السیرة الذاتیة – مدرس آیت الله العظمی میرزا جواد تبریزی ره http://portal.tabrizi.org Sun, 09 Feb 2014 08:37:40 +0000 fa-IR hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 المرحوم الميرزا (قدس سره) والأسرار http://portal.tabrizi.org/?p=3705 Sun, 09 Feb 2014 08:37:40 +0000 http://ar.tabrizi.org/?p=3705

* كان الفقيه المقدس المرحوم الميرزا جواد التبريزي(ع) يخرج صباحاً فيروز السيده فاطمة المعصومه ثم يصلي النافلة ويذهب الى مسجد الامام الحسن العسكري(ع) لأداء فريضة الصبح ثم يَمشي قليلاً ويذهب الى المخبز لشراء خبزة واحدة لإفطاره الصباحي ثم يتجه الى منزله.
حضر أحد الخبازين في قم تشييع جنازة المرحوم الميرزا(ع) وكان يلطم على رأسه ووجهه ويبكي ويقول: لم تعرفوا هذا الرجل كم كان جليل القدر، متواضعاً، انموذجاً، كنت ينتابني شعور خاص عندما يأتي الى المخبز، والنظر إليه صباحاً يبقينا في سرور الي الليل، يقول هذا الخباز: كان يشتري(ع) الخبز من عندنا كل يوم و كان يحب الوقوف مثل الناس وفي صفهم، وأضاف: لاحظت بأن الميرزا(ع) لا يأتي إلى المخبز لشراء الخبز، فغرقت في التفكير وقلت في نفسي ان العلماء لهم اطلاع على الاسرار وتذكرت أن الخباز كان يخبز وقد تنجست ملابسه بالدم وهو يلمس أحياناً بيديه ملابسه النجسة وهذا ما دفع الميرزا+ إلى عدم المجيىء لشراء الخبزمنا. ومنذ ذلك الوقت قررت تطهير ذلك، ومن العجيب رأيت في اليوم الثاني الميرزا+ واقفاً في صف الواقفين لشراء الخبز ففرحت كثيراَ وشكرت الله، وسعيت من حينها إلى خدمة الميرزا(ع) وعرفت عظمة هذا الرجل الإلهي، والذي كان محلاً لعناية الله تعالى حتى في مسألة تهيئة الخبز. ويتميّز بدقة في كافة شؤون حياته، وابتعاد عن الامور التي فيها شبهة، مما جعلني أن أتأثر به وأكون دقيقاً في اُموري حتى يشملني توفيق الله تعالى، فكانت رحلته عنا خسارة عظيمة ومحزنة فالناس لم يعرفوا قدره ومنزلته، وأي شخصية عظيمة فقدت الحوزة العلمية.

———————————

* اخذ من كتاب سيرة الشيخ

]]>
خفايا من سيرة الميرزا التبريزي (ره) http://portal.tabrizi.org/?p=11749 http://portal.tabrizi.org/?p=11749#respond Fri, 10 Jan 2014 12:24:02 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1080 ۱/ علاقته بصاحب الزمان عجل الله فرجه

في وصيته لتلامذته يقول:

“أيها الأعزاء إن دفة هداية الناس بأيديكم فلا تقوموا بعمل يؤلم قلب صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، فهو ناظر على أعمالنا بإذن الله تعالى، ومن هذا المكان أرجو من وجوده المبارك أن يعفو عني إن كان قد صدر مني أي تقصير”.

أحد تلامذة الميرزا التبريزي واسمه آقاي معجزاتي يقول: إني كنت ناويا للسفر إلى خارج قم في الأيام التي كان الميرزا التبريزي راقدا فيها في المستشفى بطهران ولكنني رأيت في عالم الرؤيا أن الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف يصلي على جنازة الميرزا التبريزي رضوان الله عليه، فعلمت أنه سيتوفى عن قريب فأجلت سفري، وبالفعل بعد يومين من منامي توفي الميرزا التبريزي (قد).

۲/ ضعوا المنديل الذي امسح به دموع بكائي على سيد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام وأهل بيته(عليهم السلام) في كفني

كان للفقيه المقدس الميرزا جواد التبريزي(قدس سره) منديلان أسودان يحملهما أيام العزاء ويمسح بهما دموعه عندما يبكي أثناء قراءة المصيبة ويحافظ عليهما ويضعهما في مكان خاص بعد مجالس العزاء، وكان يقول لأولاده عدة مرّات: ضعوا هذين المنديلين في كفني عند مماتي، وبعد ارتحاله فتش ابناؤه عليهم فلم يجداهما قبل التكفين، ولما أرادوا تكفينه فتحوا الكفن فوجدوا المنديلين فيه وعلم أن المرحوم الميرزا(قدس سره) قد وضعهما في كفنه قبل رقاده الأخير في المستشفى فوضعوا أحد المنديلين في يده اليمنى والآخر على صدره المبارك، فدفنتا معه بعد أن كان لسنين عديدة يمسح بهما دموعه. وكما قال المرحوم الميرزا(قدس سره): سيكونان شاهدين ومغيثين في القبر والقيامة.

khafaya1

۳/ يوجد انحراف في عين المرحوم الميرزا (قدس سره) بسبب البكاء الشديد عند حلول الأيام الفاطمية

في السنة الأخيرة من حياة الفقيه الكبير المرحوم الميرزا جواد التبريزي(قدس سره) وفي ايام العزاء لحضرة السيدة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) لسنة (۱۴۲۷ هـ ق) بكى المرحوم بكاء شديداً وحاول الذين يحيطون به ان يقنعوه بأن يراعي نفسه فكان(قدس سره) يقول لا استطيع فأن المصائب التي عانت منها الزهراء(سلام الله عليها) كانت بالقدر الذي لا يستطيع احد ان يسيطر على نفسه وعليه فأن شدة البكاء ادت في النهاية الى انحراف في عينه اليسرى والقريبون منه يشاهدون ذلك بوضوح وعند مراجعة الاطباء لمعالجة عينه كانوا يقولون له بعد الفحص الطبي بأنه لا يوجد أي عيب في العين ولكن كثرة البكاء اتعبت العين وسبب ضغطاً عليها (قدس سره) حتى ادى ذلك إلى انحراف عينه.

۴/ اريد ان احمي يدي من نار جهنم بواسطة حمل أحاديث أهل البيت(عليهم السلام)

كان الفقيه الكبير المرحوم آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي(قدس سره) يحمل معه كتاب وسائل الشيعة للعلامة المرحوم الحر العاملي(قدس سره) وكتاب العروة الوثقى للسيد المرحوم اليزدي(قدس سره) لاجل الدرس. يقول الشيخ غلام حسين فشاركي، اتيت الى المكتب قبل درس المرحوم الميرزا(قدس سره) وكنت مرافقاً للمرحوم في الذهاب الى الدرس. وعندما اراد ان يغلق الباب رأيت كتباً في يد المرحوم وكان من الصعوبة ان يضع المفتاح في الباب اخذت الكتب من يد المرحوم الميرزا(قدس سره) وقام هو بغلق الباب ببطء ثم قال لي المرحوم الميرزا(قدس سره) اعطني الكتب فقلت له لا بأس ان احملها لك ثم اعطيها لك عند وصولنا للمسجد الاعظم لانها ثقيلة. بعد ذلك قال لي: اعطني الكتب فأن احد هذين الكتابين يحتوي على فقه آل محمد (صلى الله عليه وآله) والاخر يحتوي على أحاديث أهل البيت(عليهم السلام) وانا اريد ان احملهما بيدي هاتين حتى يكونا في امان من نار جهنم ..

واثناء درسه كان يقول ان حمل هذه الكتب بهذه الأيدي امان من نار جهنم لان فيها احاديث ومعارف اهل البيت(عليهم السلام).

khafaya2

۵/ شفاء عيني المرحوم الميرزا(قدس سره) باستعمال تربة سيد الشهداء الامام الحسين(عليه السلام)

يقول الفقيه المقدس المرحوم الميرزا جواد التبريزي(قدس سره): كانت عيناي ضعيفة وكان من اللازم أن استخدم النظارة، ولكن استعمالها صعب علي، وقد استعملت النظارة لعدة أيام أثناء المطالعة بحيث لو لم استعملها أحس بتعب، وذات يوم بعد ان اجهدت عيني قمت بالاستشفاء بتربة الإمام الحسين(عليه السلام) التي كان قد أرسلها لي استاذ الفقهاء والمجتهدين السيد أبو القاسم الخوئي، فقد غسلت بها عيني بعد أن خلطتها مع ماء عيني وقلت: يا سيد الشهداء يا أبا عبدالله الحسين(عليه السلام) أنا لا أريد أن استعمل النظارة وأؤذي عيني، أريد الشفاء منك، يقول المرحوم الميرزا (قدس سره): عندما استيقظت في اليوم التالي رأيت أن عيني قد اصبحت على ما يرام حينما طالعت ولم احتج إلى النظارة. يقول نجل المرحوم الميرزا(قدس سره): كانت عينا والدي تتمتع بقوة البصر إلى أخر العمر بحيث كان يقرأ العبارة من بعيد ولم يشكو من ضعف عينيه أبداً وشوفي بواسطة تربة سيد الشهداء، والحمد لله رب العالمين.

۶/ كان يقود الجموع نحو حرم المعصومة في شهادة الزهراء (ع) والإمام الصادق (ع) وهو حاف باك لاطم على الصدر.

وكان يلبس السواد طوال شهري محرم وصفر، ويوصي بلبسه، يحدثني أحد أساتذتي قائلا:

كنت على موعد مسبق مع سماحته في قضية ما، فذهبت إلى مكتبه وكان لوحده جالسا مشغولا بكتبه، وكان ذلك اليوم من الأيام المشكوك كونها من آخر صفر أو أول ربيع الأول، واعتمدت أنا على التقويم ولم ألبس السواد، بينما كان سماحته لابسا للون الأسود، عندما رآني قال لي: اذهب إلى منزلك وارتد الملابس السوداء وسأنتظرك حتى تعود، يقول: امتثلت طلبه وبالفعل رجعت إليه وأنهيت معه ما جئت لأجله.

إن هذا النوع من التعامل مع واحدة من أنماط الشعائر الحسينية أي لبس السواد يكشف عن مدى أهميتها وأنها موضع رضا الله سبحانه ورضا رسوله (ص) وأهل بيته (ع).

۷/ عند زيارته للسيدة زينب والسيدة رقية (عليهما السلام)

في سفر الميرزا التبريزي إلى لندن للعلاج كان طريق عودته إلى إيران عبر الشام نظرا لشوقه الشديد لزيارة السيدة زينب (ع) والسيدة رقية (ع)، أعد المؤمنون كل الاستعدادات للزيارة وكان المؤمنون يترقبون هذه الزيارة، فوفد إلى منطقة السيدة زينب العشرات من المحبين ومنهم كبار العلماء بعد معرفتهم بموعد القدوم من لبنان والقطيف والكويت، وقد أراد المؤمنون أن يحتفوا بقدوم الميرزا التبريزي عبر مرافقته في الزيارة۰

هنا شعر الميرزا التبريزي أن هذه الطريقة من مرافقته ستصرف الأنظار عن مولاتنا زينب (ع) وهي المفجوعة المظلومة.

يخبرني مسؤول مكتب الميرزا التبريزي في الشام أخونا العزيز الشيخ عباس الهزاع أن الميرزا التبريزي قال: لو أن أحدا رفع صوته بطلب الصلوات (من باب إظهار الاحترام) فإنني سأرجع، ومن أنا؟! وهذه مولاتنا زينب؟! أيصح أن تعقد الصلوات في حضرتها لغيرها؟

وفي دخوله لمقام مولاتنا زينب (ع) مشى حافيا إظهارا للخضوع أمام عظمة مولاتنا الصديقة الصغرى زينب بنت أمير المؤمنين (ع).

وعندما زار السيدة رقية بنت الإمام الحسين سجل ضمن عبارات مختصرة استدلالا وافيا على ثلاثة نقاط وهي: صحة مدفنها والحكمة الربانية من ذلك وعظم منزلتها.

وأما الحكمة في ذلك فهو أن الإمام الحسين (ع) أبقى أثرا في الشام كي لا يأتي الناس من بعد وينفوا قصة سبي الأسرى إلى الشام، وكذلك إثبات أن الأسر شمل حتى الأطفال.

وأما في خصوص منزلتها فقد حذر من الأقوال الفاسدة التي تقول لماذا تزورون طفلة؟! وما شأنها؟؟ فقال مجيبا: إن عظمة هذه الطفلة يظهر في أنها شاهد على ظلامة أهل البيت (ع)، ومن يكون شاهدا على الظلامة يكون عظيما عند الله سبحانه وتعالى، ولهذا فإن الإمام الحسين (ع) احتج على قومه بالرضيع (ع)، وجعله مدفنه بجواره، وهذا الرضيع سيكون شافعا للناس يوم القيامة، وهكذا الأمر في مولاتنا رقية (ع).

khafaya3

۸/ علم قبة الإمام الحسين (عليه السلام)

في الفترة الأخيرة من حياته – وحينما ابتلي بمرض كان يعلم وبسبب إخبار الأطباء أنه سيفارق الدنيا من أجله- أهدي إليه العلم المرفوع على قبة الإمام الحسين (ع) في كربلاء، ولهذا العلم مكانة روحانية كبيرة في قلوب الشيعة فهو متبرك بالمقام الشريف والقبة النورانية للإمام الحسين (ع) حيث مهبط الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين، لم يقل سأجعل هذا العلم لقبري وكما يفعله مثلي لو أهدي إليه مثل هذا العلم، ولكنه أهداه وقبل شهر تقريبا من وفاته للمؤمنين في إحدى المساجد في الكويت (مسجد أبي الفضل العباس عليه السلام) لكي يتبركوا به في ليالي القدر ويزدادوا تعلقا بأهل البيت (ع).

۹/ الزهد والبساطة

كان يعيش حياة الزهد والبساطة، وبعض المؤمنين (ع) من أهل الكويت وصل ذات ليلة إلى منزله، والليل ليس ضمن الوقت المخصص لزياراته، ولكن هذا المؤمن أصر على الدخول عليه لمسألة شرعية ملحة عنده فأذن له الميرزا بذلك، وعندما دخل عليه كان وقت عشائه فرآه يأكل الخبز المغموس في اللبن.

هذا النوع من الحياة كان منشؤه انصراف القلب عن التعلقات الدنيوية، ولهذا انعكس الأمر على مواقفه قدس سره، ونجده يقول في وصيته التي كتبها قبل أيام قلائل من وفاته:

” فإنني لم أعقد قلبي على الدنيا لكي أتلكأ وأتردد في أداء وظيفتي”

۱۰/ من كلماته المأثورة

– “إن سفرة القيامة تفترش بالبكاء على الإمام الحسين (ع)”.

– “عندما كان الإمام الصادق يقول: “رحم الله من أحيا أمرنا” فإن مصداق إحياء أمرهم هو إحياء – – عاشوراء الحسين (ع) ومظلومية أمه الزهراء (ع)”.

– “يجب على الشيعة أن يهتموا بأحاديث الأئمة (ع) بأكثر مما نحن عليه اليوم”.

– “إن الكتاب والقرآن بدون الحديث لهو ضلال وانحراف”.

– “إذا لم تتعلم التقوى من أمير المؤمنين (ع) فإنه سيقودك إلى التصوف والزهد المنفي، وكلاهما ضلالة”.

]]>
http://portal.tabrizi.org/?feed=rss2&p=11749 0
أفضل الذخائر http://portal.tabrizi.org/?p=3387 Wed, 12 Jun 2013 14:05:57 +0000 http://ar.tabrizi.org/?p=3387 أفضل الذخائر

«ضعوا منديلي الذي كنت أمسح به دموع البكاء على سيد الشهداء(ع) ومظلومية أهل البيت(ع) في كفني».
كان لدى الفقيه المقدس الميرزا التبريزي (قدس سره) منديلان أسودان يحملهما إذا ما أراد المشاركة في مجالس العزاء ويستخدمهما لمسح دموعه في مصائب أهل البيت(ع) ويحافظ عليهما فإذا ما انتهى من مجلس العزاء وضعهما في مكان خاص وأكد على أولاده في ضمن وصاياه: «أن يجعلوا هذين المنديلين في أكفانه عند رحلته».
وعند عروج روحه المقدسة وقبل تكفينه لم يعثروا على ذينك المنديلين رغم البحث والتفتيش، ولمّا أحضروا الأكفان ليدرجوه فيها فتحوا الكفن وإذا بالمنديلين داخل الكفن، حينها علموا أن الميرزا المرحوم قد جعلهما داخل أكفانه بنفسه قبل توجهه إلى المستشفى (وهو آخر مستشفى يتلقى فيه العلاج وتوفي فيه)، فوضعوا منديلاً في يده اليمنى والآخر على صدره المبارك، هذا المنديل الذي كان الميرزا يمسح به دموعه لسنوات طويلة، ويقول مرات ومرات: إذا كان هناك من شيء ينفعني في آخرتي فهو هذين المنديلين الذين مسحت بهما دموع العشق لأهل البيت على مدار أعوام طويلة، وها قد دفنا معه ليكونا شاهدين نافعين له في قبره وعند معاده; لأنه كان يمسح بهما دموع عينيه الجارية على مصائب أهل بيت النبوة لسنين متمادية، وبهذا يكون قد أعطانا درساً آخر في الولاء بأن على الجميع أن يبذل جميع ما يمكن لابراز محبته ومشاعره تجاه مظلومية أهل البيت لتكون شافعة نافعة لنا في قبرنا وعند معادنا.

]]>
مثابرة الميرزا التبريزي (قدس سره) http://portal.tabrizi.org/?p=3630 Thu, 16 May 2013 12:59:56 +0000 http://ar.tabrizi.org/?p=3630

من امتيازات الميرزا الفقيه المقدس الميرزا التبريزي(ره) المثابرة والجد فبالإضافة الى برنامجه المنزلي من المطالعة والكتابة (قبل المرض) كان يحضر صباحاً الى المكتب بعد درس الفقه الذي كان يلقيه في المسجد الأعظم ويلقي درساً خاصاً على فضلاء الطلبة ثم يأتي دور جلسة شورى الاستفتاء التي تطول الى الظهر, وأما عصراً فقد كان يلقي درسه في الاُصول في حسينية أرك وكان عمدة الحضور في درسه من فضلاء الحوزة العلمية وذوو القابليات الجيدة. وبعد المرجعية ونتيجة لكثرة الاشغال والمراجعات فقد الغى الدرس الثاني في الفقه واُضيف وقته الى وقت جلسة شورى الاستفتاء فكان يحضر الميرزا(ره) بعد درس الفقه في المسجد الأعظم الى المكتب ويشرع في الاجابة على الاستفتاءات.وقد كانت جلسة شورى الاستفتاء واحدة من الفعاليات الثقيلة التي كان يقوم بها فكان يجلس الى جانبه مجموعة من الفضلاء بكل شوق ورغبة لساعات ويجيبون على الاستفتاءات بالاستفادة من بركات آراء الشيخ, لم يكن الحضور يشعرون بالتعب قط وذلك لكثرة بركات تلك الجلسة وغزارة خيراتها العلمية وكان حصيلتها أكبر موسوعة استفتائية فقهية.
كان يتوجه بعد تلك الجلسة الى أداء فريضة الظهرين ثم يكمل برنامجه في المنزل بالمطالعة والكتابة, ومما قاله في هذا المجال: >إنني أعمل كطالب شاب ولم أشعر يوماً بالتعطيل< وكان يهدف الى تربية طلاب لائقين فضلاء وقد وفق بلطف الله, كان يخصص وقتاً يومياً للاجابة على أسئلة الناس والرد على الشبهات وبقي على ذلك الى آخر لحظة من لحظات مرضه (قبل ثلاثة أيام من انتقاله الى المستشفى)فقد حضر يومها وأجاب عن الأسئلة بكامل الشوق والرغبة وكان يولي المسائل العقائدية اهتماماً خاصاً. وكل من كان له ارتباط بالميرزا(ره) يصرح: بأنهم لم يروا الميرزا(ره) في حال راحة واستجمام انما كان يقضي جميع وقته في الكتابة أو المطالعة أو التدريس أو في جلسة الاستفتاء. كان يجتهد في الوصول الى هدفه وهو تربية طلاب فضلاء وترك أثر له يستفاد منه وقد وصل الى هدفه، حيث تفتخر الحوزة العلمية اليوم بمئات الطلبة الأفاضل من تلامذة الميرزا(ره) الذين تسنموا صدارة الحوزة العلمية كما ترك من ذكرياته العشرات من المؤلفات القيمة في العلوم المختلفة ومن جملتها الفقه والاُصول والرجال والعقائد التي تشكل اليوم مرجعاً لفضلاء طلبة الحوزة العلمية.

]]>
الميرزا التبريزي(ره) والعنايات الإلهية http://portal.tabrizi.org/?p=3249 Wed, 15 May 2013 13:26:43 +0000 http://ar.tabrizi.org/?p=3249 يقول نجل الفقيه المقدس الميرزا التبريزي(ره): قلما حدث أن كَتَبَ الميرزا فتوى ثم قام بتغييرها فكان كلما جاؤوا له بأوراق الاستفتاءات يقول بكل تواضع: >هذا ما يصل إليه ذهني وإنشاء الله يكون فيه رضى لله ولأهل البيت(ع) يقول نجل الميرزا: ذات ليلة اتصلت الوالدة بعد منتصف الليل وقبل أذان الصبح وقالت: إن الميرزا يقول احتفظوا بالاستفتاء الفلاني ولا ترسلوه فإنه بحاجة إلى اصلاح.
يقول نجل الميرزا (ره): تعجبت لذلك كثيراً وتسائلت عن السبب الذي دفع الميرزا(ره) للاتصال بعد منتصف الليل واتخاذه مثل هذا القرار؟ يتابع نجل الميرزا التبريزي(ره): وحينما قدمت إلى المكتب وطلبت من حجة الاسلام والمسلمين الشيخ شوبائي الاستفتاء المطلوب، وبعد البحث استخرجناه وقدمته إلى الميرزا(ره) ولحسن الحظ فإنه لم يكن قد أُرسل، فوضع الميرزا(ره) قلمه المبارك على الورقة وأصلح الفتوى, وكان الاستفتاء يتعلق بمسائل النكاح وحساس جداً وقد أرجعتني هذه الحادثة إلى القضية التي جرت مع الشيخ المفيد(ره) حيث اختار اغلاق باب داره عليه بعد الاشتباه في الحكم الشرعي، فخاطبه صاحب العصر والزمان(عج) قائلاً: أفد يامفيد وعلينا التسديد. والنتيجة إن علماءنا الأعاظم تحت عناية ولي العصر وهو ناظر على أعمالهم على الدوام, ومن المتيقن أنّ المرحوم الميرزا(ره) كان محلاً لعناية ولي العصر(عج) وهذا ما دفعه في منتصف الليل إلى تغيير تلك الفتوى الحساسة وما أكثرهم العلماء الذين شملتهم وتشملهم عناية ولطف هذا(عج) الامام الرؤوف ومن المتيقن أن شخصية مثل المرحوم الميرزا التبريزي الذي أوقف حياته في خدمة الدين والمذهب وجاهد في سبيل ذلك بكل جوارحه قد نالته مثل هذه العناية من صاحب هذا المذهب الحجة بن الحسن العسكري(عج) حتى استطاع خدمة الحوزة العلمية.

]]>
الميرزا التبريزي(قده) وبساطة العيش http://portal.tabrizi.org/?p=3600 Thu, 07 Feb 2013 08:33:47 +0000 http://ar.tabrizi.org/?p=3600

بساطة العيش
الميرزا التبريزي(قده) وبساطة العيش

كان الفقيه المقدس الميرزا التبريزي(ره) يمارس حياته اليومية في أبسط ظروف المعيشة وكل من كان يلاحظ غرفته الشخصية يلمس ذلك بوضوح فقد كان يقضي أيامه في غرفة تحتوي على سرير عادي جداً ولوازمه البسيطة ومجموعة من الكتب وبعض الاُمور البسيطة مما يحتاج اليه. وربما زاره بعض مقلديه وحينما كان يرى بساطة العيش التي عليها الميرزا+ كان يسارع الى شراء الهدايا الفاخرة (سرير قيّم لحف فاخرة ووسائل الراحة وغيرها) ليقدمها للشيخ لكن حينما كانت تصل الى الشيخ فانه كان يأمر ببيعها وشراء اُمور ضرورية أو يقوم بإهداءها لبعض من كان يفد اليه بعد تبريكها.
كان يحب استخدام وسائل العيش البسيطة ويعرض عن الوسائل الدنيوية الفاخرة, يقول نجل الميرزا+: أرسل أحد مقلدي الميرزا(ره) من السعودية بهدية الى الميرزا+ عبر أحد المشايخ الحجازيين وكانت عبارة عن مجموعة من وسائل الراحة (سرير وثير ولحاف فاخر و…) وكانت ذات جودة عالية وثمن غال وطلب من الوسيط أن يخبر الميرزا(ره) بأن المهدي يصر على وضع هذه الهداية في خدمة الميرزا (ره) ليستفيد شخصياً منها. يتابع نجل الشيخ قائلاً: فحضرت عند الشيخ الوالد وعرضت عليه إصرار ذلك المهدي على الاستفادة الشخصية للميرزا من تلك الهدايا فقبل الوالد وبناء على ذلك فقد قمت بإخراج السرير القديم وتهيئة الغرفة بالوسائل الجديدة وقام الوالد باستخدام تلك الوسائل الجديدة. ولما كان الغد تفاجئت بطاقم الغرفة القديم قد اُعيد الى وضعه الأول، أما الوسائل الجديدة فقد اُخرجت من الغرفة ولما رآني الوالد قال لي: بني انني لا استطيع النوم على تلك الوسائل الجديدة! دعني أعيش بتلك الوسائل البسيطة المناسبة لشأن علماء الدينكانت احتياجات الوالد تؤمن من الهدايا والتحف التي تصل اليه من المريدين أو التي ترسل معنا عبر أسفارنا أو التي يقدم بها المريدين من خارج ايران لرؤية الوالد, وقد كانت حياته كسابق عهدها فقد كان يتحمل مشقة الذهاب الى درسه من بيته الى المسجد الأعظم راجلاً ككثير من طلبة العلم (قبل عروض المرض عليه), ولم يكن يسمح لأحد بالمشي خلفه فراراً من تشكيل حاشية وحشم,تحمّل جميع مصاعب الحياة البسيطة ومشاقها ليواسي بذلك طلبة العلم ويشعروا بأن لهم أباً لا يختلف عنهم في طريقة العيش, وإن اضطر في آخر عمره الشريف بسبب سوء حالته الصحية الى ركوب السيارة في ذهابه الى الدرس حيث كان سرعان ما يصاب بالزكام وهو أمر خطير بالنسبة لوضعه.
ومع ذلك فقد رفض استقلال سيارة كان قد أهداها له بعض مريديه من خارج ايران وراح يتردد على مجلس الدرس بسيارته القديمة, وأحياناً يتوقف في مسيره الى الدرس ليصعد بعض طلبته الى الدرس أو يصطحبهم معه بعد انتهاء الدرس ليوصلهم في طريقه الى مقصدهم. ويتعامل مع طلبة العلم بكامل العطف والمحبة الابوية وطالما كان يخاطبهم بـ>عزيزي< في مجلس الدرس.
حقاً كان خيمة على رؤوس تلامذته بحيث أحدث فقدانه خللاً واضحاً بينهم فقد أحس فضلاء طلبته بخسارة كبيرة بفقده وعلى حد تعبير كثير منهم فقد صارت الحوزة يتيمة بعد فقد الميرزا التبريزي(ره).
لقد كان من الفقاهة بحيث ما أن يسأل عن أمر حتى يبادر الى الجواب لفوره من دون تردد وهي حالة يقل نظيرها بين الفقهاء ويفصّل في المطلب بحيث لايبقي مجالاً للسؤال والغموض,كانت عباراته غنية بالفوائد واللفتات المفيدة, فكان يعدّ تلامذته اعداداً يشعرون من خلاله بالاطمئنان والرغبة الشديدة في الدرس, طابت ذكراه وسعدت روحه.

]]>
سیرة الشیخ : الهجرة إلى النجف الأشرف http://portal.tabrizi.org/?p=3592 Mon, 28 Jan 2013 13:04:44 +0000 http://ar.tabrizi.org/?p=3592

وفي يوم من الأيام، كما حكى الاُستاذ(ره) قال: كنتُ جالساً في ساحة المدرسة اُفكر في كيفية الذهاب إلى النجف، وإذا برجل أقبل نحوي وقد بان عليه أنه من التجار، وكان يأتي في السابق إلى المدرسة حُباً منه لأهل العلم، والظاهر أنه كان يتابع نشاطي العلمي ويسأل عني من دون وجود علاقة بيننا.
جاء هذا الرجل وسلّم، وقال: ما لك متفكراً؟ قال هذا وجلس إلى جنبي، فقلتُ له: اُفكر في الذهاب إلى النجف، فقال: وما يمنعك من الذهاب؟ فأجبتُه: يمنعني أن السفر ممنوع، وخصوصاً للشباب، وكان ذلك إبّان رجوع الشاه بعد سقوط حكومة مصدق، فقال الرجل: لا عليك، أعطني صوَرَك وبعض المعلومات واترك الأمر لي، فعجب الشيخ من ذلك، لكن الله إذا أراد شيئاً هيأ أسبابه، فأعطاه ما يحتاجه وذهب الرجل، فما مضى يوم واحد حتى عاد ومعه جواز سفر إيراني رسمي قد هيأه عن طريق بعض أصدقائه وعلاقاته، ولعله دفع مالاً لأجل ذلك. وقال له: هذا جوازك، فهيئ نفسك غداً للسفر إلى العراق.
وفي الصباح جاء إليه وذهبا معاً إلى مكانٍ قريب من مدرسة (الحُجتية) اليوم، وكانت تعتبر آخر منطقة في قم آنذاك، وقريب منها يوجد موقف للسيارات التي تذهب إلى العراق، فاستأجر له كرسياً في سيارة صغيرة مع ثلاثة أشخاص، وأعطاه متاعاً للسفر وودّعَه، فشكر له الشيخ جميله هذا ودعا له كثيراً.
وتحركت سيارتهم، فلما وصلتْ إلى ما قبل الحدود جاءهم سيل اضطرهم إلى المكث يومين، وبعدها واصلوا المسير إلى بغداد. وتوقفت السيارة بهم في الكاظمية، فذهب الشيخ إلى زيارة الكاظمين‘، وبعد فترةٍ توجّه إلى كربلاء وتشرّف بزيارة سيد الشهداء×، ثم توجه صوب النجف الأشرف حيثُ الأمل، والشوق الشديد للحوزة العلمية فيها.
وبعد الوصول، توجه فوراً إلى زيارة أمير المؤمنين×، ثم نزل ضيفاً على صديقه المرحوم الشهيد آية الله الشيخ ميرزا علي الغروي التبريزي (قدس الله نفسه الطاهرة، ولعن قاتليه)، الذي كان قد سبقه بثلاث سنين في الهجرة إلى النجف، فنزل عليه ضيفاً في غرفته بمدرسة (الخليلي)، ثم تهيأت له غرفة في مدرسة (القوام) الواقعة خلف مسجد (الطوسي)، وكانت هجرته من قم إلى النجف في حدود سنة ۱۳۷۱هـ . ق.
يقول الاُستاذ+: إنه وبعد وصوله ذهب إلى درس السيد الخوئي&، وكان السيد يلقي بحثاً في الاُصول بعد صلاة المغرب والعشاء في مسجده الذي يقيم فيه صلاة الجماعة، والمعروف بمسجد (الخضراء)، وكان البحث في تلك الجلسة حول: أنه هل يجب الفحص في الشبهات الموضوعية أم لا؟ وقد اختار السيد ما هو المعروف من عدم وجوب الفحص في الشبهات الموضوعية.
إلا أن السيد تمسّك لعدم وجوب الفحص ـ إضافةً لأدلّة اُخرى ـ بصحيحة زرارة، والمعروفة بمضمرة زرارة في الاستصحاب، والتي لا يضرّها الإضمار؛ لما ذكر الاُستاذ من أنه يُفهم من خلال تفريعاتها ومتنها وتدقيق زرارة في السؤال واهتمامه به وكذلك دقة الأجوبة أن المخاطب بقوله (قلت له) هو الإمام، والظاهر أنه الباقر×، يقول: قلت له: «أصاب ثوبي دَمٌ رُعاف.. إلى أن يقول: قلت: فهل عليَّ إن شككت أنه أصابه شيء أن أنظر فيه ؟ قال: لا» الحديث.
فالسيد& استدل بهذه الرواية على عدم وجوب الفحص في الشبهات الموضوعية، وبالفقرة الأخيرة «قوله: علي أن أنظر فيه ؟ قال: لا».
وفي اليوم التالي ذهب الاُستاذ إلى بيت السيد الخوئي& ودخل عليه، يقول: فوجدتُّه جالساً ومعه أحد السادة من أهل العلم العرب، فسلمت وجلست، وقلت له: سيدنا إن ما تفضلتم به البارحة من أنه لا يجب الفحص في الشبهات الموضوعية صحيح، ولكن استدلالكم بصحيحة زرارة غير تام؛ وذلك لأن النجاسة في الثوب على فرض ثبوتها مانع علمي لا واقعي، فمتى علم بنجاسته لا يجوز الصلاة فيه مثلاً، ولذا أجاب الإمام زرارة عند سؤاله عن الفحص في الثوب (هل يجب؟ قال: لا)، إذ لا يجب تحصيل العلم المحقق للمانعية، وكلامنا ـ والحديث للاُستاذ+ ـ إنما هو في الشبهات الموضوعية الواقعية، عُلمت أم لم تعلم، وأنه هل يجب الفحص فيها أم لا؟ يقول: فلما سمع مني السيد ذلك قَبِل، وقال لي: أحسنت، الحق معك.
يقول الاُستاذ+: وحيث كان حديثي ومناقشتي له إما باللغة التركية أو الفارسية، رأيت أن السيد الجالس معه متحير يريد فهم المناقشة، بعد أن رأى السيد الخوئي& قد قبل ما قُلتُه له، فسأله السيد ماذا يقول هذا الشيخ، فترجم له المناقشة، فقبل هو أيضاً، ثم بعد مدة عرفت أن هذا السيد الذي كان جالساً اسمه السيد محمد باقر الصدر&.
ويتابع الاُستاذ نقل ما حصل بعد ذلك.
وفي اليوم الآخر حيث كان السيد الخوئي& جالساً بالمسجد متكئاً على المنبر ووجهه قبالة الباب ينتظر ساعة ابتداء الدرس ليشرع وكان إلى جنبه الشيخ محمد علي التوحيدي التبريزي& صاحب (مصباح الفقاهة)، دخل الاُستاذ (دام ظله) ورآه السيد الخوئي& ومن ثم شرع في درسه، وبعد انتهاء الدرس جاءه التوحيدي وقال له: إنه وحين دخولك المسجد سألني عنك السيد الخوئي& فقلت له: إنه من أهل تبريز، كان يدرس في قم وجاء تواً إلى النجف. يقول التوحيدي: إن السيد الخوئي& قال عندها: سيكون لهذا الرجل شأن ومستقبل زاهر.
وهكذا حتى مضى له في النجف سبعة أشهر أو ثمانية. وفي ذات يوم في عصر الجمعة كان ذاهباً إلى مقبرة (وادي السلام)، فلم يشعر إلا وسيارةً تمر من أمامه مسرعة فذهبت مسافة ورجعت إليه، وفُتح بابها وخرج منها شخص وأقبل نحو الشيخ فنظر إليه وإذا هو رفيقه الذي ساعده في السفر إلى النجف وهيأ له الجواز، ففرح بلقائه وجاء به إلى غرفته وكان قد جاء إلى الزيارة. وبعد فترة استراحته، قال له التاجر: إنه آن الأوان أن تتزوج وتستقر، وفعلاً تم الزواج من امرأة صالحة بتبرع هذا التاجر بمصاريف الزواج، واستقر الاُستاذ في دارٍ استأجرها مع زوجته التي هي مصداق للمقالة المعروفة: «وراء كل عظيم امرأة عظيمة»، وكانت ثمرة هذا الزواج المبارك ثلاثة ذكور وخمسة بنات.
شرع الفقيه المقدس الميرزا التبريزي+ منذ استقراره في النجف الأشرف بتدريس مرحلة السطح، فكان محل اهتمام آية الله السيد الخوئي+ منذ ذلك الوقت.
يقول المرحوم الميرزا+: كنت قادماً من الدرس يوماً ما، وقد رآني السيد الخوئي&، وقال لي: يا ميرزا أسألك سؤالاً وأجبني عنه غداً، فقلت له: تفضلوا بسؤالكم (طبيعياً كان سؤال السيد الخوئي& من أجل دعوته للميرزا للانضمام إلى لجنة الاستفتاء ولاختباره). كانت مسألة السيد الخوئي& عن الفرق بين شركة الورثة مع مقدار الدين الباقي على ملك الميت في التركة وشركتهم مع وصية الميت بثلث أمواله؟ فقال المرحوم الميرزا+: ليس من اللازم الجواب غداً، فالجواب حاضر الآن، وفرقهما هو إن الأول هو من باب الكلي في المعين أما الثاني فهو من باب الإشاعة.
وبسماع هذا الجواب شجع السيد الخوئي& الميرزا جواد+ بشدة، فكان حضور ذهن الميرزا+ حاكياً عن تسلطه واطلاعه العلمي.

]]>
الاحترام لكتب الفقه والحديث http://portal.tabrizi.org/?p=3374 Sun, 12 Aug 2012 11:40:05 +0000 http://ar.tabrizi.org/?p=3374

 

كان الفقيه الكبير المرحوم الميرزا جواد التبريزي(قدس سره) دقيقاً وحذراً في حمل كتب الفقه والحديث، ولأجل أن يأخذ كتاباً ما فانه كان يرفع أحياناً عدد من الكتب ويضعها على الأرض حتى يصل إلى الكتاب الذي يحتاجه.

وكان يولي احتراماً خاصاً لكتب الفقه والحديث عندما ينقلها من مكان إلى آخر فانه كان يراعي عند نقلها الدقة والاحترام(۷۶)، ويقول دائماً: «إن هذه الكتب تحتوي على الأحاديث الشريفة لأهل البيت(عليهم السلام) فانقلوها بدقة واحترام». وكان ينحني بشدة حتى يضع الكتاب على الأرض أو على الطاولة، وأحياناً يقبل الكتب احتراماً لما تحتويه من علوم ومعارف لأهل البيت(عليهم السلام)، وكان هذا درساً لجلسائه والمحيطين به.

ويقول ابنه: لم أر والدي يوماً يمد رجله اثناء المطالعة وكان يجلس باحترام والكتب تحيط به من كل جانب وأثناء درسه كان يقول: «ان حمل هذه الكتب بهذه الأيدي أمان من نار جهنم لأن فيها أحاديث ومعارف أهل البيت(عليهم السلام)».

]]>
المرحوم الميرزا (رحمةالله) ولباسه البسيط http://portal.tabrizi.org/?p=3211 Sat, 26 May 2012 14:02:11 +0000 http://ar.tabrizi.org/?p=3211 بالرغم من كثرة مقلدي المرحوم الميرزا (ره) في داخل وخارج ايران الذين كان الكثير منهم يرسلون بالهدايا والتحف اليه(ره) إلا أننا اذا دققنا في حياة الفقيه الراحل(ره) فإننا نلاحظ أن حياة الشيخ الميرزا بعد المرجعية لم تتغير عن زمان ما قبل المرجعية، فكان يمارس حياته اليومية بتلك البساطة في ملبسه ومأكله وكذا استخدامه لوسائل العيش البسيطة، ولم يلحظ استخدامه لشيء من الوسائل والاُمور غير العادية يوماً ما.
لقد كان للمرحوم الميرزا(ره) الكثير من المقلدين خارج ايران ملتزمون باصطحاب الهدايا والتحف عند زيارتهم للميرزا(ره)، وعادة ما تكون عبارة عن العباءات الفاخرة, أو الجبب أو الأحذية وما شابه ذلك، لكن الميرزا كان يجهد أن لا يستفيد من الأنواع المتميزة التي لا يمكن لطلبة العلم العاديين شراءها فلم يكن يستخدم غير المتعارف من تلك الاُمور، فكان المرحوم يستخدم العادي منها التي من جملتها الحذاء البلاستيكي الأسود والنعلين ذاتي النوع العادي والعباءة التي عادة ما تكون من النوع العادي وطالما شوهد الشيخ بثياب قديمة قد تمزقت بعض أطرافها وهو لا يعير أهمية لذلك، وحينما نقول له بأن ذلك الثوب أصبح قديماً كان يضحك ويقول لنا: لا ضير في ذلك, انها أيام وتمضيإنني طالب علم عادي وأرغب بأن أبقى على ما أنا عليه اليوم, ان العناوين لا يمكنها أن تغيرني وانني بلباسي هذا اُواسي جميع الطلبة الذين لا قدرة لهم على شراء ثياب جديدة.

]]>
الميرزا التبريزي(رحمة الله عليه) وآدابه http://portal.tabrizi.org/?p=3010 Sat, 21 Jan 2012 12:53:00 +0000 http://ar.tabrizi.org/?p=3010

من سمات الفقيه المقدس الميرزا التبريزي(رحمة الله عليه) سعيه الحثيث الى إيصال رسالته للآخرين لاسيما تلامذته بكل حركة من حركاته وسكناته، فكانت أعماله هادفة ولايصدر منه فعل أو قول أمام الناس إلا عن دقة وحساب فائقين غالباً، فإذا ما دخل المسجد الأعظم لإلقاء دروسه صلى ركعتين ثم رفع يديه الى السماء للدعاء ثم يرتقي المنبر لإلقاء دروسه، وكان لهذا العمل الأثر البالغ في روحية الطلبة؛ حيث كانوا يشاهدون بأعينهم هذا المرجع بهذه المرتبة العظيمة وبهذا العلم الغزير يجثو ـ قبل إلقاء درسه ـ أمام ساحة القدس الالهي ليطلب المدد والعون، وهذا بحدّ ذاته رسالة إلى جميع المتصدين للتدريس، لقد أراد القول إن على الانسان المتدين أينما كان ومهما كان عمله أن يلتجأ إلى الله تعالى ويتوسل بأهل البيت(علیهم السلام) ويطلب منهم العناية والمدد.
كان الفقيه الكبير المرحوم الميرزا جواد التبريزي(رحمة الله عليه) دقيقاً وحذراً في حمل كتب الفقه والحديث، ولأجل أن يأخذ كتاباً ما فانه كان يرفع أحياناً عدد من الكتب ويضعها على الأرض حتى يصل الى الكتاب الذي يحتاجه. وكان يولي احتراماً خاصاً لكتب الفقه والحديث عندما ينقلها من مكان الى آخر، فانه كان يراعي بنقلها الدقه والاحترام ويقول دائما: إن هذه الكتب تحتوي على الأحاديث الشريفة لأهل البيت(علیهم السلام) فانقلوها بدقة واحترام. وكان ينحني بشدة حتى يضع الكتاب على الأرض أو على الطاولة وأحياناً يقبل الكتب احتراما لما تحتويه من علوم ومعارف لأهل البيت(علیهم السلام)، و كان هذا درساً لجلسائه والمحيطين به. ويقول ابنه: لم أر والدي يوماً يمد رجله أثناء المطالعة، وكان يجلس باحترام والكتب تحيط به من كل جانب وأثناء درسه كان يقول: إن حمل هذه الكتب بهذه الأيدي أمان من نار جهنم لأن فيها أحاديث ومعارف أهل البيت(علیهم السلام).
جرت عادة الفقيه المقدس الميرزا التبريزي(رحمة الله عليه)أن يصطحب معه كتابي«وسائل الشيعة» للحر العاملي(رحمة الله عليه) و«العروة الوثقى» لليزدي إلى مجلس الدرس. يقول الفاضل المحترم حجة الاسلام الشيخ غلام حسين الفشاركي: ذهبت إلى مكتب الميرزا التبريزي(رحمة الله عليه) صباح أحد الأيام قبل موعد درس الشيخ(قدس سره)، ولما أراد الخروج إلى الدرس رافقته، وحين الخروج لاحظت أن الشيخ(قدس سره) يحمل بين يديه كتباً تمنعه من إحكام قفل باب غرفته بسهولة فتناولت الكتب من يديه حتى أغلق الباب بروية ثم توجه إليّ قائلاً: «أعد إليَّ كتبي!». فقلت يا سماحة الشيخ دعها معي فإنها ثقيلة وساُعيدها لكم في المسجد الأعظم (مكان الدرس). فالتفت إليّ الشيخ وقال: «أعد إليّ الكتابين فإن أحدهما فقه آل محمد والآخر روايات أهل البيت(علیهم السلام) وإني اُريد أن أحملهما بيديّ لتأمنا نار جهنم غداً». وأخذ بالبكاء… .
وقد تركت تلك الكلمات بالغ الأثر في نفسي ولازلت حتى اليوم اُكرر كلمته تلك: «فان أحدهما فقه آل محمد والآخر روايات أهل البيت(علیهم السلام)».

——————————-

كتاب سيرة الشيخ (الميرزا جواد التبريزي رحمة الله عليه)- الصفحة ۵۲

]]>