الأسئلة والأجوبة – مدرس آیت الله العظمی میرزا جواد تبریزی ره http://portal.tabrizi.org Fri, 20 Jul 2012 13:28:26 +0000 fa-IR hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 توحید (استاد الفقهاء والمجتهدين الميرزا جوادالتبريزي(قدس سره)) http://portal.tabrizi.org/?p=3301 Fri, 20 Jul 2012 13:28:26 +0000 http://ar.tabrizi.org/?p=3301

توحید (۱) (استاد الفقهاء والمجتهدين الميرزا جوادالتبريزي(قدس سره))

س: ما هو رأي الطائفة المحقّة بمن يرى انحصار القضاء والقدر بالواقع الكوني دون الواقع الاجتماعي، إذ يقول في ردّه على الشيخ المفيد: إنّ مسألة القضاء والقدر لا تتصل بالأوامر والنواهي الصادرة من اللّه في التكاليف المتعلّقة بأفعال عباده، بل هي متّصلة بمسألة الواقع الكوني، والإنساني فيما أوجده اللّه وفعله وقدرته وطبيعته بالدرجة التي يمكن للإنسان أن يحصل فيها على تصوّر تفصيلي واضح للأسباب الكامنة وراء ذلك كلّه في معنى الخلق وسببه وغايته.
وقال في موضع آخر موضحاً بما نصه: ليس هناك قضاء ولا قدر، الإنسان هو الذي يصنع قضاءه وقدره، ولكن هناك حتمية تاريخية، وهناك حتميات سياسية وهناك حتميات اقتصادية، إنّك عندما تحدّث الإنسان عن حتمياته فمعنى ذلك أنّك تعزله عن كلّ ما حوله، ولكن عندما يتحدث اللّه عن القضاء والقدر فإنّه يقول لك: إنّك تصنع قضاءك وقدرك … إلى أن يقول: نحن لا نقول بأنّ الأمر الواقع هو القضاء والقدر، أم الأمر الواقع هو شيء صنعه الآخرون واستطاعت أن تحرّكه ظروف موضوعيّة معيّنة!

ج: بسمه تعالى؛ إنّ القضاء والقدر على قسمين:
۱ـ ما كان معلّقاً على اختيار العبد، كالخسارة والربح مثلاً، فهذا راجع لمشيئة الإنسان، وعلم اللّه بوقوعه عن اختيار العبد ليس سبباً لإجبار العبد على ممارسة ذلك العمل.
۲ـ ما كان غير معلّق على مشيئة العبد، فهذا قضاء حتمي، كالغنى والفقر والآجال، وأمثالها مما ليس بيد العبد، وهذا هو ظاهر القرآن الكريم في نحو قوله تعالى: (قُلْ لَن يُصيبَنَا إلاّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا) وقوله تعالى: (إنّا أنزَلنَاهُ في لَيلة القَدر)، والمقصود بليلة القدر كما في الروايات ليلة التقدير، أي تقدير الأرزاق والآجال ونحوها. إنّ تقدير اللّه بعد اختيار العبد كسب الحرام، وقضاءه بعد تقدير العبد سلوكه. وإن شئت قلت: قضاؤه وتقديره مسبوق بعلمه سبحانه، وما تعلق به علمه هو فعل العبد باختياره وإرادته، فلا منافاة بين قضاء اللّه واختيار العبد، كما لا ينافي اختيار العبد قضاء اللّه، بل هما متطابقان، واللّه العالم.

س: جاء في كتاب الاربعين للامام الخميني (قدس سره) (ص ۵۰۰) ما يلي:(ونحن على ضوء المبادئ الثابتة لدينا بالدليل والبرهان نؤمن بأن الحلال والحرام من الرزق المقسوم، من قبل الحق المتعالي، كما نرى الآثام بتقدير من الله وقضائه، من دون أن يستلزم ذلك الجبر والفساد).
كيف يمكن توجيه ان الرزق الحرام مقسوم من قبل الله تعالى، وما معنى أن الآثام بتقدير منه سبحانه وتعالى وقضائه؟

ج: بسمه تعالى؛ إنّ تقدير الله تعالى بعد اختيار العبد كسب الحرام، وقضائه بعد تقدير العبد وسلوكه، وان شئت قلت: قضاؤه وتقديره مسبوق بعلمه سبحانه، وما تعلق به علمه هو فعل العبد باختياره وإرادته، فلا منافاة بين قضاء الله واختيار العبد، كما لا ينافي اختيار العبد قضاء الله، بل هما متطابقان، والله العالم.

س: هل الانسان مخير أم مسير، إن كان مسيراً ما سبب خلق الله الجنة والنار؟ وما هي الاعمال المخير بها الانسان والمسير بها؟

ج: بسمه تعالى؛ الإنسان بالنسبة إلى أعماله التي تعلق بها التكليف مخير ويحاسب عليها يعاقب على العصيان ويثاب على الطاعة وحاشا لله أن يحاسب على عمل ليس للإنسان فيه اختيار (وما ربك بظلام للعبيد)، والله العالم.

س: هل الملائكة مخيرون أو مجبورون على طاعة اللّه تبارك وتعالى وترك معاصيه؟

ج: بسمه تعالى؛ أخبر اللّه سبحانه وتعالى في كتابه الكريم عن ملائكته أنهم: (لا يعصون اللّه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) ومعنى ذلك أنهم لا يميلون إلى المعصية بل يميلون إلى الطاعة وهذا معنى العصمة، وهي لا تنافي القدرة على المخالفة وإنما تستلزم الميل إلى الطاعة وعدم الميل إلى المعصية غاية الأمر أن الفرق بين العصمة في الإنسان والعصمة في الملائكة أن في الإنسان غرائز و شهوات تدعو إلى المخالفة وهي ليست موجودة في الملائكة لذلك فإن المعصوم من الإنسان الذي أمات شهواته وأفناها وجعل كلّ ميله إلى الطاعة أفضل من الملائكة وهذه الأفضلية على الملائكة حتى للإنسان المتقي العامل بطاعة اللّه والمجتنب عن المعاصي وإن لم يكن من المعصومين، واللّه العالم.

س: إذا اخترت الإسلام و القرآن فهل أنا مسير أو مخير في ما يريحني من القرآن؟

ج: بسمه تعالى؛ ان الدين عند الله الاسلام و من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه و اما الاختيار فان الانسان ليس مجبراً على اعماله و القول به باطل والله العالم.

س: ما الفرق بين البلاء والامتحان؟

ج: بسمه تعالى؛ البلاء من الابتلاء، وينصرف إلى كون ذلك من الله يكون امتحاناً من الله، بخلاف مطلق الامتحان فإن كونه من غيره سبحانه أيضاً ظاهر.
س: أن الله سبحانه و تعالى يبتلي الناس (أما بحرمانهم من النعمه أو بأعطائهم النعمة) أي أن يعطيهم المال فيرى ماذا يصنعون به أو يحرمهم من المال ويري صبرهم … و الحرمان أمتحان أصعب من أن تتوافرالنعمه … فلماذا لا يكون امتحان و أبتلاء جميع الناس سواسية … فالفقير قد يشعر بأن الغني أفضل منه و أن الله ابتلى الفقير اكثر من ابتلائه للغني و كذلك قد يشعر المريض أو المحروم من نعمة الأولاد فهل هذه التكفيرات نعاقب عليها لأننا نشعر بأن الله ابتلى و أمتحن ناس أخف من امتحان الآخرين ….
و كيف السبيل لأن نثبت أقدامنا و نصبر على الابتلاء؟

ج: بسمه تعالى؛ الله سبحانه يبتلي المؤمنين بأنواع البلاء بما يرجع إلى مصلحتهم و هو بالمؤمنين رؤوف رحيم كما أنه سبحانه أعلم بما يصلحهم فقد ورد في بعض الأثر أن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر و لو أغنيته لطغى والله ارحم الراحمين.

س: استمعت إلى إحدى المحاضرات الدينية و كان الشيخ الفاضل يتكلم و يقول إن ما يصيب الإنسان في الدنيا من إمتحانات هو سبب لدخوله الجنة لأن طريق الجنة ليس بالطريق السهل. و أنا قرأت كتاباً جاء فيه إن كل مايصيب الإنسان حتى لو كان جرح، خدش، حادث، فقد عزيز إلى آخره هو بسبب العمل السيء للإنسان فكيف اذن نستطيع التفريق بين ما يصيب الإنسان هو من عمله أم هو امتحان؟

ج: بسمه تعالى؛ البلاء الذي ينزل بالمؤمنين في كثير منه أثره تخفيف الذنوب عنه و بعضها لرفع الدرجات فما ورد في حق الإمام الحسين (عليه السلام) إن رسول الله قال له أن لك درجات لا تنالها إلا بالشهادة من هذا القبيل والله العالم.

س: تواترت الروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) بتكفير ذنوب الشيعة في الحياة الدنيا، فيخرجون حين يخرجون منها ولا ذنب عليهم، فإذا كان ذلك لما بينهم وبين اللّه (عزّ وجلّ)، وأنّ التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فهل يشمل أُولئك ـ والحالة هذه ـ عذاب القبر؟ أو أنّ عذاب القبر يخصّ غير تلك الذنوب؟

ج: بسمه تعالى؛ التوبة والاستغفار كما ذكر يكفّران السيّئات المتعلقة بحقوق اللّه سبحانه، إذا حصلا بشرائطهما، فلا يكون على العبد وزر منها، وأمّا مسألة تكفير ذنوب الشيعة فهو أمر آخر، والذي أعلم فيه أنّه إن وقع القول منهم (عليهم السلام) فإنّ المتوفّى من شيعتنا لا خوف عليه، وأرجو من اللّه سبحانه أن يقع القول عند احتضارنا (إن شاء اللّه تعالى)، واللّه العالم.
س: كيف اختلفت ألوان البشر؟ هل كانت بفعل اللّه جلّ وعلا أو الطبيعة؟ في حين أنّ الأب لهم واحد وهو آدم؟

ج: بسمه تعالى؛ قال تعالى: (ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم)، وفعل اللّه في الخلق تارة يكون بالمباشرة، وتارة يكون بالتسبب، والجميع مستند لمشيئته تعالى، واللّه العالم.

س: يدور في بالي موضوع وقد حرت فيه وبحثت عن حل له فلم أجد فبتُّ لا أستطيع النوم ولا أكفُّ عن التفكير به حتي في صلاتي وهو أن اللّه (عزّ وجلّ) غضب علي وبتُّ لا أستطيع عمل أي شي، ولم أُوفق في مجال عملي و حياتي الخاصة وحتى في أُسرتي، و صرت أعمل ليل نهار لكي أُعطي مصاريفي ومصاريف البيت، وكل ضربة أتعرض لها أقوى من الثانية وصرت مهموماً أُكلم نفسي ليل نهار، والآن عمري ۲۳سنة ولكن شكلي مثل شخص في ۳۰ سنة و حاولت أن أجد السبب لكي أُصلحه ولكن دون جدوى واللّه (عزّ وجلّ) هو الوحيد الذي يعرف السبب. هذا وأن مبيعاتي انخفضت بنسبة ۸۰ ـ۹۰% وقد جربت كلّ شيء من الأعمال الخيرية والنذر ولكن لا فائدة واستغفر اللّه كأن اللّه لا يجب حتى سماع دعائي ولا يقبل مني صلاة ولا عبادة وكل ما أُريده منك أن تعلمني عملاً أو فريضة أو دعاء يجعل اللّه يرضى عني ويقبل مني التوبة والدعاء والعمل الصالح ويغير مافي نفسي وأُسدد كلَّ ديون الناس التي كسرت ظهري وأتزوج بنتاً معينة في بالي وأسأل اللّه ساعة الفرج للجميع؟

ج: بسمه تعالى؛ ولدنا العزيز: لا ينبغي للمؤمن أن يظن باللّه ظن السوء واللّه سبحانه محب لعباده المؤمنين وإذا ابتلى اللّه عبده المؤمن ببعض البلاء فهو امتحان له وإن كان العبد لا يعلم وجه ذلك، وعليك بكثرة الاستغفار وصلاة الليل وقراءة سورة الواقعة كل ليلة فهي موجبة لإدرار الرزق دفع اللّه عنك البلاء ورزقك الزواج بمن تحب وجعل فيه البركة والخير، واللّه المعين وعليه الاتكال.

* * *
التوحيد

س: إن الكثير من علماء هذا العصر يُرجع نشأة الكون وتطوره إلى المادة وخواصها الفيزيائية الأساسية ( Fundamental forces of physics) ونظريتَيّ الانفجار العظيم ( The big bang Theory) والنشوء والتطور، ( Evolution)، ما هو رد سماحتكم على هذا الطرح؟

ج: بسمه تعالى؛ النظريات العلمية تبقى في حدود النظريات والاحتمالات، والذي ورد في القران في هذا الأمر قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}، فما لا ينافي القرآن العظيم من هذه النظريات يمكن أن يكون حقاً، علماً بأنَّ القرآن لا ينافي نظرية الانفجار والانفصال ولا التدرج في نشوء السماوات والأرض. والله العالم.

س: إذ قيل «بأنّ الله موجود وهذا التصديق بهذه القضية يستدعي تصور الموضوع والتصور له أحد معنين إمّا صورة أو شيء آخر فإن قيل أنّه صورة فقد كفر القائل بهذا» هذا التحليل طرح بعض الاساتذة في فن العقائد، فما رأيكم بهذا؟

ج: بسمه تعالى؛ الحكم على شيء لا يحتاج إلى تصوّره تفصيلاً بل يكفي لحاظه بوجه اجمالي مشير إليه وان لم نعرفه تفصيلاً كما في حكمنا بأنّ ما يوجب اختلاف الفصول موجود مع عدم معرفتنا له بالتفصيل إذ نحتمل كونه حركة الأرض حول الشمس أو قربها وبعدها عن الشمس أو شيئاً آخر معهما أو مع أحدهما. ومن يقول «الله موجود» فيتصوره بوجه اجمالي مشير إليه (سبحانه وتعالى) كعنوان مكوّن السموات والأرض ونحو ذلك، والله العالم.

س: هل يصح أن نقول بيننا وبين أنفسنا : كيف هو الله؟ وما هو؟ وهل يعتبر ذلك إثماً؟

ج: بسمه تعالى؛ التفكير في ذات الباري جلّ وعلا أمر باطل, إذ لا يمكن للذهن البشري الإحاطة بكُنهه جلّ شأنه, والأفضل لكم أن تفكروا في مخلوقاته وبديع صنعه ليقوى بذلك يقينكم وإيمانكم, والله العالم.

س: ما هو القدر الذي يجب على المكلّف تعلمه من معرفة الحق تبارك وتعالى، وإذا كان يتوقف على مقدمات فهل يجب عليه تعلمها أو لا؟

ج: بسمه تعالى؛ الواجب على المكلف من المعرفة ما يقنع نفسه به، هذا في الواجب العيني، وأمّا الواجب الكفائي بأن يكون أشخاص يتمكنون من إثبات العقائد الحقّة بالأدلة في مقام المخاصمات، فيجب على جماعة من المؤمنين القيام بذلك، ولو توقف ذلك على تحصيل العلم سنوات، واللّه العالم.

س: ورد في مناجاة العرفين للإمام زين العابدين (عليه السلام) قوله و لم تجعل للخلق طريقاً إلى معرفتك إلا بالعجز عن معرفتك نرجو تفسير هذه الفقرة و جزيتم عنا خيراً؟

ج: بسمه تعالى؛ المعرفة الكاملة بالله سبحانه و تعالى مستحيلة عقلاً فالاعتراف بالعجز عنها معرفة به بوجه من الوجوه هذا هو الظاهر و الإمام (عليه السلام) أعلم بمراده.

س: في الاستدلال على وجود الله (عز وجل) نقول إن صفاته (عز وجل) صفاتٌ مطلقة! فمن أين لنا هذا الجزم؟ وما هو الدليل العقلي الحاسم الذي يمكنُ الاحتجاج به في هذا المقام؟ ولماذا لا يصح عقلاً أن نقول أن علمَ الله علمٌ نسبي وقدرته نسبية ووجوده وحكمته نسبية إلخ؟

ج: بسمه تعالى؛ النسبيةُ نقصٌ، واللهُ سبحانه منزّهٌ عن كلِّ نقص، فكمالُه مطلقٌ وعلمُه مطلق وقدرته مطلقة، وليس كمثله شيء وهو السميع البصير. والله العالم.

س: ذكرت الأدعية «أنّ الفيض والمنّ قديم ـ وأقدم»، ماذا يراد من القديم هنا؟

ج: بسمه تعالى؛ إنّ القديم أمر إضافي بمعناه اللغوي، ولا يُنافي الحدوث، وفيض اللّه ليس من صفات اللّه الذاتية، واللّه العالم.

س: هل أسماء اللّه تعالى هي ذاته؟

ج: بسمه تعالى؛ الأسماء التي وصف اللّه تعالى بها نفسه ووردت بها الروايات غير ذاته، وإنما هي علامات، واللّه العالم.

س: هل اللّه تعالى فاعل بالذات؟

ج: بسمه تعالى؛ قد تبين أن اللّه تعالى منشئ هذا الكون وإنما أمرهُ إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، وقد جرت عادته تعالى على كون أفعاله عن طريق الوسائط من غير حاجة له إليها، واللّه العالم.

س: كيف توجهون قول الإمام (عليه السلام) في الدعاء: «اللّهمّ إنّي أسألك من عزّتك بأعزّها وكلّ عزّتك عزيزة، اللّهمّ إنّي أسألك من رحمتك بأوسعها وكل رحمتك واسعة» وغيرها، ممّا يشعر ـ ظاهراً ـ بوجود تفاوت في الصفات المقدسة؟

ج: بسمه تعالى؛ الاختلاف في صفات الذات كالعلم والقدرة ونحوهما إنّما هو بالاعتبار، وإلاّ فهي في الحقيقة متحدة، وأمّا صفات الأفعال كالخلق والرزق والرحمة فهي مختلفة لاختلاف متعلقاتها، كما أنّها تتفاوت بلحاظ سعة المتعلق وضيقه أو قابليته، واللّه العالم.

س: كيف نستطيع الرد على الاشكالات التي يوجهها لنا الشيوعيون و التي منها (انكم تؤمنون بان الله قادر على كل شيء) فهل يستطيع خلق شبيه له؟

ج: بسمه تعالى: هذا لايكون و ان كان الله على كل شيء قدير لأن إذا خلق الشبيه له فهو مخلوق والله سبحانه ليس مخلوقاً فهذا الأمر مستحيل عقلاً و الممتنع عقلاً ليس متعلقاً للقدره و بالجملة الممتنع عقلاً خارج عن القدرة و الداخل في المشيئة و القدرة ممكن الوجود فقط.

س: نعتقد إن الله – تعالى – في كل مكان فهل هو مختلط بنا – و العياذ بالله – قال تعالى (و نحن أقرب إليه من حبل الوريد) و هل هو غير موجود في المكان الذي فيه أجسادنا هل بعد مماتنا يوجد في هذا المكان – و أستغفر الله على تجرئ بهذا السؤال

ج: بسمه تعالى؛ الله سبحانه و تعالى محيط بكل شيء و قيّوم على كل شيء و ليس حالاً في شيء ابداً وهو مع كل شيء و الله العالم.

س: لماذا نقول يستحيل على الله فعل القبيح ولا نقول يستحيل لله فعل القبيح؟

ج: بسمه تعالى: لا يقال في اللغة العربية استحال له وإنما يقال استحال عليه فإن كلمة استحال تتعدى بعلى لا باللام.

س: جاء في العقائد وعلم الكلام: أنَّ علم اللّه بالفعل لا بالقوة، وعلم الإنسان بالقوة لا بالفعل، ما معنى الفعل والقوة التي تنسب إلى الصفات والذوات؟

ج: بسمه تعالى؛ أحاطة اللّه بالأشياء كلها أحاطة فعلية لا تتوقف على مقدمات، يقول اللّه سبحانه: (لا يعزُب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض) وأما الإنسان فعلمه تحصيلي يتوقف على مقدمات حسية أو حدسية، فالنتيجة يكون الإنسان عالماً بالقوة سواءً كانت قوة قريبة أو بعيدة، والتفصيل يحتاج إلى إطالة لا يسعها المقام، واللّه العالم.

س: هل للّه تعالى علمان، علم قديم وعلم حادث؟

ج: بسمه تعالى؛ ليس علمه تعالى إلاّ قديماً كقدرته ولا يتوقف العلم بالحوادث على فعليتها ووجودها، فإن التقديرية في الحوادث لا تعني تقديرية العلم بها. نعم، قد تكون مشيئته تعالى تقديرية وهي التي يعبر عنها بعالم المحو والإثبات، قال تعالى: (يمحو اللّه ما يشاء ويثبت وعنده أُمُّ الكتاب)، واللّه العالم.

س: ما رأي سماحتكم في الرواية الواردة في الكافي كتاب الحجّة باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) والتي فيها إحياء الإمام الكاظم عليه وعلى آبائه السلام لبقرة ميتة؟ وكيف يستقيم ذلك مع العقيدة الإسلامية، حيث إنّ اللّه هو المحيي المميت؟

ج: بسمه تعالى؛ إحياؤه يكون بإذن اللّه تعالى على فرض ثبوت الرواية، كإحياء النبي عيسى الموتى على نبيّنا وآله وعليه السلام، واللّه العالم.

س: ورد في دعاء الإمام زين العابدين (عليه السلام) متضرعاً للّه تعالى: «لك يا إلهي وحدانية العدد، وملكة القدرة الصمد». ما المقصود بوحدانية العدد؟ وهل يتفق ذلك مع عقيدتنا في اللّه تعالى؟

ج: بسمه تعالى؛ المراد من وحدانية العدد: الذي لا ثاني له، حيث إنَّ لكل نوع من أنواع الموجودات وحدة العدد وهي تتكرر فإن اللّه علم بذاته لا ماهية له; لأن الماهية تتكرر بتكرر الموجود، واللّه العالم.

س: ما هو معنى التوكل؟

ج: بسمه تعالى؛ التوكل هو إيكال الأمر إلى اللّه تعالى بعد تهيئة المقدمات المتمكن منها بحسب العادة، وإلاّ فلا يكون توكلاً، واللّه العالم.

س: هل ماهيات الخلق مجعولة (حادثة) أو غير مجعولة (قديمة)؟

ج: بسمه تعالى؛ إن كان المراد من جعل الماهيات إعطاء الوجود لها فالمعطي للوجود هو اللّه سبحانه وتعالى، كما هو المعطي الوجود للإنسان وسائر المخلوقات، وإن كان المراد منها المفاهيم التي تنتزع من الوجود كما ينتزع من الإنسان (حيوان ناطق) فهذا مما انتزعه الناس ولو طائفة منهم، والتسمية لهذه الماهية باسم هل هي من اللّه سبحانه أو من الخلق أو بعضها من اللّه وبعضها من الناس ليس أمراً مرتبطاً بالدين، فالذي يجب الاعتقاد به أن الخالق لسائر المخلوقات هو اللّه سبحانه سواء كان الخلق بالواسطة أو بلا واسطة. ثم لا يخفى أن الصورة المثالية ليس من المفاهيم، بل هي نحو من الوجود فيكون المعطي لها هو اللّه سبحانه، والاعتقاد بأن الإنسان بعد الموت إلى يوم الحشر يكون له صورة مثالية أو يكون له بقاء بنحو آخر لم يكلف الناس الاعتقاد به، بل يوكل علمه إلى اللّه سبحانه هو العالم بما خلق، كما هو الحال بالإضافة إلى خلق الأرواح قبل الأبدان، واللّه العالم.

س: ما هو الرد على هذه الشبهة في تفسير آية: (الرحمن على العرش استوى)؟ هناك من يقول استوى بمعنى استولى وهيْمن، فهل ذلك يعني (خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثمّ استوى على العرش)، أي: استولى أو هيمن على العرش بعد أن خلق السماوات والأرض، أي أن العرش موجود من قبل؟

ج: بسمه تعالى؛ العرش كناية عن مركز الإرادة والمشيئة الإلهية، والمشيئة من صفات الفعل المتعلق بمخلوقات السماوات والأرض، فلا وجود لها قبل خلق السماوات والأرض، واللّه العالم.

س: أتمنى من الله أن يحفظكم، و أريد أن أسألكم عن البداء؟ ما هو رأينا فيه؟ و ما هي الإشكالات المطروحة علينا فيه؟ و كيف نردها؟.

ج: بسمه تعالى؛ هذا موضوع كلامي مفصل ليس عندنا للتعرض له بالتفصيل و هو من المسلمات عندنا و يدل عليه قوله تعالى «يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب» و قال الإمام الصادق (عليه السلام) ” و هل يمحوالله الا ما كان ثابتاً ” بنحو الثبوت التقديري و الإشكالات التي أورودها على البداء قد أجاب عنها علماؤنا في الكتب المتعرضه لهذه المسألة مفصلاً و هذا النحو من البداء واقع في الأمم السابقة مثل قضية يونس (عليه السلام) و بعض القضايا الأخرى المنقولة و الواصلة إلينا والله العالم.

س: لماذا خلق الله (سبحانه وتعالى) الخلق؟ وإذا كان الجواب هو: خلَقَهم ليعرفونه أو ليعبدونه، فهل هذا معناه أن الله محتاجٌ إليهم، وأن الله غني عن العالمين، فلماذا يُريد من الخلق أن يعبدوه أو أن يعرفوه (سبحانه وتعالى)؟ هذا ونسألكم الدعاء عند الإمام الرضا (عليه السلام).

ج: بسمه تعالى؛ الله يقول في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} فليس الله محتاجاً إلى الناس ولا إلى عبادتهم، وإنما خلَقَهم رحمةً بهم ليدخلوا الجنة بطاعتهم له، فمَن عصى فبسوء عمله وعصيانه وتمرده على المولى الكريم وبئس المصير.

س: إذا كان الله (سبحانه وتعالى) يُوصف بالعدل والإحسان، فإن الإنسان قد جاء إلى الحياة بمشيئة الله لا عن اختياره ولا أنه واجب الوجود، فكيف يكون الله محسناً وعادلاً وهو الذي أرغم الإنسان على المجيء، ولو لا أن أرغمه لما كان أمام الإنسان احتمال الخسارة والعذاب لأنه سيكون في دائرة العدم حينئذ.
ولئن كان الله رحيماً من وجه، فإن عدم مجيء الإنسان إلى هذه الحياة خير له على كل حال، فهذا من قبيل أن أضع شخصاً بين البحر والجيش الجرار، وأقول له العدو من أمامكم والبحر من ورائكم، فإن تغلبت على العدو (النفس الأمارة وإبليس) فقد أفلحت وإلا فقد هلكت، فهل هذا عدل؟ أم الأفضل أن لا أرغمه على هذا الموقف المحرج، غنىً عن احتمال الفوز الصعب والخسارة، فأين الإحسان وقد جاء بك الله مرغماً ووضعك أمام خيارات لا يخلو أحدها من مشقة، وأنت الذي كنت بمنأى عن ذلك حيث كنت عدماً؟

ج: بسمه تعالى؛ هذا السؤال ليس صحيحاً، فالله (سبحانه وتعالى) عادلٌ حكيمٌ عليمٌ رحيمٌ بعباده، ونعمةُ الوجود من أكبر النعم على الإنسان وغير الإنسان، وقد كلّف اللهُ الإنسانَ بتكاليف يطيقها الإنسان المكلف فمَن أطاع الله وعمل بتكاليفه فقد جعل الجنة مثواه من دون استحقاق منه على الله، وإنما لوعده تعالى للمؤمن بذلك ورحمته ونعمته، ومن أعرض وعصاه فقد جعل النار مأواه وهذا من تقصيره وتهاونه وعصيانه ولا جبر ولا إكراه، والتوفيق منه، فقد قال تعالى: {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}، وقال: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}، وهو أرحم الراحمين.

س: من اعتقد بتجويز الظلم على الله تعالى نظرياً لأنه تعالى لا يُسأل عمّا يفعل وهم يُسألون، مع إنكاره ذلك وقوعاً لأنه تعالى وعد في القرآن بأنه لا يظلم، كما هو رأي الأشعري في المسألة، ما هو حكمه؟ علماً بأنه ملتزم بباقي المسائل الفرعية والاعتقادية بمذهب أهل البيت (عليهم السلام) ؟ الرجاء منكم التفصيل حول هذه الأسئلة لأنني أعرف شخصياً ـ هنا في لبنان ـ من يعتقد بمثل هكذا عقائد وليست هذه الأسئلة افتراضية.

ج: بسمه تعالى؛ ليس معنى قوله تعالى: {لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} جواز الظلم عليه سبحانه ووقوعه منه، بل لأن أفعاله مطابقة للحكمة وهو الذي يحاسب العباد على أفعالهم فهو لا يُسأل عن فعله، وأما إمكان الظلم عقلاً فإن الظلم ممكن والله قادر على كل الممكنات، ولذلك نفاه عنه سبحانه تارةً بقوله: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا}، وتارةً بنفي إرادة الظلم بقوله تعالى: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ}. ولو كان الظلم مستحيلاً عقلاً لَمَا كان معنى لنفيه عنه (سبحانه وتعالى). والله العالم.

س: هل ماهيات الخلق مجعولة (حادثة) أو غير مجعولة (قديمة)؟

ج: بسمه تعالى؛ إن كان المراد من جعل الماهيات إعطاء الوجود لها فالمعطي للوجود هو اللّه سبحانه وتعالى، كما هو المعطي الوجود للإنسان وسائر المخلوقات، وإن كان المراد منها المفاهيم التي تنتزع من الوجود كما ينتزع من الإنسان (حيوان ناطق) فهذا مما انتزعه الناس ولو طائفة منهم، والتسمية لهذه الماهية باسم هل هي من اللّه سبحانه أو من الخلق أو بعضها من اللّه وبعضها من الناس ليس أمراً مرتبطاً بالدين، فالذي يجب الاعتقاد به أن الخالق لسائر المخلوقات هو اللّه سبحانه سواء كان الخلق بالواسطة أو بلا واسطة. ثم لا يخفى أن الصورة المثالية ليس من المفاهيم، بل هي نحو من الوجود فيكون المعطي لها هو اللّه سبحانه، والاعتقاد بأن الإنسان بعد الموت إلى يوم الحشر يكون له صورة مثالية أو يكون له بقاء بنحو آخر لم يكلف الناس الاعتقاد به، بل يوكل علمه إلى اللّه سبحانه هو العالم بما خلق، كما هو الحال بالإضافة إلى خلق الأرواح قبل الأبدان، واللّه العالم.

س: إذا كانت الماهيات مجعولة (حادثة)، فأين كانت حين ألقى اللّه تعالى التكليف عليها؟

ج: بسمه تعالى؛ قد تقدم أمر الماهيات المعروفة وبيّن في محله. ثم إن دار التكليف بعد الخلق وتحقق شرائطه، وأما خلق الأرواح فهو سابق على خلق الأبدان، والتكليف في عالم الذر كان للأرواح سواء بالصور المثالية أو بغيرها، وهذا أمر آخر لا يرتبط بالاعتقادات الواجبة ولا يجب معرفتها على الناس، ويكفي الاعتقاد الإجمالي بعالم الذر على ما هو عليه في الواقع، واللّه العالم.

س: هل القرآن مخلوق أو أنّه غير مخلوق؟ فقد فهمت من بعض المشايخ أنّه مخلوق وغير مخلوق معاً فكيف يكون ذلك؟

ج: بسمه تعالى؛ اعتقادنا أنّ القرآن مخلوق وهو كلام اللّه الذي نزل به الروح الأمين على قلب نبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله) في مقام التحدي والإعجاز قال تعالى مخاطباً نبيّه (صلى الله عليه وآله) (نزل به الروح الأمين * على قلبك) وكل كلام كلّم اللّه به أنبياءه ورسله فهو مخلوق أيضاً كما في قصة موسى وعيسى (عليهما السلام) وغيرهما من الأنبياء والصالحين، واللّه العالم.

س: ما هو رأي سماحتكم بمن يعتقد بأنّ اللّه سبحانه وتعالى خلق المشيئة، وبالمشيئة خلق العالم، والمشيئة هم الأئمة (عليهم السلام) باعتقادهم؟

ج: بسمه تعالى؛ بسمه تعالى؛ مشيئته سبحانه وتعالى إرادته، وإرادته من صفات الأفعال كما وردت في ذلك الروايات، لا من صفاته الذاتية، والأولوية في تعلّق مشيئته سبحانه وتعالى بالخلق للنبي والأئمة (عليهم السلام)، وقد تقدّم أنّ الأئمة (عليهم السلام) سابقون في علمه سبحانه وتعالى، على سائر المخلوقات بعد النبي (صلى الله عليه وآله)، والأسبقيّة في علمه سبحانه وتعالى منشأ الأولوية في تعلّق مشيئته، كما هو ظاهر عند أهله، واللّه العالم.

س: الحديث الوارد في عدة مصادر عن الله تبارك وتعالى: «يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما» . هل هذا الحديث صحيح وإن كان صحيحاً ما معناه؟ هل الزهراء (عليها السلام) هي العلة الغائية لهذا الخلق؟

ج: بسمه تعالى؛ هذا الحديث لو كان له طريق معتبر فالمراد منه أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته: هم العلة الغائية لخلق الأفلاك بمعنى أن الغرض والداعي لله تعالى من الخلق هو أن يوجد هؤلاء الذين هم أخص الناس وأقواهم في العبودية لله، وقد قال الله سبحانه (وما خلقت الجنّ والانس إلا ليعبدون)، لو لم يكن في علم الله سبحانه أنه يوجد في خلقة النبي وأهل بيته: وسائر العباد والصلحاء من أنبياء السلف والصلحاء من أُممهم، لما كان يخلق الخلق كما تومي إليه الآية المشار إليها، والله العالم.

س: كثيراً ما يتبادر إلى ذهني بعض الأسئلة عن الذات المقدسة (الله) وأنا أعرف بأن الله موجودٌ قبل القبل وبعد البعد، طبعاً ما أفهم هذا ما معناه، فكل ما أعرفه من هذه الجمل هو أن الله الذي خلق الزمان حيث لا زمان، هل يمكن أن يكون في وقت من الأوقات لا كون ولا خالق ولا مخلوق؟ متى كان الخلق والخالق وكيف؟ إلى متى سنبقى نحن الناس موجودين؟ هل وجودنا حقيقي أم اعتباري؟ عفواً وأستغفر الله ألا نستطيع أن نقول بأن الخالق أوجده خالقٌ قبله لأن ذلك ينتهي بنا إلى ما لا نهاية، فهل يمكن أن نقول بأن الله أوجد نفسه ذاته أو أي تعبير آخر؟ وبعد الموت والحساب يقال لأهل الجنة خلود ولأهل النار خلود هذا ما أعرف. هل هذا صحيح أم لا؟ إلى متى هذا الخلود؟

ج: بسمه تعالى؛ كان الله ولم يكن معه شيءٌ، ثمّ خلق كلَّ شيء، وهو الواحد الأحد لم يلد ولم يولد، وأهل الجنة خالدون في الجنة، أما أهل النار فبعضهم يخلد فيها وآخرون يخرجون منها حسب أعمالهم.

س: لماذا نقول يستحيل على الله فعل القبيح ولا نقول يستحيل لله فعل القبيح؟

ج: بسمه تعالى؛ لا يُقال في اللغة العربية: >استحال له< وإنما يُقال: >استحال عليه< فإن كلمة >استحال< تتعدى بـ (على) لا بـ (اللام).

س: من اعتقد بتجويز الظلم على الله تعالى نظرياً لأنه تعالى لا يُسأل عمّا يفعل وهم يُسألون، مع إنكاره ذلك وقوعاً لأنه تعالى وعد في القرآن بأنه لا يظلم، كما هو رأي الأشعري في المسألة، ما هو حكمه؟ علماً بأنه ملتزم بباقي المسائل الفرعية والاعتقادية بمذهب أهل البيت (عليهم السلام) ؟ الرجاء منكم التفصيل حول هذه الأسئلة لأنني أعرف شخصياً ـ هنا في لبنان ـ من يعتقد بمثل هكذا عقائد وليست هذه الأسئلة افتراضية.

ج: بسمه تعالى؛ ليس معنى قوله تعالى: {لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} جواز الظلم عليه سبحانه ووقوعه منه، بل لأن أفعاله مطابقة للحكمة وهو الذي يحاسب العباد على أفعالهم فهو لا يُسأل عن فعله، وأما إمكان الظلم عقلاً فإن الظلم ممكن والله قادر على كل الممكنات، ولذلك نفاه عنه سبحانه تارةً بقوله: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا}، وتارةً بنفي إرادة الظلم بقوله تعالى: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ}. ولو كان الظلم مستحيلاً عقلاً لَمَا كان معنى لنفيه عنه (سبحانه وتعالى). والله العالم.

———————————————————

(۱) من كتاب الموسوعة العلمية الشاملة (أجوبة الميرزا (قدس سره) على شتى الأسئلة في المجالات العلمية المتنوعة ص۲۲

]]>
أسئله و أجوبة عن مسائل النكاح http://portal.tabrizi.org/?p=3068 Sun, 19 Feb 2012 12:21:05 +0000 http://ar.tabrizi.org/?p=3068

 

ادعاءالشخص علي نفسه بالمرض مع تمتعة بكامل عافيته ؟

بسمه تعالي: دعوي المرض مع علمه بصحة جسمه من الكذب فهو حرام.

***

۲- وإذا استطاع الحصول علي الإجازة في رمضان ما حكم الراتب الذي يحصل عليه نظير جلوسه و استمتاعه بالراحة مع ( ان هناك شخص بديل له في العمل يقوم مقامه بدون رضي منه) هل يكون حلال عليه؟

بسمه تعالي: إذا كان عمله في شركة غير اهلية فلا بأس بأخذ الراتب.

***

و هل بهذالعمل يضر بصيامه؟ وما وجه الضرر فيه؟

بسمه تعالي: الكذب حرام لكنه لا يضر بصومه والله العالم.

***

جرت العادة في بعض البلاد أنه حينما يعقد رجل علي امرأة أن يعطيها إضافة إلي المهر مقداراً من الذهب لا بعنوان أنه من المهر بل خارج عنه، و أن تقام حفلة بعد إجراء العقد يتحمل الرجل تكاليفها ، و السؤال لو طلق الرجل المرأة قبل الدخول والحال هذه، فهل له أن يسترجع الذهب الذي أعطاها إياه و أن يسترجع الذهب الذي أعطاها إياه وأن يسترجع مصاريف الحفلة ؟ و لو كان الرجل بانيا ً علي أن إعطائه إياها الذهب بشرط عدم الانفصال قبل الدخول ، فهل يسوغ ذلك أن يسترجعه منها؟

بسمه تعالي: إذا كان اعطاء الزوج الذهب المفروض للزوجة مشروطاً ببقاء الزوجيه فله استرجاع الذهب الموهوب للزوجة مع بقاء عينه دون ما انفقه في حفلة الزواج والله العالم.

***

هل يجوز التمتع بالمشهورة بالزنا إذا لم استطع التاكد من وفاءها بالعدة؟

بسمه تعالي: الأحوط ترك التمتع بالمشهورة بالزنا والله العالم.

***

نعاني كثيراَ نحن أبناء المنطقة الشرقيه بالمملكة العربية من أمراض الدم الوارثية و خاصة مرض ((تکسرالدم)) الممیت و من المعروف أن هذا المرض وراثي أي لا یمکن تجنبه في الوقت الراهن إلا عن طریق الزواج السلیم. أي التحلیل قبل الزواج لضمان سلامة الأبناء. فهل یلزم التحلیل قبل الزواج و هل یجوز للشیخ أو غیره أن یعقد في حالة إصابة الزوجین بالمرض: أي النتیجة الحتمیة هي إصابة جمیع الأبناء بالمرض؟

بسمه تعالی: التحلیل و إجراء الفحوصات قبل اجراء العقد امر حسن للاطمئنان على سلامة الزوجین و لکن یصح العقد إذا جری حتى مع العلم بوجود المرض المذکور والله العالم.

***

هل یجوز للمرأة أن تشترط في عقدها أن یکون الطلاق بیدها. کما هل یجوز لها أن تشترط علی الزوج أن لایتزوج بغیرها في العقد.

بسمه تعالی: للزوجة أن تشترط علی الزوج في متن عقد النکاح أن تکون وکیلا عنه في طلاق نفسها أما مطلقاً أو في حالات معینة متفق علیها و لیس لها أن تشترط جعل الطلاق بیدها لان الطلاق بید الزوج کما أن للزوجة أن تشترط علی الزوج عدم الزواج بغیرها لا أن لا یکون له الحق في الزواج بغیرها فإن هذا الشرط باطل بل لها أن تمنعه بالشرط في الاستفادة في هذالحق المجعول له في قبل الشرع والله العالم.

***

هل یجوز عقد الزواج في شهر محرم و صفر؟ هو مجرد عقد لازواج.

احد المؤمنین. سأل سماحتکم عن الزواج في شهر محرم و صفر. فقلتم حرام. نسأل عن العقد فقط.

بسمه تعالی: لم تصدر منا فتوى بحرمة الزواج في شهري محرم و صفر و الذي ذکرناه قبلاً أن هذین الشهرین من اشهر الحزن علی المؤمنین و اهل البیت (ع) لما جری فیهما في المصائب و لا یلیق بالمؤمنین ایجاد الافراح في هذین الشهرین و العقد فیهما لا برکة فیه والله العالم.

***

هل تجوز شهادة اربع نساء فی عقد الزواج منفردات؟

بسمه تعالي: لا یعتبر الشهود فی عقد الزواج فی مذهب اهل بیت (ع) نعم یعتبر فی الطلاق شهادة عدلین من الرجال و لا یکفی العدول من النساء والله العالم.

***

امرأة تقول : زوجي حاله ضعیف جداً و هو الآن یبحث عن عمل یستقر به لتحصیل معاشه لسوء حیاتنا المادیة حیث انه في بعض الایام لا یوجد عنده مال کاف لسد لوازم البیت الضروریة للمعیشة من طعام و لباس و تسدید فواتیر الکهرباء والماء الی غیر ذلك و هو یؤدی جمیع فرائض دینه الا الفرع الخامس الا و هو الخمس فما حکم ذلك ؟ وماذا نفعل نحن معه؟

بسمه تعالي: لیس علیکم شیء في اخلاله بهذه الفریضة إذا کان له مال و إن لم یکن له مال کما فرضتم فلیس علیه شیء ایضاً والله العالم.

***

]]>
الأسئلة والأجوبة – الوضوء http://portal.tabrizi.org/?p=2493 Sun, 10 Apr 2011 11:09:42 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2493 al-vozo

في الوضوء عندما نمسح علی الرأس یکون هناك بلل ناتج عن غسل الوجه علی الشعر فهل یعتبر هذا أشکال فی المسح؟ وإن کان نعم فما الحل لهذا الاشکال ؟
شکرا لجهودکم الجبارةوعلی حسن تعاونکم معنا.

بسمه تعالی : یجفف موضع المسح قبل المسح بمندیل و نحوه ثم یمسح علی الرأس والله العالم.

ما هو حکم وضع الوشم المتعارف علیه في الدول الغربیة علی اجزاء الجسم واثره علی غسل و وضوء المسلم و ذلك بوخز الابرة  وخروج الدم مما یتسبب بذلك وشم علی الجسم لایزول؟
بسمه تعالی : الوشم تحت الجلد لا یمنع من وصول الماء الی البشرة في الوضوء والغسل والله العالم.

حدث في یوم انقطع جمیع الماء في الکلیة فوجدت اناس یتوضأون بماء معبأ في اکواب فسألتهم من أین احضروا الماء فقالوا من اخر القسم و هو مکان وضع فیه الماء مخصص للطلاب یوزع علیهم مجانا حین قالوا لي ذلك ایقنت انه مشروع و أخذت منهم بعض الماء بعد سؤالهم و توضأت به ثم صلیت بنیة صافیة أنه خاص بالطلاب و لکن بعد ذلك شککت في صحة صلاتي و خاصة أني صائم فلما عدت الی البیت اعدت الصلاة خوفاً من عدم صحتها و بناء علی ذلك بطلانها و الصوم أیضاً

بسمه تعالی: صلاتك  بوضوءك بالماء المذکور صحیحة و لاحاجة إلی اعادتها في الوقت أو قضائها خارج الوقت والله العالم.

ما حکم الشعر المزروع علی الرأس والذي ینمو و یسقط و یتجدد نموه في المسح علیه و غسله مع الأغسال، مع العلم أنه یختلف عن الشعر الملصوق علی الرأس بمواد لاصقة و الذي لا ینمو و لا یتجدد؟

بسمه تعالی: یجب المسح علی البشرة في الوضوء و کذا یجب غسل البشرة في الغسل في الفرض الاول و اما الشعر اللاصق فلا یجوز المسح علیه في الوضوء وکذا غسله في الغسل بل یجب ازالته لأنه حاجب والله العالم.

کیف یطمئن المکلف بأنه غسل یدیه غسلة واحدة أو غسلتین ، فبعض المکلفین یغسلون أیدیهم ببطء شدید و البعض الآخر بسرعة لکی لاتعتبر أنها غسلتان في الوضوء؟

بسمه تعالی: اذا استوعب الماء کامل الید فقد تحققت الغسلة التامة و لافرق بین کون الغسل بالسرعه او مع البطء والله العالم.


هل یکفي الطهارة بغسل الموضع أو الملابس و نشرها في داخل البیت المسقوف من حیث عدم وصول الشمس إلی الملابس فهل یکفي فیها الطاهرة بدون عرضها إلی الشمس.

بسمه تعالي: لا بأس بنشر الملابس للتجفیف في المکان المسقوف ولا یعتبر اشراق الشمس علیها في الطهارة والله العالم.

]]>
البيانات الصادرة -المیرزا جواد التبریزی(ره) http://portal.tabrizi.org/?p=2434 Sun, 27 Feb 2011 12:30:50 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2434

nameha

البيانات الصادرة – استاد الفقهاء والمجتهدین المیرزا جواد التبریزی (ره)


  1. بيان استنكاري بسبب حادثه تفجير جسر الائمة في مدينة الکوفه
  2. بيان مکتب سماحة المرجع آية الله العظمي الميرزا جواد التبريزي (دام ظله) في مناسبة فاجعه مسجد البراثا
  3. بيان استنكار ضد الأهانة الموجه للرسول الأعظم (ص) في الصحف الدانماركيه
  4. بیان مکتب سماحة المرجع آیة الله العظمی المیرزا جواد التبریزي (دام ظله) فی مناسبة فاجعه لکربلا
  5. بیان تعزیة و مواساة بعثة الحج لسماحة آیة الله العظمی التبریزي (دام ظله)
  6. بیان تعزیة و مواساة مکتب سماحة آیة الله العظمی التبریزي (دام ظله)
  7. بیان استنکاری لتعرض قناة الجزیرة المشبوهة با لا ساءة الی مقام المرجعیة المبارکة و المقدسة فی النجف الاشرف
  8. بيان استنكار عن فاجعة جسر الأئمة (عليهم السلام)
  9. بيان سماحة المرجع لتعظيم الشعائر في الأيام الفاطمية سنه ۱۴۲۶
  10. بيان سماحة المرجع لتعظيم الشعائر في ايام محرم الحرام سنة ۱۴۲۶
  11. اخضاع المساجد و الحسينيات للمجلس البلدي التابع للدولة
  12. بيان استنكاري عن الفاجعه التي أحدثها الانفجارفي مدينة كربلا المقدسة في يوم عاشوراء الحسين سنه ۱۴۲۵
  13. رسالة تعزیة و اقامظ مجلس بمناسبة شهداء العراق و پاکستان
  14. بيان عن  انتخابات المجلس البلدي بالمنطقه الشرقية
  15. بیان آیة الله العظمی المیرزا جواد التبریزی بشأن منع الحجاب
  16. موقف المرجع عن الأفكار الضالة
  17. بيان استنكاري عن هتك حرمة العتبات المقدسة
  18. موقف المرجع عن الافكار الضالة
  19. رد على شبهة
  20. تعظیم الشعائر فی ایام عاشوراء
  21. رداً علی کتاب مذهب اهل البیت بحث فی النشاة….
  22. رسالة تعزية في وفاة السيد حسين بحر العلوم
  23. رسالة تعزیة بمناسبة شهادة سماحة آیة الله السید محمد باقر الحکیم (ره)
  24. رسالة تبريك عن تحرير الأراضي الاسلامية من العدو الاسرائيلي
  25. المشي على الأقدام لزيارة الأئمةالمعصومين (عليه السلام)
  26. رسالة تعزية و اقامة مجلس العزاء على روح  سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد على البهشتي
  27. خطاب المرجع حول شهادة الزهراء (س) و انكار علي تشكيك بعض المضلين

]]> الأسئلة و الأجوبة -الاجتهاد والتقليد http://portal.tabrizi.org/?p=2428 Sat, 26 Feb 2011 12:17:45 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2428 ejtahad

ما هي شروط تقليد العالم؟

بسمه تعالی: يشترط في معرفة المجتهد الاعلم شهادة اهل الخبرة وفي صورة تعارض اهل الخبرة في التشخيص يؤخذ بقول أقواهما خبرة، والله العالم.

***

ما هو رأيكم الشريف في الاجتهاد مقابل النص كأن يجتهد عالم برأيه مقابل آية قرآنية أو حديث شريف؟

بسمه تعالی: إذا كانت دلالة الآية القرآنية أو الرواية المعتبرة علی أمر واضحة فالراي المخالف لهما باطل لا اعتبار به، والله العالم.

***

تقول فتاوي التقليد أن المؤمن أحرز أعلمية فلان هل المسألة تتعلق بالمقلّد هو من يحرز أم غيره؟ في اعتقادكم كيف يحسم المقلد ذو الاطلاع المحدود في أعلمية مرجع ما والواقع أن أهل الخبرة قد يختلفون.

بسمه تعالی: لابد في تعيين المجتهد الاعلم من الفحص والرجوع الی اهل الخبرة ومع اختلاف اهل الخبرة يؤخذ بقول من كان منهم اقوی خبرة، والله العالم.

***

يوجد اختلاف في تعريف التقليد بين الفقهاء و في كفاية تحققه من لدن المكلف بين العمل ومجرد العلم، فما هو تعريف التقليد عندكم؟ وما الذي يكفي في تحققه؟

بسمه تعالی: الواجب علی كل مكلّف ان يتعلم الاحكام الشرعية في المسائل التي يحتمل ابتلائه بها والتقليد الواجب هو تعلم تلك الاحكام عمن يعرفها من مداركها التي بايدينا بالرجوع الی رسالته او اجوبة الاستفتائات او ممن ينقل فتواه للناس من اهل العلم والثقة.

***

هل يجوز لي العدول من مقلدي المتوفی إلی الفقيه الحي الأعلم؟

بسمه تعالی: اذا كان مرجعك المتوفی هو الاعلم اي لم يكن في الاحياء من هو اعلم منه وجب البقاء علی تقليده فيما احرزت انك تعلمته من المسائل حال حياته واما في غيرها فيجب عليك الرجوع الی الاعلم في الاحياء او محتمل الاعلمية منهم، والله العالم.

***

]]>
مسائل في الحج (۲) http://portal.tabrizi.org/?p=2140 Wed, 27 Oct 2010 12:15:52 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2140 haj6

النيابة والحج الاستيجاري عن الميت والحج المندوب

(۱۲۰۹) هل يستحب التبرع بالحج عن المعصومين (ع)، وعلى فرض الاستحباب كما هي فتوى الإمام الخميني (قدس سره)، هل يستحب للمكلف أن يستأجر آخر للحج عن المعصومين (عليهم السلام)؟

بسمه تعالى؛ نعم هو مستحب، كما أن الاستيجار لذلك مستحب أيضاً، واللّه العالم.

(۱۲۱۰) لي صديق توفيت أُمه ولم يكن بذمتها الحج، فأراد أن ينيب عنها حجة مستحبة فأردت أنا الحج عنها، وولدها لا يملك مالاً وأنا لا أملك، فقلت له: أنا أستقرض مالاً وأذهب وأنت سدد بعد الحج، فهل في الحجة المستحبة إشكال، أم أنها صحيحة؟

بسمه تعالى؛ ليس في هذه الحجة إشكال، واللّه العالم.

(۱۲۱۱) ورد في الروايات ما يدل على تشريك الآخرين في الحج والعمرة المستحبين، فهل معنى ذلك أنه ينوي النيابة عنهم حين يحرم، أو أنه يحرم لنفسه ثم يدعو اللّه بأن يشركهم في ثواب العمل؟ وكيف يمكن النيابة عن متعددين في الحج والعمرة المستحبين؟

بسمه تعالى؛ كلا المعنيين المذكورين جائز، ولا بأس بالنيابة عن متعددين في الحج والعمرة المستحبين، ويعتبر عمل النائب عملا لمجموع المنوب عنهم، واللّه العالم.

(۱۲۱۲) هل يجوز الحج بالإنابة عن الإمام المهدي (عليه السلام)؟

بسمه تعالى؛ النيابة في الحج المستحب عن المعصوم (عليه السلام) أو عن غيره لا بأس بها، بل هي مستحبة، واللّه العالم.

(۱۲۱۳) هل يصح تبرع المعذور نيابة عن آخر؟

بسمه تعالى؛ لا بأس بالتبرع المذكور عن الميت، وكذا عن الحي إذا كان عملاً مستحباً تشرع فيه النيابة، واللّه العالم.

(۱۲۱۴) من كان يحج نيابة بالاُجرة وطرأ عذر منعه من بعض الأعمال كالحيض للمرأة المانع من الطواف وصلاته مثلاً، هل تبطل نيابتها واُجرتها أم لا؟

بسمه تعالى؛ الحيض لا يمنع من صحة النيابة، إذا عملت الحائض بوظيفتها، واللّه العالم.

(۱۲۱۵) هل تصح وتجزئ استنابة واستيجار شخص قطع من إصبعه إحدى سليمياته الثلاث للحج عن آخر؟

بسمه تعالى؛ الحالة المذكورة لا تمنع من صحة نيابة المبتلى بها عن غيره في الحج، واللّه العالم.

(۱۲۱۶) العمرة الثانية فما فوق، هل يجوز للإنسان أن ينويها عن نفسه وغيره، أم عن نفسه أو غيره؟

بسمه تعالى؛ لا بأس أن يشرك معه غيره في العمرة المستحبة، واللّه العالم.

(۱۲۱۷) العمرة عن الغير، هل يجب فيها تحديد (فلان وفلان و. . . إلخ)، أم يكفي فيها الإجمال): أهلي، أساتذتي، أولادي، و . . . إلخ)، وإن لم تذكر الأسماء؟

بسمه تعالى؛ إذا كانت مستحبة فلا بأس بنية العنوان الذي ينطبق على أرحامه أو أساتذته، أو غيرهم ممن ذكر في السؤال، واللّه العالم.

حج الإفراد

(۱۲۱۸) هل يجوز تقديم العمرة المفردة على حج الإفراد؟

بسمه تعالى؛ لا بأس بتقديم العمرة المفردة على الحج.

(۱۲۱۹) لو أحرم الآفاقي للعمرة فهل يجوز له أن يحرم من مكة لحج الإفراد، أم يرجع إلى الميقات، أم من أدنى الحل؟

بسمه تعالى؛ الإحرام لحج الإفراد لا بد أن يكون من آخر المواقيت، إلاّ لمن كان من أهل مكة أو مجاوراً فيها، واللّه العالم.

(۱۲۲۰) بعد أن حججت حجة الإسلام والتي كان فرضي فيها حج التمتع، والآن اُريد أن أحج حج الإفراد بهذه الطريقة، فهل هي صحيحة أو لا؟ أدخل مكة بعمرة مفردة، ثم اُحرم في اليوم الثامن لحج الإفراد من مكة أو من أدنى الحل. نرجو بيان ذلك بالتفصيل، والمورد الذي يجوز فيه الإحرام من مكة أو أدنى الحل لحج الإفراد بالنسبة لاُولئك الأشخاص الذين حجوا حج تمتع، ويقطنون خارج الحرم حالياً.

بسمه تعالى؛ يجب الذهاب إلى أحد المواقيت لأجل الإحرام لحج الإفراد، مع التمكن من ذلك، واللّه العالم.

مواقيت الإحرام

(۱۲۲۱) حتّى يكون المعتمر محرماً في العمرة المفردة، هل يجب أن يكون على طهارة قبل الإحرام؟ وهل يجب أن يكون على وضوء قبل الإحرام؟

بسمه تعالى؛ لا تعتبر الطهارة عند الإحرام، ولا يجب الوضوء قبل الإحرام، والغسل للإحرام مستحب، واللّه العالم.

(۱۲۲۲) بناء على اختلاف أهل الخبرة في تحديد ميقات قرن المنازل بين الهدى والسيل الكبير، فهل يلزم تكرار الإحرام من كلا المكانين لإحراز الواقع؟

ثم على فرض لزوم التكرار لو أحرم شخص من أحد المكانين فقط ـ جهلاً ـ وحج حجة الإسلام فهل تجزيه؟

بسمه تعالى؛ عليه أن يجمع بين الإحرام من كل منهما والإحرام من الموضع الآخر، أو يحرم بالنذر قبل الوصول لهما، واللّه العالم.

ـ إذا اقتصر على الإحرام من أحدهما ولم يكن ما أحرم منه محاذياً عرفاً للآخر، خصوصاً مع عدم الفصل بينهما بفاصل معتد به، فعليه إعادة الحج في عام آخر مع فرض بقاء الاستطاعة، واللّه العالم.

(۱۲۲۳) إذا ركبنا الطائرة متوجهين إلى مطار جدة، فهل يجب علينا الإحرام للعمرة المفردة حتّى مع عدم عقد النية للذهاب إلى مكة، وفي حال مرور الطائرة على أحد مواقيت الإحرام، وإذا عزمت على العمرة فكيف يكون الإحرام من مطار جدة؟ ثم أيهما أفضل العمرة الرجبية أم العمرة الرمضانية؟

بسمه تعالى؛ إذا كان من نيته من أول الأمر الدخول إلى مكة المكرمة، فبعد وصوله إلى جدة يجب عليه الذهاب إلى الميقات والإحرام منه. وأما إذا لم يكن من قصده ذلك، بل بدا له الدخول إلى مكة بعد وصوله إلى جدة ففي هذه الصورة لا يجب عليه الذهاب إلى الميقات، بل يحرم من جدة ثم يجدد الإحرام من أدنى المحل على الأحوط وجوباً، واللّه العالم.

(۱۲۲۴) هل يجوز الإحرام من جدة أم لا؟ أرجو التفصيل في المسألة وذكر الفروع إن وجدت.

بسمه تعالى؛ لا يجوز الإحرام من جدة إلاّ لأهلها، وأما من كان مقيماً فيها سنتيه فالأحوط أن يكون إحرامه فيها بالنذر. نعم من لم يكن قاصداً الذهاب إلى مكة وقد ورد جدة ثم بدا له الذهاب إلى مكة ولم يمكنه الذهاب إلى الميقات ولا إلى ما يحاذي الميقات عرفاً أحرم بالنذر من جدة، ثم جدد إحرامه خارج الحرم قبل دخوله الحرم، واللّه العالم.

(۱۲۲۵) من جاء ليشتغل في جدة عقد عمل لمدة سنتين ولم يمض عليه شهر بعد، وأراد أن يعتمر عمرة مفردة فمن أين يحرم؟

بسمه تعالى؛ الأحوط أن يحرم من الميقات إذا كان من نيته الإتيان بالعمرة المفردة أثناء فترة العمل، بل الأحوط أن يحرم من الميقات مطلقاً، واللّه العالم.

(۱۲۲۶) قد أرسلت لسماحتكم خريطة للمواقيت، تظهر بوضوح أن الطريق بعد جدة إلى مكة محاذي للجحفة، ممّا يعني إمكانية الإحرام من جدة قبل المحاذاة المذكورة بالنذر، فنرجو إفادتنا بتعليق سماحتكم على ذلك، ولكم الأجر.

بسمه تعالى؛ لا اعتبار بالمحاذاة العلمية، بل المعتبر هو المحاذاة العرفية، وهي غير محققة، واللّه العالم.

(۱۲۲۷) هل يمكن للمسافر المنتهي من أعمال العمرة المفردة الإحرام بالنذر من داخل الحرم، سواء بالنيابة أو بعد مرور الشهر القمري، دون الرجوع إلى أدنى الحل؟

بسمه تعالى؛ في مفروض السؤال لا بد وأن يكون الإحرام للعمرة الثانية من خارج الحرم، ولا يصح الإحرام من داخل الحرم ولا يجدي النذر في ذلك، واللّه العالم.

(۱۲۲۸) الإحرام من جدة بالنذر، مع العلم أنه ثبت لدى عدة مراجع عن محاذاة جدة للميقات، فالرجاء إعلامنا بالفتوى.

بسمه تعالى؛ لم يثبت عندنا أن جدة محاذية محاذاة عرفية للميقات، بل الثابت عندنا عدمها، وعليه فلا يصح الإحرام منها، واللّه العالم.

(۱۲۲۹) أهالي مكة إذا سافروا فهل يجب عليهم الإحرام عند الرجوع والمرور على الميقات أم لا؟

بسمه تعالى؛ لا يجب الإحرام على من كان عمله يقتضي الدخول والخروج من مكة، أو كان عمله في مكة بنحو يتوقف على الدخول فيها، واللّه العالم.

(۱۲۳۰) هل يجوز للحاج أن يسافر من المدينة المنورة (ميقات أبيار علي «مسجد الشجرة») إلى مكة المكرمة لأجل الحج بسيارة مسقوفة، في حال خوفه على نفسه الضرر (كالمرض؛ لإصابته بمرض الربو مثلاً سابقاً) وتعافى منه بالعلاج والوقاية ولكن احتمال رجوعه في حال إصابته بهواء بارد أو هواء مندفع بشدة، مثل ما يأتي وأنت على السيارة المكشوفة أثناء السير. أو الخوف على نفسه من ضعف البدن ووهنه)، أم لا؟ وما عليه إذا سافر بسيارة مسقوفة في الفرض المذكور أعلاه؟

بسمه تعالى؛ لا بأس بركوب السيارة المسقوفة، ويجب دفع الكفارة عن التظليل المذكور، واللّه العالم.

(۱۲۳۱) لو دخل مكة وقام بأعمال العمرة كاملة جاهلاً بموضوع الإحرام أو ناسياً لحكمه، ماذا يتوجب عليه أن يفعل؟

بسمه تعالى؛ في مفروض السؤال لا شيء عليه، فإن أراد الإتيان بالعمرة فالأحوط وجوباً عليه الرجوع إلى أحد المواقيت والإحرام منه، وإتيان أعمال العمرة من جديد، واللّه العالم.

(۱۲۳۲) في كل سنة تقريباً يختلف المسلمون حول الأول من شهر ذي الحجة المبارك، ويترتب عليه وقوف الحجيج على صعيد عرفة الطاهر، ومثله سائر المشاعر المقدسة في هذا اليوم غير الصحيح؛ لأداء العبادات وبقية المناسك.

فلو كان الحجاج معذورين في ذلك، فما هو حكم غيرهم في البلاد الإسلامية المختلفة من ناحية الإتيان بالأعمال المستحبة وصلاة العيد وغيرها؟ فهل ما يثبت أول الشهر من قبل المفتي يخلق الواقع ويقرره؟

بسمه تعالى؛ إذا كان المسلمون في البلاد الاُخرى وغير الحجاج حتّى في المشاعر المقدسة وفي مكة يعلمون اليوم الواقعي للشهر، كما لوثبت لهم بالرؤية أو البينة المعتبرة شرعاً، عملوا بالمستحبات على وفق اليوم الواقعي، وفتوى مفتي الديار المقدسة لا يغير الواقع. وأما الحجاج عند الشك أو الاختلاف، فلهم حكم خاص بهم، واللّه العالم.

(۱۲۳۳) هل يجوز لمن يقدم من جدة أن يؤخر الإحرام إلى أدنى الحل في طريقه إلى مكة المكرمة، كمسجد التنعيم وغيره؟

بسمه تعالى؛ جدّة ليست ميقاتاً، ومن أراد الإحرام للعمرة فعليه أن يذهب إلى أحد المواقيت ويحرم منه، أو يحرم قبل ركوب الطيارة قبل الميقات بالنذر. نعم، إذا لم يقصد مكة ثم بدا له أن يعتمر فله أن يحرم من جدة، ثم يجدد الإحرام من أدنى الحل، واللّه العالم.

(۱۲۳۴) إذا كان يعمل في قرية واقعة بين مكة المكرمة وبين جدة، فهل يحتاج في الدخول إلى مكة إلى إحرام كل شهر؟ وهل الشهر هلالي أو عددي؟

بسمه تعالى؛ لا يبعد كفاية الدخول إلى مكة بدون إحرام، وإن كان الأحوط استحباباً الإحرام للعمرة المفردة في كل شهر، والشهر هلالي لا عددي، واللّه العالم.

(۱۲۳۵) من يأتي بالطائرة على جدة، هل يعتبر ميقاته ميقات أهل جدة أم لا؟، وهل الأمر كذلك لو مر على الكعبة بالطائرة؟

بسمه تعالى؛ يجب عليه الذهاب إلى أحد المواقيت والإحرام منه، ولا تعتبر جدة ميقاتاً، بلا فرق بين المرور عليها بالطائرة أو النزول فيها، واللّه العالم.

(۱۲۳۶) إذا أراد أن يؤدي حج التمتع فهل يكفيه الإحرام من بيته أو من أدنى الحل، أو يجب عليه الخروج إلى أحد المواقيت الخمسة؟

بسمه تعالى؛ من كان منزله في مكة لحج التمتع يحرم من أدنى الحل، وإذا كان منزله بين مكة وأحد المواقيت فيحرم من منزله، واللّه العالم.

(۱۲۳۷) الإنسان الذي دخل مكة ولم يحرم جهلاً أو نسياناً، هل يجب عليه الرجوع للميقات، أم يكفيه أحد مواقيت مكة المكرمة؟

بسمه تعالى؛ يجب عليه الرجوع إلى أحد المواقيت ويحرم منه، وإذا لم يمكن ذلك يرجع ويحرم من أقرب الأماكن إلى الميقات، اللّه العالم.

(۱۲۳۸) هل نية الإقامة في جدة مجرد شهور تجعل ميقات الإحرام في العمرة المفردة للمكلف مكان إقامته في جدة؟.

بسمه تعالى؛ إذا أقام في جدة سنتين ودخل في الثالثة فله أن يحرم من جدة، وكذا إذا لم يكن من نيته عند مجيئه إلى جدة أن يحرم للعمرة المفردة ثم بدا له بعد ذلك الإتيان بها، والأحوط أن يجدد الإحرام في أدنى الحل رجاءً، واللّه العالم.

(۱۲۳۹) بالنسبة إلى اشتراط ساترية ثوب الإحرام، هل يكفي تحقق الشرط مضاعفة الثوب وجعل بعضه على بعض؟

بسمه تعالى؛ لا بأس بالإحرام بالثوب المتعدد، إذا كان المجموع ساتراً، واللّه العالم.

]]>
مسائل في الحج (۱) http://portal.tabrizi.org/?p=2133 Wed, 27 Oct 2010 11:59:26 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2133 a-1

أحكام الاستطاعة وشرائطها

(۱۱۸۷) رجل أحرم لعمرة التمتع ودخل مكة، وبعد دخوله إلى مكة اُصيب بمرض لم يستطع معه إكمال أعمال العمرة، فهناك فرضان؛ فتارة يمكن حمله وأخذه إلى عرفات والمزدلفة ولكنه بعدها لا يستطيع أن يكمل الأعمال، وتارة لا يستطيع الصعود إلى الموقفين ولو عن طريق حمله وما شابه؛ لأن ذلك خطر عليه. فما هو حكمه في الفرضين؟ وشكراً.

بسمه تعالى؛ إذا أمكن حمله إلى الموقفين يحمل ويستنيب عنه في بقية الأعمال، وإن لم يمكن حمله إلى الموقفين بطل حجه، والأحوط جعل عمرته مفردة ولو بالاستنابة عنه في طواف النساء، واللّه العالم.

(۱۱۸۸) حول الكفارة في الحج، إذا أعطينا هذه الكفارة إلى عامة المسلمين بدلاً من فقراء المؤمنين فهل يجب إعطاؤها ثانية لفقراء المؤمنين؟

بسمه تعالى؛ الأحوط وجوباً ذبحها ولو في البلد، والتصدق بها على فقراء المؤمنين، واللّه العالم.

(۱۱۸۹) هل استعمال جهاز التلفون (الجوّال) حال الإحرام يعد تغطية بالنسبة للاُذن؟

بسمه تعالى؛ لا يعد وضع التلفون على الاُذن غطاء للرأس، فلا بأس به للمحرم، واللّه العالم.

(۱۱۹۰) ورد في كتاب الحدائق بعض الروايات تشير بوجوب إحرام الصبي إذا أراد دخول مكة المكرمة، فما هو رأيكم الشريف في ذلك؟

بسمه تعالى؛ يجوز إدخال الصبي مكة بدون إحرام؛ لأن الصبي مرفوع عنه القلم حتّى يبلغ، وما ورد في إحرام الصبي وحجه محمول على الاستحباب؛ للقرائن الخاصة في بعض تلك الروايات، واللّه العالم.

(۱۱۹۱) هل يجب تعليم الناس محرمات الإحرام، مع أنه يعذر فيها الجاهل والناسي، فلا إثم ولا كفارة ولا يترتب عليها في الحالين فساد الحج أو العمرة حتّى الجماع قبل المشعر أو السعي. كما أن جهلهم بها يدفع عنهم الكثير من الوسوسة الناتجة عن التخوف، بخلاف علمهم بها؟

بسمه تعالى؛ عند الإحرام يكفي أن ينوي المحرم الاجتناب عن جميع محرمات الإحرام ولو بنحو الإجمال، ولكن يجب على المحرم تعلم محرمات الإحرام، حتّى يجتنب عنها، واللّه العالم.

(۱۱۹۲) أنا استقرضت مالاً للحج، هل هذا صحيح أم لا؟

بسمه تعالى؛ إذا كان لك مال آخر زائد على المال المقترض، بحيث يحسب زائداً على مؤونتك ومؤونة عيالك، فحجتك بالمال المقترض حجة الإسلام. أما إذا لم يكن عندك مال آخر بقدر المال المقترض ففي كون حجتك حجة الإسلام إشكال، والأحوط وجوباً إعادة الحج بعد أداء الدين وتجدد الاستطاعة المالية، واللّه العالم.

(۱۱۹۳) كنت في العمرة وعند وصولي إلى التقصير قمت بالتقصير دون أن أنوي النية، لكنها كانت في قلبي لكني نسيتها، فما الحكم فيها؟

بسمه تعالى؛ يكفي في صحة العمل وجود النية القلبية، ولا يعتبر فيها الجهر وإن كان الجهر في النية مستحباً في مناسك الحج وعمرة التمتع، واللّه العالم.

(۱۱۹۴) إذا كان له من المال ما يكفيه للحج دون الهدي، وكان يمكنه الصوم بدل الهدي، فهل يعتبر مستطيعاً؟

بسمه تعالى؛ نعم، يعتبر مستطيعاً في الفرض المذكور، واللّه العالم.

(۱۱۹۵) هل يجب على الزوج المستطيع بذل المال للزوجة من أجل الحج (الواجب)؟

بسمه تعالى؛ لا يجب على الزوج البذل المذكور، وليس هو من نفقة الزوجة الواجبة عليه، هو إحسان لها، واللّه العالم.

(۱۱۹۶) هل يجب الاقتراض للحج؟

بسمه تعالى؛ إذا لم يكن عند الشخص مال زائد على معيشة نفسه وأهله، بحيث يفي ذلك المال بمصارف الحج، فهو غير مستطيع للحج. نعم، إذا كان الحج مستقراً على ذمته من قبل، فعليه الحج ولو بالاقتراض، واللّه العالم.

(۱۱۹۷) هل يجب على المضحي قبل أن يذبح اُضحيته أن يكون محرماً قبل العيد لمدة ۱۰ أيام، علماً بأن القصد هو المضحي الذي في بلده وليس في مكة؟ وفقكم اللّه وسدد خطاكم.

بسمه تعالى؛ لا يجب عليه الإحرام، لا قبل العيد ولا فيه، ويذبحها ويتصدق بها على فقراء بلده المؤمنين المتدينين، واللّه العالم.

(۱۱۹۸) هل يجوز أن أتفق مع شخص بإهدائه زيارة على أن يهديني حجة، بسبب أنه عليّ حجة واجبة وعليّ خمس متأخر ولا أستطيع تسديده؛ لعدم توفر وقت الحج؟

بسمه تعالى؛ لا يسقط عنك وجوب الحج بهذه الهدية، كما يجب عليك دفع الخمس الواجب عليك، واللّه العالم.

(۱۱۹۹) قبل أربع سنوات ذهبت إلى الحج ولم يكن عندي استطاعة مالية، ولكن أحد الإخوة المؤمنين تكلف بالمبلغ وشرطت عليه أن اُسدده له حسب استطاعتي، ليس محدداً بوقت أو زمن، واستطعت أن اُسدد المبلغ بعد الحج وفي نفس السنة وللّه الحمد. والسؤال: هل تعتبر لي حجة الإسلام أم لا، علماً أنني جاهل بالحكم بالنسبة إلى الاقتراض والذهاب إلى الحج؟ وعلماً أنني من مقلدي السيد الخوئي (قدس سره)، وإذا شاء اللّه سأذهب السنة إلى الحج إنشاء اللّه، بكوني من طاقم أحد الحملات، حيث يهبها لي صاحب الحملة. السؤال: بماذا تكون النية إذا لم تعتبر الحجة الاُولى حجة إسلام؟

بسمه تعالى؛ الحج المفروض في السؤال استحبابي لا يجب الحج بعد استطاعتك تلك، فاللازم مع استطاعتك مستقبلاً الإتيان به، واللّه العالم.

(۱۲۰۰) اقترض شخص مبلغاً من المال من البنك لشراء منزل أو سيارة أو غيره من المصارف الشخصية، وهو يسدد القسط الشهري المعين عليه من قبل البنك بانتظام شهرياً، إذا توفر لدى هذا الشخص ما يكفيه للذهاب للحج، فهل تحسب هذه حجة الإسلام وتفرغ ذمته، أم لا؟

بسمه تعالى؛ الأحوط أن يأتي بالحج بقصد الأمر الفعلي، وإذا سدد ديونه وحصل على مال يفي بنفقة الحج يعيد الحج كذلك، واللّه العالم.

(۱۲۰۱) شخص عنده مال يكفيه للذهاب إلى الحج، ولكنه يعلم أنه لو رجع إلى وطنه لا يبقى عنده مال يكفيه لمعيشته هو وعياله، فهل تجزيه هذه الحجة عن حج الإسلام على هذا الفرض، أم لا؟

بسمه تعالى؛ لا تعتبر حجته في الفرض المذكور حجة الإسلام، واللّه العالم.

(۱۲۰۲) أنا شخص معاق وإعاقتي كاملة باستثناء يدي، فهل الحج واجب علي، علماً بأني متمكن مادياً؟

إذا توفر شخص يساعدني بالحج ويقوم بواجباتي، فما الحكم هنا؟

إذا لم يتوفر الشخص الذي يقوم بواجباتي فهل يجب علي أن أبعث شخصاً ينوب عني؟ أرجو الرد على كل إجابة على حدة، كما أرجو السرعة بالرد؛ لأنه لا يوجد وقت كاف للحج.

بسمه تعالى؛ إذا كنت قادراً مالياً على اصطحاب شخص يعينك على أداء مناسك الحج فأنت مستطيع، يتعين عليك الحج بنفسك، واللّه العالم.

(۱۲۰۳) شخص ليس لديه الاستطاعة لأداء حجة الإسلام، ويريد أن يقترض مبلغاً من المال للذهاب إلى الحج، فهل يجزي حجه عن حجة الإسلام؟

بسمه تعالى؛ إذا كان عنده مال آخر زائد على مؤونته ولكن لا يريد بيعه فعلا أو لا يباع الآن واقترض وذهب إلى الحج تكون حجته حجة الإسلام، وأما إذا لم يكن عنده مال واقترض وذهب إلى الحج ففي كون حجته حجة الإسلام إشكال، والأحوط أن يحج مرة اُخرى إذا استطاع ويقصد بحجته ما في الذمة، واللّه العالم.

(۱۲۰۴) إنني عازم إن شاء اللّه لأداء فريضة الحج هذا العام، هذا بما أني قد ذهبت إلى الحج وأنا في التاسعة من عمري وذلك مع والدي، وقد أديت المشاعر بكاملها وكانت النية لحجة الإسلام، وبعد استشارة بعض المشايخ وكبار المعرفة في الشريعة بخصوص صحة حجتي ولكن لم أحصل على جواب شاف. أما سؤالي لسماحتكم فهو: هل أنوي إلى حجتي القادمة نية حجة الإسلام أو نية حجة التمتع؟

بسمه تعالى؛ نيتك حجة الإسلام وما أديت في صغرك قبل بلوغك فليس حجاً واجباً، واللّه العالم.

(۱۲۰۵) هل يجوز للحاج أن يلون الجمرات كي يتمكن من تمييزها بسهولة عن حصيّات الآخرين حال الرمي؟

بسمه تعالى؛ لا بأس بذلك، ولكن لا حاجة إلى ذلك فيمكن الرمي بالزيادة حتّى يطمئن بإصابة السبع حصيّات، واللّه العالم.

(۱۲۰۶) لم أحج حجة الإسلام كوني غير مقتدر، فهل حجتي صحيحة وتجزئ لو اقترضت قيمة حجتي وذهبت في حال أعلم أني أستطيع السداد؛ ولا أعلم باستطاعتي من عدمها؟

بسمه تعالى؛ حجك صحيح، ويحسب حجاً مندوباً ولا يكون حجة الإسلام وإن كنت قادراً على سداد الدين بعد ذلك، واللّه العالم.

(۱۲۰۷) الآفاقي إذا سكن في مكة للعمل، فهل يجب عليه حج الإفراد أو التمتع؟

بسمه تعالى؛ إذا كان مستطيعاً للحج قبل سكنه في مكة فالواجب عليه حج التمتع، وإن استطاع بعد سكنه في مكة وإقامته فيها سنتين فالواجب عليه حج الإفراد أو القران، وأما إذا كانت استطاعته للحج قبل تمام السنتين فوظيفته حج التمتع، واللّه العالم.

(۱۲۰۸) الصبي المميز ابن ۱۱ سنة ـ مثلاً ـ إذا أحرم ولم يؤد بقية المناسك للعمرة المفردة هل يترتب عليه محرمات الإحرام، ويجب عليه أن يعود لتأدية المناسك على اُصولها ليحل له كل شيء (الزواج أو غيره)؟ وهل مطلوب بكفارات حتّى لو أدى المناسك؟

بسمه تعالى؛ لا شيء على الصبي، غير أن الأحوط أن يأتي بعمرة مفردة قبل الزواج، ويحرم لها رجاءً، واللّه العالم.

]]>
التبرع بالدم فی یوم عاشوراء و غیره http://portal.tabrizi.org/?p=2000 Mon, 30 Aug 2010 11:44:59 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=2000 tabaro-al-dam

س – هل اهداء الدم با سم الإمام الحسین سیدالشهداء (ع) داخل فی عنوان (العزاء)؟ و ما هو نظر کم فی بعض الافعال التی تحاول ارضاء الآخرین ؟

ج- بسمه تعالی :التبرع بالدم لا علاقة له بعزاء سید الشهداء (ع) و لا أهمیة بما یقوله المخالفین فی أمر مصاب الامام  الحسین(علیه السلام)، و ما أکثر الاتهامات التی یرموننا بها، و علی المؤمنین الالتزام و المواظبة بإراقة الدموع علی الإمام الحسین (علیه السلام) و أبناءه و اصحابه و معرفة هذه القضایا بالصورة  الصحیحة ،طریق صحیح و مستقیم للوصول إلی المذهب الشیعی و الله یحفظ المؤمنین من شر مکائد الأعداء کما حفظهم عبر التاریخ و حتی یومنا هذا و الحمدالله رب العالمین.

——————————

س- بعض الاشخاص فی العاشر من المحرم (یوم عاشورء) یقومون بترغیب الناس للتبرع بالدم، فهل فی هذالعمل ثواب؟

ج- بسمه تعالی : هذا العمل خارج من الشعائر ولاربط له بعزاء الامام الحسین (علیه السلام) و إذا کان البعض یسعی لربطه بالشعائر فهو مسؤول و غداً یوم القیامة لابد أن یجیب، و لاینبغی ان تُعرض بعض الشعائر إلی التحریف بنسبتها إلی بعض الاعمال، والواجب علی المؤمنین حفظ تلک الشعائر، والالتزام بها لبیان مصائب سیدالشهداء (ع) و اهل بیته (علیهم السلام) و الاصحاب الحقیقین، وهذا الامر (الالتزام بالشعائر الحسینیه) امر مقبول عند الله و یجازی علیه یوم القیامه.

جواد التبریزی

]]>
الأسئله و الأجوبة حول الوضوء http://portal.tabrizi.org/?p=1726 Sun, 18 Apr 2010 11:09:16 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1726 في الوضوء عندما نمسح علی الرأس یکون هناك بلل ناتج عن غسل الوجه علی الشعر فهل یعتبر هذا أشکال فی المسح؟ وإن کان نعم فما الحل لهذا الاشکال ؟

شکرا لجهودکم الجبارةوعلی حسن تعاونکم معنا.

بسمه تعالی : یجفف موضع المسح قبل المسح بمندیل و نحوه ثم یمسح علی الرأس والله العالم.

***

ما هو حکم وضع الوشم المتعارف علیه في الدول الغربیة علی اجزاء الجسم واثره علی غسل و وضوء المسلم و ذلك بوخز الابرة وخروج الدم مما یتسبب بذلك وشم علی الجسم لایزول؟

بسمه تعالی : الوشم تحت الجلد لا یمنع من وصول الماء الی البشرة في الوضوء والغسل والله العالم.

***

حدث في یوم انقطع جمیع الماء في الکلیة فوجدت اناس یتوضأون بماء معبأ في اکواب فسألتهم من أین احضروا الماء فقالوا من اخر القسم و هو مکان وضع فیه الماء مخصص للطلاب یوزع علیهم مجانا حین قالوا لي ذلك ایقنت انه مشروع و أخذت منهم بعض الماء بعد سؤالهم و توضأت به ثم صلیت بنیة صافیة أنه خاص بالطلاب و لکن بعد ذلك شککت في صحة صلاتي و خاصة أني صائم فلما عدت الی البیت اعدت الصلاة خوفاً من عدم صحتها و بناء علی ذلك بطلانها و الصوم أیضاً

بسمه تعالی: صلاتك بوضوءك بالماء المذکور صحیحة و لاحاجة إلی اعادتها في الوقت أو قضائها خارج الوقت والله العالم.

***

ما حکم الشعر المزروع علی الرأس والذي ینمو و یسقط و یتجدد نموه في المسح علیه و غسله مع الأغسال، مع العلم أنه یختلف عن الشعر الملصوق علی الرأس بمواد لاصقة و الذي لا ینمو و لا یتجدد؟

بسمه تعالی: یجب المسح علی البشرة في الوضوء و کذا یجب غسل البشرة في الغسل في الفرض الاول و اما الشعر اللاصق فلا یجوز المسح علیه في الوضوء وکذا غسله في الغسل بل یجب ازالته لأنه حاجب والله العالم.

***

کیف یطمئن المکلف بأنه غسل یدیه غسلة واحدة أو غسلتین ، فبعض المکلفین یغسلون أیدیهم ببطء شدید و البعض الآخر بسرعة لکی لاتعتبر أنها غسلتان في الوضوء؟

بسمه تعالی: اذا استوعب الماء کامل الید فقد تحققت الغسلة التامة و لافرق بین کون الغسل بالسرعه او مع البطء والله العالم.

***

حدث في یوم انقطع جمیع الماء في الکلیة فوجدت اناس یتوضأون بماء معبأ في اکواب فسألتهم من أین احضروا الماء فقالوا من اخر القسم و هو مکان وضع فیه الماء مخصص للطلاب یوزع علیهم مجانا حین قالوا لي ذلك ایقنت انه مشروع و أخذت منهم بعض الماء بعد سؤالهم و توضأت به ثم صلیت بنیة صافیة أنه خاص بالطلاب و لکن بعد ذلك شککت في صحة صلاتي و خاصة أني صائم فلما عدت الی البیت اعدت الصلاة خوفاً من عدم صحتها و بناء علی ذلك بطلانها و الصوم أیضاً

بسمه تعالی: صلاتك بوضوءك بالماء المذکور صحیحة و لاحاجة إلی اعادتها في الوقت أو قضائها خارج الوقت والله العالم.

***

ما حکم الشعر المزروع علی الرأس والذي ینمو و یسقط و یتجدد نموه في المسح علیه و غسله مع الأغسال، مع العلم أنه یختلف عن الشعر الملصوق علی الرأس بمواد لاصقة و الذي لا ینمو و لا یتجدد؟

بسمه تعالی: یجب المسح علی البشرة في الوضوء و کذا یجب غسل البشرة في الغسل في الفرض الاول و اما الشعر اللاصق فلا یجوز المسح علیه في الوضوء وکذا غسله في الغسل بل یجب ازالته لأنه حاجب والله العالم.

***

کیف یطمئن المکلف بأنه غسل یدیه غسلة واحدة أو غسلتین ، فبعض المکلفین یغسلون أیدیهم ببطء شدید و البعض الآخر بسرعة لکی لاتعتبر أنها غسلتان في الوضوء؟

بسمه تعالی: اذا استوعب الماء کامل الید فقد تحققت الغسلة التامة و لافرق بین کون الغسل بالسرعه او مع البطء والله العالم.

***

هل یکفي الطهارة بغسل الموضع أو الملابس و نشرها في داخل البیت المسقوف من حیث عدم وصول الشمس إلی الملابس فهل یکفي فیها الطاهرة بدون عرضها إلی الشمس.

بسمه تعالي: لا بأس بنشر الملابس للتجفیف في المکان المسقوف ولا یعتبر اشراق الشمس علیها في الطهارة والله العالم

]]>
الأسئلة و الأجوبة الاجتهاد والتقليد http://portal.tabrizi.org/?p=1705 Wed, 14 Apr 2010 13:39:33 +0000 http://tabrizi.org/ar/?p=1705 ما هي شروط تقليد العالم؟

بسمه تعالی: يشترط في معرفة المجتهد الاعلم شهادة اهل الخبرة وفي صورة تعارض اهل الخبرة في التشخيص يؤخذ بقول أقواهما خبرة، والله العالم.

***

ما هو رأيكم الشريف في الاجتهاد مقابل النص كأن يجتهد عالم برأيه مقابل آية قرآنية أو حديث شريف؟

بسمه تعالی: إذا كانت دلالة الآية القرآنية أو الرواية المعتبرة علی أمر واضحة فالراي المخالف لهما باطل لا اعتبار به، والله العالم.

***

تقول فتاوي التقليد أن المؤمن أحرز أعلمية فلان هل المسألة تتعلق بالمقلّد هو من يحرز أم غيره؟ في اعتقادكم كيف يحسم المقلد ذو الاطلاع المحدود في أعلمية مرجع ما والواقع أن أهل الخبرة قد يختلفون.

بسمه تعالی: لابد في تعيين المجتهد الاعلم من الفحص والرجوع الی اهل الخبرة ومع اختلاف اهل الخبرة يؤخذ بقول من كان منهم اقوی خبرة، والله العالم.

***

يوجد اختلاف في تعريف التقليد بين الفقهاء و في كفاية تحققه من لدن المكلف بين العمل ومجرد العلم، فما هو تعريف التقليد عندكم؟ وما الذي يكفي في تحققه؟

بسمه تعالی: الواجب علی كل مكلّف ان يتعلم الاحكام الشرعية في المسائل التي يحتمل ابتلائه بها والتقليد الواجب هو تعلم تلك الاحكام عمن يعرفها من مداركها التي بايدينا بالرجوع الی رسالته او اجوبة الاستفتائات او ممن ينقل فتواه للناس من اهل العلم والثقة.

***

هل يجوز لي العدول من مقلدي المتوفی إلی الفقيه الحي الأعلم؟

بسمه تعالی: اذا كان مرجعك المتوفی هو الاعلم اي لم يكن في الاحياء من هو اعلم منه وجب البقاء علی تقليده فيما احرزت انك تعلمته من المسائل حال حياته واما في غيرها فيجب عليك الرجوع الی الاعلم في الاحياء او محتمل الاعلمية منهم، والله العالم.

***

]]>