، ۹۵هـ فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيّاً.

]]>
http://portal.tabrizi.org/?feed=rss2&p=11747 0
شهادة الإمام الحسن (ع) http://portal.tabrizi.org/?p=1549 http://portal.tabrizi.org/?p=1549#respond Tue, 22 Nov 2011 08:10:25 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1549

هو الإمام أبو محمد الحسن (عليه السلام) بن علي بن أبي طالب، وهو ثاني أئمة أهل البيت (ع) ، وهو أول أولاد علي وفاطمة الزهراء (عليها السلام)، وقد سمّاه جدّه بهذا الاسم الكريم ولم يكن يعرف هذا الاسم الكريم في الجاهلية. وكان الإمام الحسن (عليه السلام) ذا أخلاق عالية وصدر رحب، وكان سيّداً سخياً عالماً مواسياً للفقراء والمساكين، متواضعاً، جليلاً عند جدّه الرسول الأعظم (صلوات الله تعالى عليه) حتى قال فيه: (حسن مني وأنا منه، أحبّ الله من أحبّه).

وقد تحمّل الإمام الحسن (عليه السلام) أعباء الرسالة الإسلامية بعد استشهاد أبيه أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين، الإمام علي (عليه السلام)، وخصوصاً في زمن الطاغية الباغي معاوية بن أبي سفيان، فقد بدأ هذا الأخير يبيت للإمام الحسن (عليه السلام) ليقضي عليه بعد أن تآمر على أبيه من قبل. ولم يكن خافياً على الإمام الحسن (عليه السلام) ذلك، فقام بإرسال كتاب الى معاوية يتوعّده ويهدّده من مغبّة الإيغال في التعسف والإنحراف. واستمر تبادل الرسائل بين الطرفين حتى إعلان الحرب، وكان البادئ بها معاوية الاُموي؛ إذ قام بتسيير جيوشه صوب العراق. فأعلن الإمام من جانبه حالة الحرب أيضاً لمواجهة العدوان الاُموي، وقد رافق ذلك الكثير من الدعايات المظللة والإشاعات المسمومة، مما كان له الأثر في تثبيط عزائم جيش الإمام الحسن (عليه السلام).

وهكذا سار الإمام الحسن (عليه السلام) بجيش كبير لكنه ضعيف في معنوياته، يسوده التشتت والارتباك، حتى أن قائد الجيش لم يمض عليه طويل وقت حتى سلّم نفسه الى جيش معاوية، مما أدى الى زيادة الفوضى بين صفوف جيش الإمام الحسن (عليه السلام)، مما اضطره الى توقيع وثيقة الصلح مع معاوية ليحفظ بذلك الإسلام والمسلمين. ثم غدر معاوية وفجر، ولم يف بعهوده ومواثيقه، فقد دعا معاوية مروان بن الحكم الى إقناع جعدة بنت الأشعث بالترهيب والترغيب، وكانت إحدى زوجات الحسن المجتبى (عليه السلام)، بأن تسقي الحسن السبط (عليه السلام) السمّ، وكان في شربة من العسل بماء رومة، فلما قضى الحسن نحبه زوّجها من يزيد، وقد أعطاها مئة ألف درهم.

وكانت جعدة المجرمة هذه _ بنت المنافق المعروف الذي ارتد من إسلامه- أقرب الناس روحاً الى قبول هذه المعاملة المنكرة.

قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): (إنّ الأشعث شرك في دم أمير المؤمنين (عليه السلام)، وابنته جعدة سمّت الحسن (عليه السلام)، وابنه محمّد شرك في دم الحسين (عليه السلام)).

وهكذا نفذ معاوية خطته في قتل أحد سيدي شباب أهل الجنة (عليه السلام)، وكانت شهادته (عليه السلام) بالمدينة المنورة يوم الخميس للسابع من صفر عام (۵۰ هـ)، وقيل غير هذا التأريخ بحسب اختلاف الروايات.

ففقدت الاُمة الإسلامية إماماً معصوماً، وقائداً فذّاً مظلوماً.

فالسلام عليك يا أبا محمد يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيّاً.

]]>
http://portal.tabrizi.org/?feed=rss2&p=1549 0
شهادة الإمام الكاظم ( عليه السلام ) http://portal.tabrizi.org/?p=1829 Tue, 06 Jul 2010 14:00:24 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1829 imam-kazem

عاصر الإمام الكاظم ( عليه السلام ) خلال فترة إمامته أربعة من الخلفاء العباسيين ، و هم : المنصور، المهدي ، الهادي ، الرشيد . و قد زخرت هذه الفترة بالأحداث و الوقائع التاريخية الخطيرة ، و كان من أبرز تلك الوقائع ، هي الثورات و السجن و الملاحقات و القتل الفردي و الجماعي لآل علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، و بني عمومتهم من الطالبِيّين . فالولاة يحكمون ، و يعبثون ، و يتصرفون كيف شاءوا ، ما زالوا محافظين على طاعة الخليفة . لأن المطلوب هو الولاء للخليفة العباسي لابَسط العدل و إقامة أحكام الإسلام ، و في مثل هذه الأوضاع كان طبيعياً ، أن ينال الإمام ( عليه السلام ) الظلم و السجن و الاضطهاد .

فأمر الرشيد بنقل الإمام من سجن الفضل إلى سجن السندي بن شاهك ، و الأخير كان شريراً لم تدخل الرحمة إلى قلبه ، و قد تَنكّر لجميع القِيَم . فكان لا يؤمن بالآخرة و لايرجو لله و قاراً ، فقابل الإمام ( عليه السلام ) بكل قسوة و جفاء ، فَضَيّق عليه في مأكله و مشربه ، و كَبّله بالقيود . و يقول الرواة : ( إنه قَيّده ( عليه السلام ) بثلاثين رطلاً من الحديد ) . و أقبل الإمام ( عليه السلام ) على عادته على العبادة ، فكان في أغلب أوقاته يصلي لربه ، و يقرأ كتاب الله ، و يُمجّده و يَحمُده على أنْ فَرّغه لعبادته .

كتابه إلى هارون :

و أرسل الإمام ( عليه السلام ) رسالة إلى هارون الرشيد ، أعرب فيها عن نقمته عليه ، و هذا هو نَصّها : ( إِنّه لن يَنقضي عَنّي يوم من البلاء ، حَتى ينقضي عَنك يوم من الرّخَاء ، حتى نَفنَى جميعاً إلى يومٍ ليس فيه انقضاء ، و هُناك يَخسرُ المُبطلون ) . و حكت هذه الرسالة ما أَلمّ بالإمام ( عليه السلام ) من الأسى في السجن ، و أنه سيحاكم الطاغية هارون الرشيد أمام الله تعالى في يوم يخسر فيه المبطلون .

شهادته ( عليه السلام ) :

عهد هارون إلى السندي باغتيال الإمام ( عليه السلام ) ، فَدُسّ له سُمّاً فاتكاً في رطب ، و أجبره السندي على تناوله . فأكل ( عليه السلام ) مِنهُ رطبات يسيرة ، فقال له السندي : زِد على ذلك . فَرَمَقَهُ الإمام ( عليه السلام ) بَطَرْفِه ، و قال له : ( حَسبُكَ ، قد بَلغتُ ما تحتاجُ إليه ) . و تفاعل السم في بدنه ( عليه السلام ) ، و أخذ يعاني الآلام القاسية ، و قد حفت به الشرطة القُساة . و لازَمه السندي ، و كان يُسمِعُه مُرَّ الكلام و أقساه ، و مَنعَ عنه جميع الإسعافات لِيُعَجّل له النهاية المَحتومة . و لما ثقل حاله ( عليه السلام ) ، و أشرف على النهاية ، استدعى المُسيّب بن زهرة ، و قال له : ( إني على ما عَرّفتُك من الرحيل إلى الله عزَّ و جلَّ ، فإذا دَعوتُ بِشُربة من ماءٍ فَشربتُها ، و رأيتني قد انتَفَختُ ، و اصفَرَّ لوني و احمَرَّ و اخضَرَّ ، وَ أتَلَوَّنُ ألواناً ، فأخبر الطاغية بوفاتي ) .

فقال المُسيَّب : فلم أزلْ أراقب وَعده ، حتى دعا ( عليه السلام ) بشربة فَشربَها ، ثم استدعاني فقال : ( يا مُسيَّب ، إن هذا الرِّجس السِّندي بن شَاهك سَيزعم أنه يتولَّى غسلي و دفني ، و هيهات هيهات أن يكون ذلك أبداً ، فإذا حُمِلت إلى المقبرة المعروفة بمقابر قريش فَألحِدُوني بها ) .

قال المُسيَّب : ثم رأيتُ شخصاً أشبه الأشخاص به جالساً إلى جانبه ، و كان عهدي بسيِّدي الرضا ( عليه السلام ) ، و هو غلام ، فأردت أن أسأله ، فصاح بي سيدي الكاظم ( عليه السلام ) ، و قال : ( أَليسَ قَد نَهَيتُك ؟! ) . ثم إنه غاب ذلك الشخص ، و جئتُ إلى الإمام ( عليه السلام ) ، فإذا به جثة هامدة قد فارق الحياة ، فانتهيت بالخبر إلى الرشيد . و كانت شهادته ( عليه السلام ) في ( ۲۵ ) رجب من سنة ( ۱۸۳ هـ ) .

فخرج الناس على اختلاف طبقاتهم لتشييع جثمان إمام المسلمين و سيد المتقين و العابدين ، و خرجَت الشيعة ، و هي تلطم الصدور ، و تذرف الدموع ، و خرجت السيدات من نسائهم ، وَ هُنَّ يَندبْنَ الإمام ( عليه السلام ) ، و يرفَعْنَ أصواتَهُنَّ بالنياحَة عليه ( عليه السلام ) . و سارت مواكب التشييع في شوارع بغداد ، و هي تردد أهازيج اللوعة و الحزن . و سارت المواكب متجهة إلى محلة باب التبن و قد ساد عليها الحزن ، حتى انتهت إلى مقابر قريش في بغداد . فَحُفِر للجثمان العظيم قبر ، فواروه فيه ، و انصرف المشيعون ، و هم يعددون فضائله ( عليه السلام ) ، و يَذكُرون بمزيد من اللَّوعة الخسارةَ التي مُني بها المسلمون . فَتَحيَّات من الله على تلك الروح العظيمة ، التي ملأت الدنيا بفضائلها و آثارها و مآثرها .

]]>
أربعينية الإمام الحسين (ع) http://portal.tabrizi.org/?p=1527 http://portal.tabrizi.org/?p=1527#respond Sun, 07 Feb 2010 07:10:29 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1527 لقد جاهد الإمام الحسين (عليه السلام) أيّما جهاد، وأبلى بلاءً حسناً حتى استشهد، وبعث برأسه الشريف الى الشام مع سبايا آل الرسول (سلام الله عليه)، ثم عاد ركب السبايا في الأول من صفر سنة (۶۱) هـ. وفي الطريق وكما في (المنتخب): فقلن النساء له: بحقّ الله عليك إلاّ ما عرجت بنا الى طريق كربلاء.

ففعل ذلك مسؤول الركب حين وصل الى تلك البقعة، وكان قدومهم الى ذلك المصرع في يوم العشرين من شهر صفر، فوجدوا الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري وجماعة من نساء بني هاشم هنالك.

وتلاقوا في وقت واحد، فأخذوا بالنوح والبكاء وإقامة المآتم الى ثلاثة أيام.

وقال صاحب (الأصل): (واجتمع اليهم نساء أهل السواد، فخرجت زينب (عليها السلام) في الجمع… وخرجت اُم كلثوم لاطمة الخدّين…).

فالحق أن تقام الذكرى هذه في كل عام، وتبكي العيون بدل الدموع دماً. ومن ثم أمر الإمام زين العابدين (عليه السلام) بشدّ رحاله، فشدّوها، فصاحت سكينة بالنساء لتوديع قبر أبيها، فدارت حوله وبكت بكاءً شديداً، ثم قفّلوا راجعين الى مدينة جدّهم المدينة المنورة، بعد أن ألحقوا رؤوس الشهداء بجثامينها، حيث كان الإمام زين العابدين (عليه السلام) يعرف المواضع.

ولقد بكى الإمام السجاد (عليه السلام) أربعين سنة على مصيبة الإمام الحسين (عليه السلام)، وكان الإمام الصادق (عليه السلام) بيكي لتذكّر هذه المصيبة، ويطلب من الشعراء إنشاد الشعر بذلك ويبكي. وكان الإمام الكاظم (عليه السلام) إذا دخل شهر محرم لايرى ضاحكاً، وكانت الكآبة تعلوه.

وقال الإمام الرضا (عليه السلام): (إنّ يوم الحسين أقرح به جفوننا وأرسل دموعنا، وأورثنا الكرب والبلاء الى يوم الانقضاء).

وقد حثّوا شيعتهم ومحبيهم وأتباعهم على إقامة الذكرى لهذه الفاجعة الأليمة في كل عام.

فضل زيارة الأربعين:

لقد روي عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أنّه قال: (علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين، والتختم في اليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم)(۱).

وقال عطا: كنت مع جابر بن عبد الله الأنصاري يوم العشرين من صفر، فلما وصلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها ولبس قميصاً كان معه طاهراً، ثم قال لي: أمعك من الطيب يا عطا؟ قلت: معي سُعد، فجعل منه على رأسه وسائر جسده. ثم مشى حافياً حتى وقف عند رأس الحسين (عليه السلام)، وكبّر ثلاثاً ثم خرّ مغشياً عليه، فلما أفاق سمعته يقول: السلام عليكم يا آل الله… فبينا هم إذا بسواد قد طلع عليهم من ناحية الشام، فقال جابر لعبده: انطلق الى هذا السواد وائتنا بخبره… فمضى العبد فما أسرع أن رجع وهو يقول: يا جابر, قم واستقبل حرم رسول الله (صلوات الله تعالى عليه)، هذا زين العابدين (عليه السلام) قد جاء بعمّاته وأخواته. فقام جابر يمشي حافياً، مكشوف الرأس، الى أن دنا من الإمام زين العابدين (عليه السلام)، فقال الإمام (عليه السلام): (أنت جابر، فقال: نعم، يا بن رسول الله، فقال: يا جابر ها هنا والله قتلت رجالنا، وذبحت أطفالنا وسبيت نساؤنا، وحرقت خيامنا).

وفي كتاب (اللهوف): (إنهم توافوا قبر الحسين (عليه السلام) في وقت واحد، وتلاقوا بالبكاء والحزن، وأقاموا المأتم واجتمع عليهم أهل ذلك السواد، وأقاموا على ذلك أياماً).

ثم عادوا الى مدينة الرسول الأعظم جدّهم (صلوات الله تعالى عليه) وهم في حال أليمة.

(۱) بحار الأنوار ۱۰۱ : ۳۲۹٫

]]>
http://portal.tabrizi.org/?feed=rss2&p=1527 0